الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3119 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما أنزل
على الملكين ببابل هاروت
وماروت}، أي: واتبعوا ما أُنزِل على الملكين
(1)
. (ز)
3120 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين} فقرأ حتى بلغ: {فلا تكفر} ، قال: الشياطين والمَلَكان يُعَلِّمون الناس السحرَ
(2)
[399]. (ز)
{عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ}
قراءات:
3121 -
قرأ عبد الله بن عباس =
3122 -
والحسن البصري =
3123 -
ويحيى بن أبي كثير: (المَلِكَيْنِ) بكسر اللام. وقالوا: هما رجلان ساحران كانا ببابل. وقال الحسن: عِلْجان؛ لأن الملائكة لا يُعَلِّمون السحر
(3)
[400]. (ز)
[399] اختلف أهل التأويل في (ما) في قوله تعالى: {وما أنزل على الملكين} ، أهي اسم موصول بمعنى: الذي، و {هاروت وماروت} ملكان؟ أم هي نافية، و {هاروت وماروت} ليسا مِنَ الملائكة؟.رجَّحَ ابن جرير (2/ 337 - 340) القولَ الأولَ، وانتَقَد القولَ الثاني، مستندًا إلى السياق، والنّظائرِ، ودلالة العقل، فقال:«إياهم به، بل عبد بعضهم والمعبود عنه ناهٍ، فكذلك الملكان غير ضائرهما سِحْر من سَحَر مِمَّن تعلم ذلك منهما، بعد نهيهما إياه عنه، وعِظَتهما له بقولهما: {إنما نحن فتنة فلا تكفر}، إذ كانا قد أدَّيا ما أُمِرَ به بقيلهما ذلك» .
واسْتَدْرَكَ ابن كثير (2/ 521) على الكلام الأخير لابن جرير قائلًا: «وهذا الذي سلكه غريب جدًّا» .
[400]
انتَقَدَ ابن جرير (2/ 349 - 350) القراءة بكسر لام (ملِكين)؛ لإجماع الحجة من القراء على خطأ القراءة بها، فقال:«وحكي عن بعض القراء أنه كان يقرأ: (ومَآ أُنزِلَ عَلى المَلِكَيْنِ)، يعني به: رجلين من بني آدم، وقد دَلَّلْنا على خطأ القراءة بذلك من جهة الاستدلال، فأما من جهة النقل فإجماع الحجة على خطأ القراءة بها من الصحابة والتابعين وقراء الأمصار، وكفى بذلك شاهدًا على خَطَئِها» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 126 - 128.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 333.
(3)
تفسير الثعلبي 1/ 245، وتفسير البغوي 1/ 129 بنحوه.
(المَلِكَيْنِ) بكسر اللام قراءة شاذة، وتروى أيضًا عن عبد الرحمن بن أبزى، والضحاك. انظر: المحتسب 1/ 100.