الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
3549 -
عن ابن سابط: أنّ داعيًا دعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم، إني أسألك باسمك الذي لا إله إلا أنت، الرحمن الرحيم، بديع السموات والأرض، وإذا أردت أمرًا فإنما تقول له: كن، فيكون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«لقد كِدت أن تدعوَ باسم الله الأعظم»
(1)
. (1/ 574)
(2)
نزول الآية وتفسيرها:
3550 -
عن ابن عباس، قال: قال رافع بن حُرَيْمِلَة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، إن كُنتَ رسولًا من الله كما تقول؛ فقل لله فلْيُكلِّمُنا حتى نسمع كلامه. فأنزل الله في ذلك:{وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} الآية
(3)
. (1/ 574)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 6/ 47 (29362) مرسلًا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 683، والبيهقي في السنن الصغرى ص 289، من طريق حفص ابن أخي أنس، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه، وقد روي من وجه آخر عن أنس بن مالك» . وقال الذهبي: «على شرط مسلم» .
(2)
جمعنا ما فصّله نقلة تفسير السلف في تفسير الآية لأنه أكثر فائدة.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 474، وابن أبي حاتم 1/ 215 (1140) من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقد قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العجاب 1/ 351: «سند جيد» .
3551 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قوله: {لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية} قال: هو قول كفار العرب، {كذلك قال الذين من قبلهم} يعني: اليهود والنصارى، أو غيرهم
(1)
. (ز)
3552 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} الآية، قال: النصارى تقوله، والذين من قبلهم يهود، {تشابهت قلوبهم} قلوب النصارى واليهود
(2)
[469]. (1/ 575)
3553 -
عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {تشابهت قلوبهم} ، قال: قلوب اليهود والنصارى. قال: وتشابههم أنّ اليهود قالت: ليست النصارى على شيء. وأن النصارى قالت: ليست اليهود على شيء. قال الله: {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
(3)
. (ز)
3554 -
عن قتادة بن دِعامة -من طرق- في قوله: {وقال الذين لا يعلمون} قال: هم كفار العرب، {لولا يكلمنا الله} قال: هَلّا يكلمنا [470]، {كذلك قال الذين من
[469] رجَّحَ ابنُ جرير (2/ 475 بتصرف) أنّ القائلين ذلك هم النصارى، مستندًا إلى سياق الآيات، فقال:«وأَوْلى هذه الأقوال بالصحة والصواب قول القائل: إن الله عنى بقوله: {وقال الذين لا يعلمون} النصارى دون غيرهم؛ لأن ذلك في سياق خبر الله عنهم، وعن افترائهم عليه، وادعائهم له ولدًا، فقال مُخْبِرًا عنهم فيما أخبر عنهم من ضلالتهم أنهم مع افترائهم على الله الكذب بقوله: {اتخذ الله ولدًا} تَمَنَّوْا على الله الأباطيل، فقالوا جهلًا منهم بالله وبمنزلتهم عنده وهم بالله مشركون: {لولا يكلمنا الله} كما يُكَلِّم رسولَه وأنبياءَه، أو تأتينا آية كما أتتهم» .واستدركَ على ذلك ابن كثير (2/ 40) بقوله: «وهو اختيار ابن جرير، قال: لأن السياق فيهم. وفي ذلك نظر» .
[470]
ذَهَبَ ابن جرير (2/ 475 - 476) إلى أنّ {لولا} في الآية بمعنى: هَلّا، مستندًا إلى لغة العرب، وأثرِ قتادة، ولم يذكر غيره، فقال:«وأما معنى قوله: {لولا يكلمنا الله}، فإنه بمعنى: هَلّا يكلمنا الله» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 215 - 216.
(2)
تفسير مجاهد ص 212، وأخرجه ابن جرير 2/ 473، 477، وابن أبي حاتم 1/ 215، 216. وعلَّق شطره الأخير (عَقِب 1144). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 216.
قبلهم} يعني: اليهود والنصارى وغيرهم، {تشابهت قلوبهم} يعني: العرب اليهود والنصارى وغيرهم
(1)
. (1/ 574)
3555 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا كذلك قال الذين من قبلهم} ، قال: أما الذين لا يعلمون: فهم العرب، قالوا كما قالت اليهود والنصارى من قبلهم
(2)
. (ز)
3556 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} ، قال: هم كفار العرب [471]، {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم} يعني: اليهود والنصارى، {تشابهت قلوبهم} يعني: العرب واليهود والنصارى وغيرهم
(3)
[472]. (ز)
[471] بَيَّنَ ابن عطية (1/ 334) المراد بالذين من قبلهم، فقال:«{الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} اليهود والنصارى في قول مَن جعل {الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} كفار العرب، وهم الأمم السالفة في قول مَن جعل {الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} كفار العرب والنصارى واليهود، وهم اليهود في قول مَن جعل {الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} النصارى» .
[472]
رجَّحَ ابن كثير (2/ 40 - 41 بتصرف) قولَ أبي العالية، والربيع، وقتادة، والسُّدِّيِّ بأنّ القائلين ذلك هم مشركو العرب، مُستندًا إلى النظائر، فقال:«ويؤيد هذا القول وأنّ القائلين ذلك هم مشركو العرب قولُه تعالى: {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله} [الأنعام: 123]، وقولُه تعالى: {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا* أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا* أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا* أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا} [الإسراء: 90 - 93]، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على كفر مشركي العرب وعُتُوِّهم وعنادهم وسؤالهم ما لا حاجة لهم به، إنما هو الكفر والمعاندة، كما قال مَن قبلهم من الأمم الخالية من أهل الكتابين وغيرهم، كما قال تعالى: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة} [النساء: 153]، وقال تعالى: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} [البقرة: 55]» .
وانتَقَدَ ابنُ جرير (2/ 475) هذا القولَ بأنّه لا برهان على صحته، فقال:«وأمّا الزّاعم أنّ الله عنى بقوله: {وقال الذين لا يعلمون} العرب؛ فإنّه قائل قولًا لا خبر بصحته، ولا برهان على حقيقته في ظاهر الكتاب، والقولُ إذا صار إلى ذلك كان واضحًا خطؤُه؛ لأنه ادَّعى ما لا برهان على صحته، وادِّعاء مثل ذلك لن يَتَعَذَّر على أحد» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 474، 476 - 478 أوله وآخره من طريق سعيد، وأوسطه من طريق معمر. وعلَّقه ابن أبي حاتم غير قوله: فهَلّا يكلمنا الله، فرواه 1/ 215 - 216 من طريق معمر عنه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 475، 477، وابن أبي حاتم 1/ 216 مختصرًا.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 475، 477، 478، وابن أبي حاتم 1/ 215، 216 مختصرًا.