الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}
1533 -
عن قتادة، في قوله:{وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ، قال: العَهْدُ الذي أخذ الله عليهم وأعطاهم الآية التي في سورة المائدة [12]: {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل} إلى قوله: {ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار}
(1)
. (1/ 339)
1534 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ، قال: أمّا {وأوفوا بعهدي} فما عَهِدت إليكم في الكتاب، وأمّا {أوف بعهدكم} فالجنة، عَهِدت إليكم أنّكم إن عملتم بطاعتي أدخلتكم الجنة
(2)
. (ز)
1535 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك
(3)
. (ز)
1536 -
عن الكلبي: {وأَوْفُوا بِعَهْدِي} في الإيمان بمحمد، {أوف بعهدكم} الذي عهدت لكم من الجنة
(4)
. (ز)
1537 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَوْفُوا بِعَهْدِي} يعني: اليهود، وذلك أن الله عز وجل
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 597، وابن أبي حاتم 1/ 96 (عَقِب 440).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 95 - 96.
(4)
ذكره يحيى بن سلاّم -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 135 - . وفي تفسير الثعلبي 1/ 186، وتفسير البغوي 1/ 87: قال الكلبي: عهد الله إلى بني إسرائيل على لسان موسى: إنِّي باعثٌ من بني إسماعيل نبيًّا أُمِّيًّا، فمَن اتبعه وصدق بالنور الذي يأتي به غفرت له ذنبه، وأدخلته الجنة، وجعلت له أجرين اثنين، وهو قوله:{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس} [آل عمران: 187]، يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
عهد إليهم فِي التوراة أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وأن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالنبيين والكتاب، فأخبر اللَّه عز وجل عنهم فِي المائدة، فقال:{ولَقَدْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إسْرائِيلَ وبَعَثْنا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وقالَ اللَّهُ إنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أقَمْتُمُ الصَّلاةَ وآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وآمَنتُمْ بِرُسُلِي} بمحمد صلى الله عليه وسلم، {وعَزَّرْتُمُوهُمْ} يعني: ونصرتموهم، {وأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [المائدة: 12]، فهذا الذي قال اللَّه:{وأَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدت إليكم في التوراة، فإذا فعلتم ذلك {أُوفِ} لكم {بِعَهْدِكُمْ} ، يعني: المغفرة والجنة، فعاهدهم إن أوْفوا له بما قال المغفرةَ والجنةَ، فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبعيسى عليه السلام، فذلك قوله سبحانه:{لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ ولَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} ، فهذا وفاء الرب عز وجل لهم
(1)
. (ز)
1538 -
عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ، قال: ذلك الميثاق الذي أُخِذ عليهم في المائدة: {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا} إلى آخر الآية [المائدة: 12]، فهذا عَهْدُ الله الذي عَهِد إليهم، وهو عَهْدُ الله فينا، فمن أوفى بعهد الله وفّى الله له بعهده
(2)
. (ز)
1539 -
عن سفيان الثوري، في قول الله -جل وعز- {أوفوا بعهدي} قال: بأمري، {أوف بعهدكم} قال: بما أمرتكم به
(3)
. (ز)
1540 -
عن داود بن مِهْران، قال: سمعت فضيلًا يقول في قوله: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ، قال: أوْفُوا بما أمرتُكم أوفِ لكم بما وعدتُكم
(4)
. (ز)
1541 -
قال إسماعيل بن زياد: ولا تفرّوا من الزحف؛ أدخلكم الجنة
(5)
. (ز)
1542 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ، قال: أوْفُوا بأمري أُوفِ بالذي وعدتكم. وقرأ: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم} حتى بلغ: {ومن أوفى بعهده من الله} [التوبة:
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 100. وأورد البغوي عنه 1/ 87 أنه قال في تفسير الآية: هو قوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله} [البقرة: 83].
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 597.
(3)
تفسير سفيان الثوري ص 44 (13).
(4)
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 104.
(5)
تفسير الثعلبي 1/ 187.