الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2356 -
عن طلحة بن مصرف، قوله:{تشابه علينا} ، قال: ذابحوها
(1)
. (ز)
2357 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن البقر تشابه علينا} تُشْكِل
(2)
[302]. (ز)
{وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
(70)}
2358 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أنّ بني إسرائيل قالوا: {وإنا إن شاء الله لمهتدون} ما أُعْطُوا أبدًا، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم شدَّدوا فشدَّد الله عليهم»
(3)
. (1/ 409)
2359 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ بني إسرائيل لو أخذوا أدنى بقرة لأجزأهم ذلك، أو لأجزأت عنهم»
(4)
. (1/ 409)
2360 -
عن عِكْرِمة، يبلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ بني إسرائيل أخذوا أدنى بقرة فذبحوها أجزأت عنهم، ولكنهم شددوا، ولولا أنهم قالوا: {وإنا إن شاء الله
[302] رجَّحَ ابنُ جرير (2/ 105) قراءة {إن البقر تشابه علينا} لإجماع الحجة من القراء على تصويبها، فقال:«والصواب في ذلك من القراءة عندنا: {إن البقر تشابه علينا}، بتخفيف شين {تشابه}، ونصب هائه، بمعنى: تفاعل؛ لإجماع الحجة من القراء على تصويب ذلك، ودفعهم ما سواه من القراءات. ولا يعترض على الحجة بقول مَن يَجُوز عليه فيما نقل السهو والغفلة والخطأ» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 141، كذا جاء في المطبوع منه، وفي النسخة التي بتحقيق د. أحمد الزهراني: ذبحوها.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 114.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 141 (722).
قال ابن كثير في تفسيره 1/ 300 بعد أن ساقه من رواية ابن مردويه: «وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وأحسن أحواله أن يكون من كلام أبي هريرة، كما تقدم مثله عن السدي» . قال الألباني في الضعيفة 12/ 94 (5555): «منكر» .
(4)
أخرجه البزار 17/ 71 (9599).
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة? إلا بهذا الإسناد» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 314 (10834): «وفيه عَبّاد بن منصور، وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات» . وقال ابن حجر في الفتح 13/ 261: «وفي السند عباد بن منصور، وحديثه من قبيل الحسن» . وقال المغربي في جمع الفوائد 3/ 89 (6778): «للبزار بضعف» . وقال الألباني في الضعيفة 12/ 94 (5555): «منكر» .
لمهتدون} ما وجدوها»
(1)
. (1/ 409)
2361 -
عن ابن جُرَيْج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّما أُمِروا بأدنى بقرة، ولكنهم لَمّا شدَّدوا على أنفسهم شدَّد الله عليهم، ولو لم يستثنوا ما بُيِّنتْ لهم»
(2)
. (1/ 410)
2362 -
عن قتادة، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إنما أُمِر القومُ بأدنى بقرة، ولكنهم لما شدَّدوا على أنفسهم شُدِّد عليهم، والذي نفس محمد بيده، لو لم يستثنوا ما بُيِّنتْ لهم»
(3)
. (1/ 410)
2363 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَيْر- قال: قَتَل رجلٌ عَمَّه، فألقاه بين قريتين، فأعطوه دِيَتَيْن، فأبى أن يأخذ، فأتوا موسى، فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها، فشدّدوا فشدّد الله عليهم، ولو كانوا اعترضوا البقر أول ما أُمِرُوا لأجزأهم ذلك
(4)
. (ز)
2364 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- قال: لو أخذوا أدنى بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم شَدَّدوا وتعنَّتوا موسى فشدَّد الله عليهم
(5)
. (1/ 410)
2365 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي بكر بن عَيّاش- قال: لو أن القوم نظروا أدنى بقرة -يعني: بني إسرائيل- لأجزأت عنهم، ولكن شدّدوا فشدّد عليهم، فاشتروها بمِلْء جلدها دنانير
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه 2/ 565 (75)، وعبد الرزاق 1/ 277 (193)، وابن جرير 2/ 100 من طريق ابن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة.
وإسناده صحيح إلى عكرمة، ولكنه مرسل، أرسله عكرمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يلقه. تنظر ترجمته: تهذيب الكمال للمزي 20/ 264. وهو وإن كان مرسلًا لكنه يقوى بورود مراسيل أخرى تعضده كما سيأتي، وتشير كلها إلى أن للحديث أصلًا.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 99.
وهو مرسل من ابن جريج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومراسيل ابن جريج لا تصح، ولكنها قد تعضد بمراسيل غيره كما في المرسل السابق والتالي.
(3)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 150 - ، وابن جرير 2/ 100.
وإسناده إلى قتادة صحيح، لكنه مرسل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه يعضد بمراسيل غيره، كما في المراسيل السابقة.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 150 - .
(5)
أخرجه ابن جرير 2/ 100، وابن أبي حاتم 1/ 137 من طريق السُّدِّي أنه قال: قال لي ابن عباس. وأخرج نحوه ابن جرير 2/ 98 من طريق سعيد بن جبير.
(6)
أخرجه ابن جرير 2/ 100.
2366 -
عن عَبِيدَةَ السَّلْمانِيّ -من طريق محمد بن سيرين- قال: لو لم يعترضوا لأجزأت عنهم أدنى بقرة، ولكنهم شددوا فشُدِّد عليهم، حتى انتهوا إلى البقرة التي أُمِرُوا بذبحها، فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها، فقال: والله، لا أنقُصُها من ملء جلدها ذهبًا. فأخذوها بملء جلدها ذهبًا
(1)
. (1/ 404)
2367 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع- قال: لو أنّ القوم حين أُمِروا أن يذبحوا بقرة استعرضوا بقرة فذبحوها لكانت إياها، ولكنهم شدّدوا على أنفسهم فشدّد الله عليهم، ولولا أن القوم استثنوا فقالوا:{وإنا إن شاء الله لمهتدون} لما هُدُوا إليها أبدًا
(2)
. (ز)
2368 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} قال: لو أخذوا بقرةً ما كانت لأجزأت عنهم، {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر} قال: لو أخذوا بقرة من هذا الوصف لأجزأت عنهم، {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين} قال: لو أخذوا بقرة صفراء لأجزأت عنهم
(3)
. (ز)
2369 -
عن عِكْرِمة مولى ابن عباس -من طريق ابن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار- قال: لو أخذ بنو إسرائيل بقرة لأجزأت عنهم، ولولا قولهم:{وإنا إن شاء الله لمهتدون} لَما وجدوها
(4)
. (1/ 404)
2370 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيج-، قال: لو أخذوا أدنى بقرة كفتهم
(5)
. (ز)
2371 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
فشددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم- «إنّما أُمِرُوا [بـ] بقرة، ولو عمدوا إلى أدنى بقرة لأجزأت عنهم، والذي
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 76، وابن أبي حاتم 1/ 136، والبيهقي في السنن 6/ 220. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه آدم ابن أبي إياس -كما في تفسير ابن كثير 1/ 295 - ، وابن جرير 2/ 99.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 98، وزاد في رواية أخرى: ولكنهم شددوا فشدد عليهم. وفي تفسير مجاهد ص 205 أوله.
(4)
أخرجه عبدالرزاق 1/ 50، وابن جرير 2/ 89. وعزا السيوطي إلى سفيان بن عيينة نحوه مختصرًا.
(5)
أخرجه ابن جرير 2/ 99.
نفس محمد بيده لو لم يستثنوا ما بُيِّنَت لهم آخر الأبد». فانطلقوا ثم رجعوا، {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون} لو لم يستثنوا لم يهتدوا لها أبدًا، فعند ذلك هَمُّوا أن يفعلوا ما أُمِرُوا، ولو أنهم عمدوا إلى الصفة الأولى فذبحوها لأجزأت عنهم
(1)
. (ز)
2372 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: لو أخذوا بقرة كما أمرهم الله كفاهم ذلك، ولكن البلاء في هذه المسائل، فقالوا:{ادع لنا ربك يبين لنا ما هي} . فشدد عليهم، فقال:{إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك} . {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين} . قال: وشدد عليهم أشد من الأول. فقرأ حتى بلغ: {مسلمة لا شية فيها} . فأبوا أيضًا، {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون} . فشدد عليهم، فـ {قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها}. قال: فاضطروا إلى بقرة لا يعلم على صفتها غيرها، وهي صفراء، ليس فيها سواد ولا بياض
(2)
[303]. (ز)
[303] رجَّحَ ابنُ جرير (2/ 97) مستندًا في ذلك إلى الحديث النبويّ، وإجماع السلف أنّ بني إسرائيل لو كانوا أخذوا أدنى بقرة فذبحوها أجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم.
وقال مُعَلِّقًا على تلك الأقوال (2/ 101 - 102 بتصرف): «وهذه الأقوال التي ذكرناها عمن ذكرناها عنه من الصحابة والتابعين والخالفين بعدهم من قولهم: إنّ بني إسرائيل لو كانوا أخذوا أدنى بقرة فذبحوها أجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم. مِن أوضح الدَّلالة على أنّ القوم كانوا يرون أنّ حُكْم الله فيما أمر ونهى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم على العُمُوم الظاهر دون الخُصُوص الباطن، إلا أن يخُصَّ بعض ما عَمَّهُ ظاهرُ التنزيل كتاب من الله أو رسول الله، وأنّ التنزيل أو الرسول إنْ خَصَّ بعض ما عَمَّهُ ظاهر التنزيل بحكم خلاف ما دَلَّ عليه الظاهر، فالمَخْصُوصُ من ذلك خارجٌ مِن حُكْم الآية التي عَمَّتْ ذلك الجِنسَ خاصَّةً، وسائِرَ حُكْمِ الآية على العُمُوم
…
، ففي إجماع جميعهم على ما روينا عنهم من ذلك مع الرواية التي رويناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموافقة لقولهم دليل واضح على صحة قولنا في العُمُوم والخُصُوص، وأنّ أحكام الله -جل ثناؤه- في أي كتابه فيما أمر ونهى على العُمُوم ما لم يَخُصَّ ذلك ما يجب التسليم له، وأنه إذا خُصَّ منه شيء فالمخصوص منه خارج حُكْمه من حُكْم الآية العامة الظاهر، وسائر حُكْم الآية على ظاهرها العام، ويؤيِّد حقيقة ما قلنا في ذلك، وشاهد عدل على فساد قول من خالف قولنا فيه».
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 114.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 100.
{قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ}
2373 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ولا تَسْقِي الحَرْثَ} ، قال: لا يُحْرَث عليها، ولا يُسْقى عليها
(1)
. (ز)
2374 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع- في قوله: {إنها بقرة لا ذلول} أي: لم يُذِلَّها العمل، {تثير الأرض} يعني: ليست بذَلُول فتثير الأرض، {ولا تسقي الحرث} يقول: ولا تعمل في الحرث، {مسلمة} قال: من العيوب
(2)
. (1/ 413)
2375 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق الأعرج- في قوله: {لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ولا تَسْقِي الحَرْثَ} ، يقول: ليست بذَلول فتفعل ذلك
(3)
. (1/ 413)
2376 -
عن الحسن البصري -من طريق كَثِير بن زياد- قال: كانت وحْشِيَّةً
(4)
. (ز)
2377 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {لا ذلول} ، يقول: صعبة لم يُذِلَّها العمل
(5)
. (1/ 414)
2378 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- {قالَ إنَّهُ يَقُولُ إنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ} ، قال: ليست بذَلُول يُزْرَع عليها، وليست تسقي الحرث
(6)
. (ز)
2379 -
عن عطاء الخراساني -من طريق أبي شيبة- في قوله: {لا ذلول تثير الأرض} ، قال: لم تكن البقرة ذلولًا يُحْرَث عليها، ولا يُسْتَقى عليها ماء يُسْقى به الحرث
(7)
. (ز)
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 149 - .
(2)
أخرجه آدم ابن أبي إياس -كما في تفسير ابن كثير 1/ 297 - ، وابن جرير 2/ 106، وابن أبي حاتم 1/ 141.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 106. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 2/ 93، 107، وابن أبي حاتم 1/ 138.
(5)
أخرجه ابن جرير 2/ 105، وابن أبي حاتم 1/ 141 من طريق شَيْبان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 2/ 106، وابن أبي حاتم 1/ 142.
(7)
ابن أبي حاتم 1/ 141 - 142.