الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1045 -
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُسْنُ العَهْد من الإيمان»
(1)
. (1/ 228)
{وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}
1046 -
عن سعد بن أبي وقاص -من طريق ابنه مصعب- قال: الحَرُورِيَّةُ الذين قال الله: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل}
(2)
. (ز)
1047 -
عن عبد الله بن عباس: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} ، يعني: ما أمر الله به من الإيمان بالنبيين كلهم
(3)
. (ز)
1048 -
عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} ، قال: الرَّحِم، والقَرابَة
(4)
. (1/ 228)
1049 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {ويقطعون ما أمر الله به أن يُوصَل} من الأرحام
(5)
. (ز)
1050 -
قال مقاتل بن سليمان: نظيرها في الرعد [25]: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثاقِهِ ويَقْطَعُونَ ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ أنْ يُوصَلَ} من إيمانٍ بمحمد صلى الله عليه وسلم، {ويُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ ولَهُمْ سُوءُ الدّارِ}
(6)
. (ز)
1051 -
عن مُقاتِل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} في محمد صلى الله عليه وسلم، والنبيين والمرسلين من قبله، أن يؤمنوا جميعًا، ولا يُفَرِّقوا بين أحد منهم
(7)
[121]. (ز)
[121] رَجَّحَ ابن جرير (1/ 440) بدلالة القرآن، والنّظائر أنّ الذي رَغّب اللهُ في وصْله، وذَمّ على قطعه في هذه الآية: الرَّحِمُ، فقال:«الذي رَغَّب اللهُ في وصْله، وذمّ على قطعه في هذه الآية: الرَّحِمُ، وقد بَيَّن ذلك في كتابه، فقال تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22]» .
ثُمَّ حَكى (1/ 441) القولَ بالعموم في المراد من القطع، بقوله:«وقد تَأَوَّل بعضُهم ذلك أنّ الله ذَمَّهم بقطعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين به، وأرحامَهم، واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الآية، وأَن لا دلالة على أنه مَعْنِيٌّ بها بعض ما أمر الله بوصله دون بعض. وهذا مذهبٌ من تأويل الآية غيرُ بعيد من الصواب، ولكن الله -جَلَّ ثناؤه- قد ذكر المنافقين في غير آية من كتابه، فوصفهم بقطع الأرحام. فهذه نظيرة تلك، غير أنها وإن كانت كذلك فهي دالَّةٌ على ذَمِّ اللهِ كُلَّ قاطعٍ قطع ما أمر الله بوصله رَحِمًا كانت أو غيرها» .
ورَجَّحَ ابنُ عطية (1/ 159 - 160 بتصرف) العمومَ في الآية، فقال:«قال جمهور أهل العلم: الإشارة في هذه الآية إلى دين الله، وعبادته في الأرض، وإقامة شرائعه، وحفظ حدوده. وهذا هو الحقُّ، والرَّحِمُ جزءٌ من هذا» .
_________
(1)
أخرجه الحاكم 1/ 62 (40).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين؛ فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة، وليس له عِلَّة» . ولم يتعقبه الذهبي. وقال ابن حجر في الفتح 10/ 436: «وإسناده ضعيف» . وصَحَّحه الألباني في الصحيحة 1/ 424 (216).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 72.
(3)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 130 - .
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 441. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 72.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 95.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 72.