الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى العُمْران، فكانوا بجبال أريحا من الأُرْدُن؛ قيل لهم:{ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا} . وكان بنو إسرائيل قد خطئوا خطيئة، فأحب الله أن يستنقذهم منها إن تابوا، وقال لهم: إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا، وقولوا: حطة؛ نحط عنكم خطاياكم، {وسنزيد المحسنين} الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة، إحسانًا إلى إحسانهم. فأما المحسنون فقالوا الذي أمروا به، وأما الذين عصوا فقالوا قولًا غير الذي قيل لهم، قالوا:
…
(1)
بالسُّرْيانِيَّة، قالوها استهزاءً وتبديلًا لقول الله
(2)
. (ز)
1949 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
فلما دخلوا إلى الباب فعل المحسنون ما أمروا به، وقال الآخرون: هطا سقماثا. يعنون: حنطة حمراء. قالوا ذلك استهزاءً وتبديلًا لما أمروا به، فدخلوا مستقلين، فذلك قوله عز وجل:{فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}
(3)
. (ز)
1950 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة} يحط الله بها عنكم ذنبكم وخطيئاتكم، قال: فاستهزؤوا به -يعني: بموسى-، وقالوا: ما يشاء موسى أن يلعب بنا إلا لعب بنا، حِطَّةٌ حِطَّةٌ! أيُّ شيء حِطَّةٌ؟! وقال بعضهم لبعض: حنطة
(4)
[253]. (ز)
{فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ}
1951 -
عن سعد بن مالك، وأسامة بن زيد، وخُزَيْمَة بن ثابت، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا الطّاعون رِجْزٌ، وبَقِيَّةُ عذاب عُذِّب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم أنه بأرض فلا تدخلوها»
(5)
. (1/ 381)
[253] نقل ابن تيمية (1/ 216) أقوال السلف في معنى {حطة} عن ابن الجوزي، ثم جمع بينها بقوله:«الأقوال كلها واحدة، بخلاف صفة الدخول» .
_________
(1)
ذكر محققه أن هنا طمس في الأصل. ولعله ما ورد عن ابن مسعود وغيره في رواية سابقة.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 142 - .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 110.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 728. وعلَّقه ابن أبي حاتم 1/ 119.
(5)
أخرجه البخاري 6/ 2557 (6573)، ومسلم 4/ 1738 (2218) وهذا لفظه، من حديث أسامة.
1952 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: كل شيء في كتاب الله تعالى من الرجز يعني به: العذاب
(1)
. (1/ 381)
1953 -
عن مجاهد بن جَبْر =
1954 -
وأبي مالك =
1955 -
والحسن البصري، نحو ذلك
(2)
. (ز)
1956 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط-، نحو ذلك
(3)
. (ز)
1957 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في الآية، قال: الرجز: الغضب
(4)
. (1/ 382)
1958 -
عن عامر الشعبي -من طريق مُجالِد- قال: الرِّجز: إما الطاعون، وإما البرد
(5)
. (ز)
1959 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {رجزا} ، قال: عذابًا
(6)
. (ز)
1960 -
قال مقاتل بن سليمان: {فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا} يعني: عذابًا {من السماء} -كقوله في سورة الأعراف [71]: {قال قد وقع عليكم من ربكم رجس} يعني: عذابًا-. ويُقال: الطاعون. ويقال: الظلمة شبه النار. {بما كانوا يفسقون} ، وأهلك منهم سبعون ألفًا في يوم واحد عقوبةً لقولهم: هطا سقماثا. فهذا القول ظلمهم
(7)
. (ز)
1961 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهَب- قال: الرِّجز: العذاب، وكل شيء في القرآن «رِجز» فهو: عذاب
(8)
. (ز)
1962 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: لَمّا قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدًا، وقولوا: حطة. فبدل الذين ظلموا منهم قولًا غير الذي قيل لهم؛ بعث الله -جل وعز- عليهم الطاعون، فلم يُبْقِ منهم أحدًا. وقرأ:{فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون} . قال: وبقي الأبناء، ففيهم الفضل، والعبادة التي توصف في بني إسرائيل، والخير، وهلك الآباء كلهم،
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 730، وابن أبي حاتم 1/ 120.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 1/ 120.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 120.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 730، وابن أبي حاتم 1/ 120.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 120.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 47، وابن جرير 1/ 730. وعلَّقه ابن أبي حاتم 1/ 120.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 110.
(8)
أخرجه ابن جرير 1/ 731.