الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3520 -
عن الحسن البصري: كُلٌّ له قائمٌ بالشهادة بأنّه عبد لله
(1)
. (ز)
3521 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {كل له
قانتون}
، يقول: كُلٌّ له مطيعون يوم القيامة
(2)
. (ز)
3522 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {كل له قانتون} ، قال: كُلٌّ له قائم يوم القيامة
(3)
. (ز)
3523 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
فأكذبهم الله سبحانه، وعظَّم نفسه تعالى عما يقولون، فقال:{بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون} . يعني: لله، يعني: من فيهما، يعني: عيسى صلى الله عليه وسلم وغيره عبيده وفي ملكه
(4)
[463]. (ز)
{قَانِتُونَ}
3524 -
عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«كلُّ حرفٍ في القرآن يُذْكَر فيه القنوت فهو الطاعة»
(5)
. (1/ 572)
[463] انتَقَدَ ابن جرير (2/ 464 بتصرف) قولَ مَن زعم أن هذه الآية: {كل له قانتون} خاصَّةٌ لأهل الطاعة، وليست بعامة بدلالةِ السّياق، وعدم وجود حجة تدلّ على التّخصيص، فقال:«قد زَعَمَ بعضُ من قَصُرَت معرفته عن توجيه الكلام وجهته أنّ قوله: {كل له قانتون} خاصة لأهل الطاعة وليست بعامة، وغير جائز ادِّعاءُ خصوصٍ في آيةٍ عامٍّ ظاهرُها، إلا بحجةٍ يجب التسليم لها، وهذا خبرٌ من الله عن أنّ المسيح -الذي زعمت النصارى أنه ابن الله- مكذبهم هو والسموات والأرض وما فيهما؛ إما باللسان، وإما بالدلالة، وذلك أنّ الله أخبر عن جميعهم بطاعتهم إياه، وإقرارهم له بالعبودة، عَقِيب قوله: {وقالوا اتخذ الله ولدا}، فدل ذلك على صحة ما قلنا» .
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 173 - .
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 462.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 463، وابن أبي حاتم 1/ 214.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 133. وفي تفسير الثعلبي 1/ 264، وتفسير البغوي 1/ 141 عن مقاتل -دون تعيينه- قال: هو راجع إلى عزير والمسيح والملائكة.
(5)
أخرجه أحمد 18/ 239 (11711)، وابن حبان 2/ 7 (309)، وابن جرير 4/ 378، وابن أبي حاتم 1/ 213 (1128)، 2/ 648 (3492).
قال ابن كثير في تفسيره 1/ 398: «ولكن هذا الإسناد ضعيف لا يُعْتَمَد عليه، ورفعُ هذا الحديث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي أو من دونه، والله أعلم، وكثيرًا ما يأتي بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة، فلا يغتر بها، فإن السند ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 320 (10868): «رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط، في إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد يُحَسَّن حديثه، وفي رجال الأوسط رِشْدِين بن سعد، وهو ضعيف» . وقال المناوي في فيض القدير 5/ 18 (6297): «فيه أيضا دَرّاج عن أبي الهيثم، وقد سبق أن أبا حاتم وغيره ضَعَّفوه، وأنّ أحمد قال: أحاديثه مناكير» . وقال الألباني في الضعيفة 9/ 106 (4105): «ضعيف» .
3525 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- في قوله:{قانتون} ، قال: مُطِيعُون
(1)
. (1/ 572)
3526 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {كل له قانتون} . قال: مُقِرُّون. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول عَدِيِّ بن زيد:
قانتًا لله يرجو عفوه
…
يوم لا يُكْفَرُ عبدٌ ما ادَّخَر
(2)
. (1/ 572)
3527 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: قانتين: مُصَلِّين
(3)
[464]. (ز)
3528 -
عن سعيد [بن جبير]-من طريق سالم- {كل له قانتون} ، يقول: الإخلاص
(4)
[465]. (ز)
[464] علَّقَ ابن تيمية (1/ 325) على هذا القول بقوله: «هذا من جنس وصفها بالسجود له والتسبيح، قال تعالى: {ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} [النور: 41]، لكن قد يُقال: فالصلاة صلاة المخلوقات والمؤمنين، ولم يُرِد أنّ الكافرين يُصَلُّون؛ فتكون الآية خاصَّة، ولهذا حُكِي عن ابن عباس أنه قال: هي خاصة» .
[465]
علَّقَ ابن تيمية (1/ 326) على هذا القول بقوله: «هذا إن أراد به اعترافهم بأنه ربهم، وأنهم إذا اضطُرُّوا دَعَوُا اللهَ مخلصين له الدين، فهو من جنس قول عكرمة، وإلا فالإخلاص الذي أُمِروا به -وهو أن يعبدوا الله مخلصين له الدين- إنّما قام به المؤمنون، وهذا إنما يكون على قول من يزعم أن الآية خاصة، ولم يذكر ابن أبي حاتم هذا صريحًا عن أحد من السلف إلا أن يُتَأَوَّل على ذلك قول ابن عباس أو قول سعيد» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 462. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه الطستي -كما في الإتقان 2/ 81 - .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 214.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 213.
3529 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله عز وجل: {كل له قانتون} ، قال: مطيعون
(1)
. (ز)
3530 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قوله: {كل له قانتون} ، قال: مطيعون، كن إنسانًا. فكان، وقال: كن حمارًا. فكان
(2)
. (ز)
3531 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يحيي بن سعيد، عمَّن ذكره- {كل له قانتون} ، قال: الطاعة
(3)
. (1/ 573)
3532 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- {كل له قانتون} ، قال: كُلٌّ له مُقِرٌّ بالعبودية
(4)
. (1/ 573)
3533 -
عن أبي مالك، نحو ذلك
(5)
. (ز)
3534 -
قال عطاء: مطيعون
(6)
. (ز)
3535 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد ومعمر- {كل له قانتون} ، أي: مُطِيعٌ مُقِرٌّ بأنّ الله ربه وخالقه
(7)
. (1/ 573)
3536 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {كل له قانتون} ، يقول: كُلٌّ له مطيعون يوم القيامة
(8)
. (ز)
3537 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {كل له قانتون} ، قال: كُلٌّ له قائم يوم القيامة
(9)
. (ز)
3538 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {قانتون} ، يعني: مُقِرُّون بالعبودية
(10)
[466]. (ز)
[466] رجَّحَ ابن جرير (2/ 463 بتصرف) بالسياق أنّ المراد بالقنوت: الطاعة والإقرار لله بالعبودية، فقال:«وأَوْلى معاني القنوت في قوله: {كل له قانتون} الطاعة والإقرار لله بالعبودية، بشهادة أجسامهم بما فيها من آثار الصنعة، والدلالة على وحدانية الله، وأنّ الله بارئها وخالقها، وذلك أنّ الله أكْذَبَ الذين زعموا أن لله ولدًا بقوله: {بل له ما في السموات والأرض} مِلْكًا وخَلْقًا، ثم أخبر عن جميع ما في السموات والأرض أنها مُقِرَّةٌ بدلالتها على ربها وخالقها، وأنّ الله بارئها وصانعها، مُذْعِنَةً له بالطاعة، بشهادتها له بآثار الصنعة التي فيها بذلك، وأنّ المسيح أحدهم، فأنّى يكون لله ولدًا وهذه صفته؟!» .
وقريب منه قول ابن تيمية (1/ 320 - 326)، وابن كثير (2/ 37).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 462، وابن أبي حاتم 1/ 213.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 213.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 462.
(4)
أخرجه ابن جرير 2/ 463، وابن أبي حاتم 1/ 214.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 1/ 214.
(6)
تفسير الثعلبي 1/ 264، وتفسير البغوي 1/ 141.
(7)
أخرجه ابن جرير 2/ 484، وأخرجه أيضًا 2/ 462 من طريق معمر عن قتادة بلفظ: مطيعون.
(8)
أخرجه ابن جرير 2/ 462.
(9)
أخرجه ابن جرير 2/ 463، وابن أبي حاتم 1/ 214.
(10)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 133. وذكر الثعلبي 1/ 264، والبغوي 1/ 141 مثله، وعزواه إلى مقاتل دون تعيينه.