الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1190 -
قال مجاهد: خلق الله آدم آخر ساعات النهار من يوم الجمعة، بعدَ ما خلق الخلق كلهم
(1)
. (ز)
1191 -
عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: خلق الله آدم في سماء الدنيا، وإنّما أسجد له ملائكةَ سماءِ الدنيا، ولم يُسْجِد له ملائكةَ السمواتِ
(2)
. (1/ 260)
{الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}
1192 -
عن عطية بن بُسْر مرفوعًا، في قوله:{وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال:«علَّم الله آدم في تلك الأسماء ألف حِرْفَةٍ من الحِرَفِ، وقال له: قل لولدك وذريتك -يا آدم-: إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحِرَف، ولا تطلبوها بالدِّين، فإن الدِّين لي وحدي خالِصًا، ويلٌ لِمَن طلب الدنيا بالدِّين، ويل له»
(3)
. (1/ 265)
1193 -
عن أبي رافِع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مُثِّلَتْ لي أمتي في الماء والطين، وعَلِمتُ الأسماء كلَّها، كما عَلِم آدم الأسماء كلها»
(4)
. (1/ 265)
1194 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: علَّم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس؛ إنسان، ودابَّة، وأرض، وبَحْر، وسَهْل، وجَبَل، وحمار، وأشباه ذلك من الأُمم وغيرها
(5)
. (1/ 266)
1195 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، عن الضحّاك- قال: علّم الله آدم أسماء الخلق، والقُرى، والمُدُن، والجبال، والسِّباع، وأسماء الطير، والشجر، وأسماء ما كان وما يكون، وكلّ نَسَمَةٍ اللهُ عز وجل بارِئُها إلى يوم القيامة، وعرض تلك الأسماء على الملائكة
(6)
. (ز)
1196 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن مَعْبَد- في قوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: عَلَّمه اسم الصَّحْفَة، والقِدْر، وكل شيء، حتى الفَسْوَة،
(1)
ذكره يحيى بن سلّام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 129 - .
(2)
أخرجه أبو الشيخ (1043).
(3)
أورده الديلمي في الفردوس 3/ 42 (4105)، 4/ 416 (7208).
(4)
أورده الديلمي في الفردوس 4/ 166 (6519).
(5)
أخرجه ابن جرير 1/ 514.
(6)
تفسير الثعلبي 1/ 178.
والفُسَيَّة
(1)
[149]. (1/ 263 - 264)
1197 -
عن قتادة، نحوه
(2)
. (ز)
1198 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عَمَّن حَدَّثَه- في قوله:{وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: عرض عليه أسماء ولده إنسانًا إنسانًا، والدواب، فقيل: هذا الجمل، هذا الحمار، هذا الفرس
(3)
. (1/ 264)
1199 -
عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأَفْطَس- في قوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: علَّمه اسمَ كل شيء؛ حتى البعير، والبقرة، والشاة
(4)
. (1/ 264)
1200 -
عن الضحاك، نحوه
(5)
. (ز)
1201 -
عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- {وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها} ، قال: ما خلق اللهُ كُلّه
(6)
. (ز)
1202 -
عن الحسن البصري -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر- =
1203 -
وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: علَّمه اسمَ كل شيء؛ هذه الخيل، وهذه
[149] رجَّح ابن جرير (1/ 519 بتصرف) أن الأسماء التي عُلِّمها آدم هي أسماء ذريته، وأسماء الملائكة، مُستندًا إلى لغةِ العربِ، ثم وجَّه قول ابن عباس المخالف لِما رَجَّحه بقوله:«وإن كان ما قال ابن عباس جائزًا، على مثال ما جاء في كتاب الله من قوله: {والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه} الآية [النور: 45]، وقد ذُكِرَ أنها في حرف ابن مسعود: (ثُمَّ عَرَضَهُنَّ)، وأنها في حرف أُبَيٍّ: (ثُمَّ عَرَضَها)، ولعل ابنَ عباس تَأَوَّل ما تَأَوَّل على قراءة أُبيٍّ؛ فإنه فيما بلغنا كان يقرأ قراءة أُبَيّ، وتأويل ابن عباس -على ما حُكِي عن أُبَيٍّ من قراءته- غيرُ مستنكر، بل هو صحيح مستفيض في كلام العرب» .
ووجَّه ابن تيمية (1/ 192) هذا التأويل بقوله: «أراد أسماء الأَعْراض، والأَعْيان، مكبرها ومصغرها» .
وقال ابن كثير (1/ 348): «والصحيح أنّه علمه أسماء الأشياء كلها؛ ذواتها، وصفاتها، وأفعالها، كما قال ابن عباس» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 515، 516 من طرق مختلفة وألفاظ متقاربة، وابن أبي حاتم 1/ 80 (337). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، كما عزا إلى وكيع نحوه.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 1/ 80 (عَقِب 338).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 80. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 515. وعلّق ابن أبي حاتم 1/ 80 نحوه. وعزاه السيوطي إلى وكيع.
(5)
تفسير الثعلبي 1/ 177.
(6)
تفسير مجاهد ص 199، وأخرجه ابن جرير 1/ 515، وابن أبي حاتم / 81 - 82 نحوه. وروى نحوه عند تفسير قوله تعالى:{قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم} . وأخرج ابن جرير 1/ 515 من طريق خُصَيْفٍ، بلفظ: علَّمه اسم الغراب، والحمامة، واسم كل شيء.
البغال، والإبِل، والجن، والوحش، وجعل يسمي كلَّ شيء باسمه، وعرضت عليه أُمَّة أُمَّة
(1)
. (ز)
1204 -
عن قتادة: {وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: عَلَّم آدم من الأسماء أسماءَ خلقه ما لم يُعَلِّم الملائكة؛ فسَمّى كُلَّ شيء باسمه، وأَلْجَأ كلَّ شيء إلى جنسه
(2)
. (1/ 266)
1205 -
عن حُمَيْد الشّامي -من طريق الحسن بن صالح، عن أبيه- قال: عَلَّم آدمَ النُّجوم
(3)
. (ز)
1206 -
عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: أسماء الملائكة
(4)
. (1/ 265)
1207 -
قال الكلبي: ثم علَّمه أسماء الخلق كلهم، بالسُّرْيانِيَّة، اللسان الأول، سِرًّا مِن الملائكة
…
(5)
. (ز)
1208 -
قال مقاتل بن سليمان: {وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها} ، ثُمّ إنّ الله تبارك وتعالى حَشَر الطير، والدوابَّ، وهَوامَّ الأرض كُلَّها، فعَلم آدم عليه السلام أسماءَها، فقال: يا آدم، هذا فرس، وهذا بَغْل، وهذا حمار. حَتّى سمى له كلَّ دابة، وكل طير باسمه
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 492، 517. وعلّق ابن أبي حاتم 1/ 80 نحوه.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن جرير 1/ 516 نحوه مختصرًا من طريق سعيد. وعند عبد الرزاق 1/ 42، وابن جرير 1/ 516 من طريقه، عن معمر، عن قتادة، بلفظ: قال: علَّمه اسم كل شيء؛ هذا جبل، وهذا بحر، وهذا كذا، وهذا كذا، لكل شيء، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة، فقال:{أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 80، وعلّق بقوله: يعني: أسماء النجوم.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 517.
(5)
ذكره يحيى بن سلّام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 129 - .
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 98. وينظر: تفسير الثعلبي 1/ 178.
1209 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ، قال: أسماء ذريته أجمعين
(1)
[150][151]. (1/ 265)
[150] ذكر ابنُ تيمية (1/ 192) مُستندَ هذا القول، فقال:«وهذا يناسب الحديث الذي رواه الترمذي، وصَحَّحه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن آدم سأل ربَّه أن يُرَيه صُوَر الأنبياء من ذريته» ، فيكون قد أراه صور ذريته، أو بعضهم، وأسماءهم، وهذه أسماء أعلام لا أجناس».
[151]
اختلف أهل التأويل في الأسماء التي عَلَّمها آدمَ ثم عَرضها على الملائكة. ورَجَّحَ ابنُ جرير (1/ 518 - 519 بتصرف) أنها أسماءُ مَن يعقِل؛ وهم ذرِّيَّته، والملائكة، دون أسماء سائر أجناس الخلق، مُسْتَدِلًّا بلغةِ العربِ؛ وذلك أنّ الله -جلّ ثناؤه- كَنّى عن الأسماء بالهاء والميم، فقال:{ثمّ عرَضهم على الملائكة} ، «ولا تكادُ العرب تُكَنِّي بالهاء والميم إلا عن أسماء بني آدم والملائكة، وأمّا إذا كانت عن أسماء البهائم وسائر الخلق سِوى من وصفناها فإنّها تكني عنها بالهاء والألف، أو بالهاء والنون، فقالت: عَرَضَهُنَّ، أو عَرَضَها، وربما كَنَّتْ عنها إذا كان كذلك بالهاء والميم، كما قال -جلَّ ثناؤه-: {واللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِن ماءٍ فَمِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ ومِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ ومِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى أرْبَعٍ} [النور: 45]، فكَنّى عنها بالهاء والميم، وهي أصناف مختلفة، فيها الآدمي وغيره. وذلك، وإن كان جائزًا، فإنّ الغالب المستفيض في كلام العرب ما وصفنا» .
وانتَقَد ابنُ كثير (1/ 347) ترجيحَ ابن جرير، واستنادَه إلى كون الفعل {عرضهم} عبارة عما يعقل، فقال:«وهذا الذي رَجَّح به ليس بلازم؛ فإنه لا ينفي أن يُدْخِل معهم غيرهم، ويُعَبِّر عن الجميع بصيغة مَن يعقل للتغليب، كما قال: {واللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِن ماءٍ فَمِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ ومِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ ومِنهُمْ مَن يَمْشِي عَلى أرْبَعٍ} [النور: 45]» .
ورَجَّحَ ابنُ تيمية (1/ 192 - 193)، وابنُ كثير (1/ 348 - 349) أنّ الله علَّمه أسماء كل شيء؛ مَن يعقِل، ومَن لا يعقِل، واسْتَدَلّا بما ثبت في الصحيحين من حديث الشفاعة، وفيه قول ذرية آدم لآدم عليه السلام:«وعلَّمك أسماء كل شيء» . وزاد ابنُ تيمية استدلالًا بظاهرِ اللفظ، فقال:«وأيضا قوله: {الأسماء كلها} لفظٌ عامٌّ مُؤَكَّد؛ فلا يجوز تخصيصه بالدَّعْوى، وقوله: {ثم عرضهم على الملائكة} لأنه اجتمع مَن يعقل ومَن لا يعقل، فغَلَّب من يَعْقِل، كما قال: {فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع}» .
ونقل ابن عطية (1/ 170 - 171) أقوالًا أخرى في هذه المسألة، فقال:«وحكى النقاش عن ابن عباس أنه تعالى علمه كلمة واحدة عرف منها جميع الأسماء. وقال آخرون: علمه أسماء الأجناس، كالجبال والخيل والأودية ونحو ذلك، دون أن يعين ما سمته ذريته منها. وقال ابن قتيبة: علمه أسماء ما خلق في الأرض. وقال قوم: علمه الأسماء بلغة واحدة، ثم وقع الاصطلاح من ذريته فيما سواها. وقال بعضهم: بل علمه الأسماء لكل لغة تكلمت بها ذريته. وقد غلا قوم في هذا المعنى حتى حكى ابن جني عن أبي علي الفارسي أنه قال: علم الله تعالى آدم كل شيء، حتى أنه كان يحسن من النحو مثل ما أحسن سيبويه، ونحو هذا من القول الذي هو بيِّن الخطأ من جهات. وقال أكثر العلماء: علَّمه تعالى منافع كل شيء ولما يصلح. وقال قوم: عرض عليه الأشخاص عند التعليم. وقال قوم: بل وصفها له دون عرض أشخاص» . ثم علَّقَ عليها بقوله: «وهذه كلها احتمالاتٌ قال الناس بها» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 518.