الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلُّوا
(1)
. (1/ 342)
1597 -
قال مقاتل بن سليمان: {واركعوا مع الراكعين} يعني: اليهود، صَلُّوا مع المصلين؛ يعني: مع المؤمنين من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
(2)
. (ز)
1598 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {واركعوا مع الراكعين} ، قال: أمرهم أن يركعوا مع أمة محمد. يقول: كونوا منهم، ومعهم
(3)
. (1/ 342)
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}
نزول الآية:
1599 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- قال: نزلت هذه الآية في يهود أهل المدينة، كان الرجل منهم يقول لصِهْره ولذوي قرابته ولمن بينه وبينهم رَضاع من المسلمين: اثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به هذا الرجل -يعنون به: محمدًا صلى الله عليه وسلم-؛ فإنّ أمره حقٌّ. وكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه
(4)
. (1/ 342)
تفسير الآية:
1600 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْقٍ، عن الضحاك- في قوله:{أتأمرون الناس بالبر} ، قال: بالدخول في دين محمد، وغير ذلك مما أُمِرْتُم به من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
(5)
. (1/ 342)
1601 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في الآية، قال: تَنْهَوْن الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهد من التوراة، وتتركون أنفسكم وأنتم تكفرون بما فيها من عهدي إليكم في تصديق رسولي، وتنقضون ميثاقي، وتجحدون ما تَعْلَمُون من كتابي
(6)
. (1/ 343)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 100 (470).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 101.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 100 (471).
(4)
أورده الواحِدِي في أسباب النزول ص 24.
إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(5)
أخرجه ابن جرير 1/ 614.
(6)
أخرجه ابن جرير 1/ 613، وابن أبي حاتم 1/ 101. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.
1602 -
عن قتادة بن دِعامَة، في قوله:{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} ، قال: أولئك أهل الكتاب، كانوا يأمرون الناس بالبر ويَنسَوْن أنفسهم وهم يتلون الكتاب، ولا ينتفعون بما فيه
(1)
. (1/ 342)
1603 -
عن قتادة بن دِعامَة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} ، قال: كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله، وبتقواه، وبالبر، وهم يخالفون ذلك؛ فعَيَّرَهُم الله به
(2)
. (ز)
1604 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} ، قال: كانوا يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه، وهم يعصونه
(3)
. (ز)
1605 -
قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ اليهود قالوا لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إنّ محمدًا حقٌّ؛ فاتَّبِعُوه تَرْشُدُوا، فقال الله عز وجل لليهود:{أتأمرون الناس بالبر} يعني: أصحاب محمد، {وتنسون أنفسكم} يقول: وتتركون أنفسكم فلا تَتَّبِعوه
(4)
. (ز)
1606 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْجٍ -من طريق حَجّاج- في قوله: {أتأمرون الناس بالبر} ، قال: أهل الكتاب والمنافقون، كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة، ويَدَعُون العمل بما يأمرون به الناس، فعيَّرهم الله بذلك، فمَن أمَرَ بخير فليكن أشدَّ الناس فيه مُسارَعَة
(5)
. (ز)
1607 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسْلَم -من طريق ابن وهْب- هؤلاء اليهود، كان إذا جاء الرجل يسألهم ما ليس فيه حقٌّ ولا رشوة ولا شيء أمروه بالحق، فقال الله لهم:{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}
(6)
[207]. (ز)
[207] جمع ابنُ جرير (1/ 615 - 616) بين قَوْلَيِ ابن عباس من طريق ابن إسحاق بسنده ومن طريق الضحاك، وقول قتادة من طريق مَعْمَر، وقول السُّدي وابن جريج وابن زيد الواردة في معنى «البر» بكونها متقاربة، ومندرجة تحت العموم الذي أفادته ألفاظ الآية، فقال:«وجميع الذي قيل في تأويل هذه الآية متقارب المعنى؛ لأنهم وإن اختلفوا في صفة البِرِّ الذي كان القوم يأمرون به غيرهم، فهم متَّفقون في أنهم كانوا يأمرون الناس بما لله فيه رضًا من القول أو العمل، ويخالفون ما أمروهم به من ذلك إلى غيره بأفعالهم، فالتأويل الذي يدل على صحته ظاهر التلاوة إذن: أتأمرون الناس بطاعة الله وتتركون أنفسكم تعصيه؟! فهلا تأمرونها بما تأمرون به الناس من طاعة ربكم. معيِّرَهم بذلك، ومقبِّحًا لهم قبيحَ ما أتَوا به» .وزاد ابن عطية (1/ 200) نقلًا عن فرقة قولهم في معنى الآية: «كانوا يحضون على الصدقة ويبخلون» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 44.
(3)
أخرجه ابن جرير 1/ 614، وابن أبي حاتم 1/ 101.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 102.
(5)
أخرجه ابن جرير 1/ 614.
(6)
أخرجه ابن جرير 1/ 615.