الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الْغَمَامَ}
1832 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْجٍ- في قوله: {وظللنا عليكم الغمام} ، قال: غمام أبرد من هذا وأطيب، وهو الذي يأتي الله -جل وعز فيه- يوم القيامة، في قوله:{في ظلل من الغمام} [البقرة: 210]، وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر. قال ابن عباس: وكان معهم في التِّيهِ
(1)
. (1/ 371)
1833 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وظللنا عليكم الغمام} ، قال: ليس بالسحاب، هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، ولم يكن إلا لهم
(2)
[236]. (1/ 372)
1834 -
عن قتادة بن دِعامة، {وظللنا عليكم الغمام} ، قال: هو السحاب الأبيض الذي لا ماء فيه
(3)
. (1/ 372)
1835 -
قال مقاتل بن سليمان: {وظللنا عليكم الغمام} ، ظَلَّل الله عز وجل عليهم الغَمام الأبيض؛ يقيهم حَرَّ الشمس
(4)
.
{وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ}
1836 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: كان المَنُّ ينزِل
[236] وجَّه ابنُ كثير (1/ 407) قول مجاهد، فقال:«وكأنّه يريد أنه ليس من زِيّ هذا السحاب، بل أحسن منه وأطيب وأبهى منظرًا، كما قال ابن عباس: {وظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الغَمامَ}، قال: غمام أبرد من هذا وأطيب، وهو الذي يأتي الله فيه في قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ والمَلائِكَةُ} [البقرة: 210]، وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 699. وأخرج ابن أبي حاتم 1/ 113 بإسناده عن ابن جريج قال: قال آخرون: غمام أبرد من هذا وأطيب.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 699، وابن أبي حاتم 1/ 113 (549). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 141 - نحوه.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 108.
عليهم بالليل على الأشجار، فَيَغْدُون إليه، فيأكلون منه ما شاءوا
(1)
. (1/ 374)
1837 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْقٍ، عن الضحاك- قال: المَنُّ الذي يسقط من السماء على الشجر، فيأكله الناس
(2)
. (1/ 374)
1838 -
عن مجاهد بن جَبْرٍ -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: المَنُّ: صَمْغَةٌ
(3)
. (1/ 373)
1839 -
عن الضحاك بن مُزاحِمٍ، في {المن} ، قال: هو الطُّرَّنجَبِين
(4)
. (ز)
1840 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبانٍ- قال: المَنُّ: شيء أنزله الله عليهم مثل الطَلّ
(5)
، شبه الرُّبِّ
(6)
الغليظ
(7)
. (1/ 373)
1841 -
عن عامر الشَّعْبِيِّ-من طريق جابر- قال: عَسَلُكُم هذا جزء من سبعين جزءًا من المَنِّ
(8)
. (ز)
1842 -
عن عامر الشَّعْبِيِّ -من طريق مُجالِد- في قوله: {وأنزلنا عليكم المن} ، قال: المَنُّ: الذي يقع على الشجر
(9)
. (ز)
1843 -
عن وهْب بن مُنَبِّهٍ -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- أنّه سُئِل: ما المَنُّ؟ قال: خبز الرقاق، مثل الذرة، أو مثل النَّقِيّ
(10)
. (1/ 374)
1844 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: {وأنزلنا عليكم المن
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 114. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرجه ابن جرير 1/ 702 من طريق ابن جريج.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 702.
(3)
تفسير مجاهد ص 203، وأخرجه ابن جرير 1/ 700، وابن أبي حاتم 1/ 114. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.
والصَّمغ: شيء يَنضَحه الشجر، ويسيل منها. لسان العرب (صمغ).
(4)
تفسير الثعلبي 1/ 200.
والطرنجبين -ويقال: الترنجبين-: طَلٌّ يحدث في الهواء، ويقع على أطراف الأشجار، قريب من العسل في الطعم والشكل. تفسير الألوسي عند تفسير الآية [69] من سورة النحل.
(5)
الطل: المطر الضعيف، أو أخف المطر وأضعفه، أو الندى، أو فوقه ودون المطر. القاموس المحيط (طلل).
(6)
الرُّبُّ: دبس الرُّطَب إذا طُبِخ. المصباح المنير (رب).
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 114. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
أخرجه ابن جرير 1/ 700.
(9)
أخرجه ابن جرير 1/ 702.
(10)
أخرجه ابن جرير 1/ 701، وابن أبي حاتم 1/ 115. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
والنقي: هو الدقيق الحُوّارى، وهو الذي يُنَقّى من لباب البر. تاج العروس (حور).
والسلوى} الآية، قال:
…
أطعمهم المنَّ والسلوى حين بَرَزُوا إلى البَرِّيَّة، فكان المَنُّ يسقط عليهم في مَحِلَّتهم سقوط الثلج، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فيأخذ الرجل قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإن تعدى فسد وما يبقى عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جُمْعَته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه فيبقي عنده؛ لأنه إذا كان يوم عيدٍ لا يَشْخَصُ فيه لأمر معيشة، ولا لطلب شيء، وهذا كله في البَرِّيَّةِ
(1)
. (1/ 372)
1845 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- قال: قالوا: يا موسى، كيف لنا بماءٍ ههنا؟! أين الطعام؟! فأنزل الله عليهم المَنَّ، فكان يسقط على الشجرة الزنجبيل
(2)
. (1/ 373)
1846 -
قال إسماعيل السُّدِّيُّ في {المن} : عسلٌ كان يقع على الشجر من الليل، فيأكلون منه
(3)
. (ز)
1847 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: المَنُّ: شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء، ثم يشربونه
(4)
. (ز)
1848 -
قال مقاتل بن سليمان: أما المَنُّ: فهو التَّرَنجبين، فكان ينزل بالليل على شجرهم، أبيض كالثلج، حلو مثل العسل
(5)
. (ز)
1849 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: المَنُّ: عسل كان ينزل لهم من السماء
(6)
[237]. (ز)
[237] بيَّن ابنُ كثير (1/ 408 - 409) أنه لا تعارض بين أقوال المفسرين في المراد من المنِّ، ورجَّح المعنى العام الذي يشمل كل تلك الأقوال، فقال:«والغرض: أنّ عبارات المفسرين متقاربة في شرح المنِّ؛ فمنهم مَن فسره بالطعام، ومنهم مَن فسره بالشراب، والظاهر: أنّه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك، مما ليس لهم فيه عمل ولا كَدّ، فالمن المشهور إن أُكِل وحده كان طعامًا وحلاوة، وإن مُزِج مع الماء صار شرابًا طيبًا، وإن رُكِّب مع غيره صار نوعًا آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين» ».
وأما ابنُ عطية (1/ 220) فذكر الأقوال الواردة في معنى المن، ثم انتقد بعضها بقوله:«وفي بعض الأقوال بُعدٌ» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 114 (556). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج نحوه يحيى بن سلّام في تفسيره 1/ 269 من طريق سعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق 1/ 46 من طريق معمر مختصرا، ومن طريقه ابن جرير 1/ 700.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 702، 707، وابن أبي حاتم 1/ 114.
(3)
تفسير الثعلبي 1/ 200.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 700، وابن أبي حاتم 1/ 115.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 108.
(6)
أخرجه ابن جرير 1/ 701.