الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
(37)}
1495 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {الرحيم} ، قال: رحيم بهم بعد التوبة
(1)
. (ز)
1496 -
قال مقاتل بن سليمان: فتاب الله عز وجل عليه يوم الجمعة، {إنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ} لخلقه
(2)
. (ز)
1497 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: {الرحيم} ، قال: يرحم العباد على ما فيهم
(3)
. (ز)
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا}
1498 -
قال مقاتل بن سليمان: {قُلْنا اهْبِطُوا مِنها جَمِيعًا} يعني: من الجنة جميعًا؛ آدم، وحواء، وإبليس، فأوحى الله إليهم بعد ما هبطوا:
{فَإمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى}
(4)
[188]. (ز)
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى}
1499 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى} ، قال: الهدى: الأنبياء، والرسل، والبيان
(5)
[189]. (1/ 335)
[188] قال ابن عطية (1/ 191): «واختلف في المقصود بهذا الخطاب، فقيل: آدم وحواء وإبليس وذريتهم، وقيل: ظاهره العموم ومعناه الخصوص في آدم وحواء؛ لأن إبليس لا يأتيه هدى، وخوطبا بلفظ الجمع تشريفًا لهما، والأول أصح؛ لأن إبليس مخاطب بالإيمان بإجماع» .
[189]
علَّقَ ابنُ جرير (1/ 589 - 590) على أثر أبي العالية بقوله: «فإن كان ما قال أبو العالية في ذلك كما قال؛ فالخطاب بقوله: {اهبطوا} وإن كان لآدم وزوجته، فيجب أن يكون مرادًا به آدم وزوجته وذريتهما. فيكون ذلك حينئذ نظير قوله:{فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} [فصلت: 11]، بمعنى: أتينا بما فينا من الخلق طائعين. ونظير قوله في قراءة ابن مسعود: (رَبَّنا واجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ومِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُّسْلَمَةً لَكَ وأرِهِم مَّناسِكَهُمْ)، فجمع قبل أن تكون ذرية
…
وإنما قلنا: إن ذلك هو الواجب على التأويل الذي ذكرناه عن أبي العالية؛ لأن آدم كان هو النبي صلى الله عليه وسلم أيامَ حياته بعد أن أُهْبِط إلى الأرض، والرسول من الله -جل ثناؤه- إلى ولده، فغير جائز أن يكون مَعْنِيًّا -وهو الرسول- بقوله:{فإما يأتينكم مني هدى} خطابًا له ولزوجته: {فإما يأتينكم مني هدى} أنبياء ورسل إلا على ما وصفتُ من التأويل».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 92.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 100.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 92.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 100.
(5)
أخرجه ابن جرير 1/ 589، وابن أبي حاتم 1/ 93.