الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعقلون}، قال: أفلا تفقهون، فنهاهم عن هذا الخلق القبيح
(1)
. (1/ 342)
1613 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: {أفلا تعقلون} أفلا تتفكرون
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
1614 -
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ ليلة أسري بي رجالًا تُقْرَض شفاههم بِمَقارِيضَ من نار، كلما قُرِضَت رجعت، فقلت لجبريل: مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء مِن أُمَّتِك، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون»
(3)
. (1/ 343)
1615 -
عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُجاء بالعالم السوء يوم القيامة، فيقذف في جهنم، فيدور بِقُصْبِه -قلت: وما قُصْبُه؟ قال: أمعاؤه- كما يدور الحمار بالرَّحا، فيقال: يا ويله! بِمَ لقيت هذا، وإنما اهتدينا بك؟ قال: كنت أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه»
(4)
. (1/ 347)
1616 -
عن أسامة بن زيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يُجاء بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار، فَتَندَلِقُ
(5)
به أقْتابُه
(6)
، فيدور بها كما يدور الحمار برَحاه
(7)
، فيُطِيفُ به أهل النار، فيقولون: يا فلان، مالك، ما أصابك! ألم تكن تأمُرُ بالمعروف
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 617. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: تفهمون.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 101 (474).
(3)
أخرجه أحمد 19/ 244 (12211)، 20/ 223 (12856)، 21/ 104 (13421)، 21/ 158 (13515)، وابن حِبّان 1/ 249 (53)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 289 (1535)، وابن أبي حاتم 1/ 100 - 101 (472). وأورده يحيى بن سلام في تفسيره 1/ 111.
قال البَزّار في مسنده 13/ 456: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن قتادة عن أنس إلا من رواية عمر بن نبهان، ولا نعلم عن عمر إلا جعفر بن سليمان» . وقال البغوي في شرح السنة 14/ 353: «حديث حسن» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 276 (12182): «رواها كلها أبو يعلى، والبزار ببعضها، والطبراني في الأوسط، وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح» . وقال الألباني في الصحيحة 1/ 587 (291): «وجملة القول أنّ الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب» .
(4)
أخرجه الأصبهاني في الترغيب 3/ 102 (2163).
قال السيوطي: «بسند ضعيف» .
(5)
الاندلاق: خروج الشيء من مكانه. لسان العرب (دلق).
(6)
الأقتاب: الأمعاء، واحدها: قِتْب بالكسر. النهاية في غريب الحديث (قتب).
(7)
الرحا: التي يُطحن بها. النهاية في غريب الحديث (رحا).
وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه»
(1)
. (1/ 344)
1617 -
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«اطَّلَعَ قومٌ مِن أهل الجنة على قوم من أهل النار، فقالوا: بِمَ دخلتم النار، وإنما دخلنا الجنة بتعليمكم؟ قالوا: إنا كنا نأمركم ولا نفعل»
(2)
. (1/ 344)
1618 -
عن الوليد بن عقبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أُناسًا من أهل الجنة يتطلعون إلى أُناس من أهل النار، فيقولون: بِمَ دخلتم النار؟ فواللهِ، ما دخلنا الجنةَ إلا بتعلمنا منكم! فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل»
(3)
. (1/ 345)
1619 -
عن الوليد بن عقبة أنّه خطب الناس، فقال في خطبته: لَيَدْخُلُنَّ أمراءٌ النار، ويدْخُلُ من أطاعهم الجنة، فيقولون لهم وهم في النار: كيف دخلتم النار، وإنما دخلنا الجنة بطاعتكم؟ فيقولون: إنا كنا نأمركم بأشياء نُخالِف إلى غيرها
(4)
. (1/ 345)
1620 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الزبير بن عدي، عن الضحاك- أنه جاءه رجل، فقال: يا ابن عباس، إني أريد أن آمرَ بالمعروف، وأنهى عن المنكر. قال: أوَبَلَغْت ذلك؟ قال: أرجو. قال: فإن لم تخشَ أن تُفْتَضَحَ بثلاثة أحرف في كتاب الله
(1)
أخرجه البخاري 4/ 121 (3267)، ومسلم 4/ 2290 (2989).
(2)
أخرجه ابن شاذان في مشيخته ص 22، والخطيب في اقتضاء العلم ص 50 (72)، وابن الجوزي في القصاص والمذكرين ص 205 كلهم من طريق أبي العَيْناء، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر.
قال ابن شاذان: «غريب، تفرد به أبو العَيْناء عن أبي عاصم» . وفيه عنعنة ابن جريج وأبي الزبير، وكلاهما مدلّسٌ، أما ابن جريج فهو عبد الملك بن عبدالعزيز كثير الإرسال والتدليس، بل قال الدارقطني:«شر التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح» . وأما أبو الزبير فهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكي، وهو مشهور أيضًا بالتدليس، وروايته عن جابر بالعنعنة فيها مقال إن كانت من غير رواية الليث عنه. ينظر: طبقات المدلسين لابن حجر ص 40، 45، 58، وجامع التحصيل للعلائي ص 110، 229، 269.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 22/ 150 (405)، وفي الأوسط 1/ 37 (99).
قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو بكر الدّاهري، تفرد به زهير» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 276 (12179): «وفيه أبو بكر الدّاهري، وهو ضعيف جِدًّا» . وقال السيوطي في الدر المنثور 1/ 157: «بسند ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 3/ 429 (1268): «ضعيف جدًا» .
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.