الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الحمد لله رب العالمين} آية، {الرحمن الرحيم} آية، {مالك يوم الدين} آية، {إياك نعبد وإياك نستعين} آية، {اهدنا الصراط المستقيم} آية، {صراط الذين أنعمت عليهم} إلى آخرها
(1)
[4]. (ز)
تفسير السورة
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)}
نزولها
24 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق قتادة- قال: كنا نكتب: باسمك اللهم. زمانًا؛ فلَمّا نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] كتبنا: بسم الله الرحمن. فلَمّا نزلت {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] كتبنا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(2)
. (ز)
25 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: أولَ ما نزل جبريلُ على محمد قال: يا محمد، استعذ؛ قل: أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم. ثم قال: قل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . ثم قال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]. قال عبد الله: وهي أول سورة أنزلها الله على محمد بلسان جبريل،
[4] نقل ابنُ عطية (1/ 59)، وابنُ تيمية (1/ 68)، وابنُ كثير (1/ 153) الإجماعَ على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
وانتقد ابنُ تيمية وابنُ كثير قولَ من قال: إنّها ثماني آيات، أو ستة. وحكما عليه بالشُّذوذِ.
وقال ابنُ عطية: «وقول الله تعالى: {ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ المَثانِي والقُرْآنَ العَظِيمَ} [الحجر: 87] هو الفَصْلُ في ذلك» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/ 90.وقد أورد السيوطي 1/ 5، 11 - 28 آثارًا عديدة في فضائل سورة الفاتحة، وكتابتها في القرآن، وحكم قراءتها في الصلاة.
(2)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 117 - .
وإسناده ضعيف جدًّا، فيه أبو يعلى إسماعيل بن أمية متروك. انظر: ميزان الاعتدال 1/ 254.
فأمره أن يتعوذ بالله دون خلقه
(1)
. (ز)
26 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمكة، فقال:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . فقالت قريش: دَقَّ الله فاك
(2)
. (1/ 52)
27 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هَزَأ منه المشركون، وقالوا: محمد يذكر إلَهَ اليَمامة. وكان مسيلمةُ يَتَسَمّى: الرحمن، فلما نزلت هذه الآية أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يجهر بها
(3)
. (1/ 52)
28 -
عن عامر الشعبي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب في بدء الأمر على رَسْم قريش: باسمك اللهم. حتى نزلت: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} [هود: 41]، فكتب: بسم الله. حتى نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110]، فكتب: بسم الله الرحمن. حتى نزلت: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30]، فكتب مثلها
(4)
. (ز)
29 -
عن عكرمة مولى ابن عباس =
30 -
والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي- قالا: أولُ ما أنزل الله تعالى من القرآن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 111، 115، وابن أبي حاتم 1/ 25 - 26 (1، 4، 6)، والواحدي في أسباب النزول ص 17.
قال ابن كثير 1/ 113: «وهذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليُعرف، فإنّ في إسناده ضعفًا وانقطاعًا» . قال ابن حجر في العجاب 1/ 223: «الراوي له عن أبي رَوْق ضعيف؛ فلا ينبغي أن يُحْتَجَّ به» .
(2)
أخرجه الثعلبي 1/ 90، والواحدي في أسباب النزول ص 19.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب. انظر: ميزان الاعتدال 3/ 556.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 439 (12245)، والأوسط 5/ 89 (4756).
قال الطبراني في الأوسط: «لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن سالم بن الأفطس إلا شريكٌ، تفرد به عَبّاد بن العوام» . وقال الزيلعي في نصب الراية 1/ 346: «ورد في الصحيح أن هذه الآية نزلت في قراءة القرآن جهرًا لا في البسملة، أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} ورسول الله مُخْتَفٍ بمكة، كان إذا صَلّى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإن سمعه المشركون سَبُّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله لنبيه:{ولا تجهر بصلاتك} ، أي: بقراءتك، فيسب المشركون، فيسبوا القرآن
…
وورد في الصحيح أيضًا أنها نزلت في الدعاء، أخرجه البخاري أيضًا عن زائدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة». وقال الهيثمي في المجمع 2/ 108 (2630):«رجاله مُوَثَّقُون» .
(4)
أورده البغوي في تفسيره 1/ 52 دون إسناد.
(5)
أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص 102.