الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
(87)}
2823 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- قال: وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه. ثُمَّ ذكر كفرهم بذلك كله قال: {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون}
(1)
. (ز)
2824 -
عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دينار- في قوله تعالى: {فريقا} ، يعني: طائفة
(2)
. (1/ 461)
2825 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {أفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ} ، قال: اليهود من بني إسرائيل
(3)
. (ز)
2826 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول الله عز وجل: {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم} يعني: اليهود {استكبرتم} يعني: تكبرتم عن الإيمان برسولي، يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم؛ {ففريقا كذبتم} يعني: طائفة من الأنبياء كذبتم بهم، منهم عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، {وفريقا تقتلون} يعني: وطائفة قتلتموهم، منهم زكريا ويحيى والأنبياء أيضًا، فعرفوا أنّ الذي قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حقٌّ؛ فسكتوا
(4)
. (ز)
{وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ}
قراءات:
2827 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة- أنه كان يقرأ: (قُلوبُنا غُلُفٌ) مُثَقَّلةً
(5)
[356]. (1/ 461)
[356] وجَّه ابنُ جرير (2/ 230) قراءة (غُلُف) بقوله: «وأما الذين قرأوها (غلُف) بتحريك اللام وضمها، فإنهم تأولوها أنهم قالوا: قلوبنا غلف للعلم، بمعنى أنها أوعية لها، والغلُف على قراءة هؤلاء: جمع غلاف، كما يجمع الكتاب: كتب، والحجاب: حجب، والشهاب: شهب، فمعنى الكلام على تأويل قراءة من قرأ (غلُف) بتحريك اللام وضمها: وقالت اليهود: قلوبنا غلف للعلم، وأوعية له ولغيره» .
وانتَقَد ابنُ جرير القراءةَ بضم اللام مستندًا إلى إجماع الحجة من القراء بقوله: «والقراءة التي لا يجوز غيرها في قوله: {قلوبنا غلف} هي قراءة من قرأ {غُلْف} بتسكين اللام، بمعنى: أنها في أغشية وأغطية؛ لاجتماع الحجة من القَرَأَة وأهل التأويل على صحتها، وشذوذ من شذ عنهم بما خالفه من قراءة ذلك بضم اللام، وقد دللنا على أنّ ما جاءت به الحجة متفقة عليه حجة على من بلغه، وما جاء به المنفرد، فغير جائز الاعتراض به على ما جاءت به الجماعة التي تقوم بها الحجة نقلًا وقولًا وعملًا في غير هذا الموضع، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا المكان» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 169.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 170.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 226.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 121.
(5)
أخرجه الطبراني في الأوسط (4636).
المراد بالتثقيل: ضم اللام. انظر: السبعة ص 164. والقراءة بضم اللام قراءة شاذة منسوبة إلى ابن عباس، وأبي عمرو، وابن محيصن، والأعرج، وابن هرمز. انظر: مختصر ابن خالويه ص 8، والبحر المحيط 1/ 301.