الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
931 -
عن يحيى بن أبي كثير -من طريق الأَوْزاعِيّ- قال: يُؤْتى أحدهم بالصَّحْفَةِ، فيأكل منها، ثم يُؤتى بأخرى، فيقول: هذا الذي أُتِينا به من قبل. فيقول المَلَك: كُلْ، فاللَّون واحد والطعم مختلف
(1)
[105]. (1/ 208)
932 -
قال مقاتل بن سليمان: {كُلَّما رُزِقُوا مِنها مِن ثَمَرَةٍ} : كُلَّما أُطْعِمُوا منها من الجنة من ثمرة {رِزْقًا قالُوا هذا الَّذِي رُزِقْنا مِن قَبْلُ} ، وذلك أنّ لهم فِي الجنة رزقهم فيها بُكْرَةً وعشيًّا، فإذا أُتُوا بالفاكهة في صِحافِّ الدُّرِّ والياقوت في مِقدار بُكْرَة الدُّنْيا، وأُتُوا بالفاكهة غيرها على مِقْدار عشاء الدُّنْيا؛ فإذا نظروا إليه متشابهَ الألوان {قالُوا هَذا الَّذِي رزقنا من قبل} ، يعني: أُطْعِمْنا بُكْرَةً
(2)
. (ز)
933 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: {هذا الذي رزقنا من قبل} في الدنيا
(3)
. (ز)
934 -
عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني- = (1/ 206)
935 -
وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} في اللَّوْن والمَرْأى، وليس يُشبه الطَّعْمَ
(4)
. (ز)
936 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيان- قال: ليس في الدنيا مِمّا في الجنة شيء إلا الأسماء
(5)
. (1/ 207)
937 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: يُشْبِه بعضُه بعضًا، ويختلف في الطعم
(6)
. (ز)
[105] انتَقَدَ ابنُ جرير (1/ 410) قول يحيى بن أبي كثير، مستندًا إلى مخالفته ظاهرَ القرآن، فقال:«وهذا التأويل مَذْهبٌ من تأويل الآية، غير أنه يَدْفَع صِحَّتَه ظاهرُ التلاوة» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 410.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 94.
(3)
أخرجه ابن جرير 1/ 409.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 414.
(5)
أخرجه مُسَدَّد -كما في المطالب العالية (5202) -، وهنّاد (3، 8)، وابن جرير 1/ 416، وابن أبي حاتم 1/ 66، والبيهقي في البعث (368). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 67.
938 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحوه
(1)
. (ز)
939 -
عن مجاهد -من طريق شِبْل، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله:{وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: مُتَشابِهًا في اللون، مُخْتَلِفًا في الطعم، مثلَ الخيار من القِثّاء
(2)
[106]. (1/ 208)
940 -
عن مجاهد =
941 -
ويحيى بن سعيد -من طريق الثَّوْرِي، عن ابن أبي نَجِيح-:{متشابهًا} ، قالا: في اللَّوْن، والطعم
(3)
. (ز)
942 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق قيس بن سليم العنبري- قال: بَيْنا
[106] رجَّح ابنُ جرير (1/ 417 - 418 بتصرف) مستندًا إلى الدلالات العقلية أنّ التشابه في اللون والمنظر والاسم، والطعم مختلف، فقال:«وأَوْلى هذه التأويلات تأويل من قال: وأُتُوا به متشابهًا في اللون والمنظر، والطعم مختلف، لِما قَدَّمْنا من العِلَّة في تأويل قوله: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل}، وأن معناه: كُلَّما رُزِقوا من الجنان من ثمرة من ثمارها رزقًا قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل هذا في الدنيا، فأخبر الله -جل ثناؤه- عنهم أنهم قالوا ذلك، ومن أجل أنهم أُتُوا بما أُتُوا به من ذلك في الجنة متشابهًا، يعني بذلك: تَشابُه ما أُتُوا به في الجنة منه، والذي كانوا رزقوه في الدنيا، في اللون والمَرآة والمنظر، وإن اختلفا في الطعم والذوق، فتباينا، فلم يكن لشيء مما في الجنة من ذلك نظير في الدنيا. وقد دلَّلْنا على فساد قول من زعم أنّ معنى قوله: {قالوا هذا الذي رزقنا من قبل} إنما هو قول من أهل الجنة في تشبيههم بعض ثمر الجنة ببعض، وتلك الدلالة على فساد ذلك القول هي الدلالة على فساد قول من خالف قولنا في تأويل قوله: {وأتوا به متشابها}؛ لأن الله -جل ثناؤه- إنما أخبر عن المعنى الذي من أجله قال القوم: {هذا الذي رزقنا من قبل} بقوله: {وأتوا به متشابها}» .وتَعَقَّب ابنُ القيم (1/ 113) ترجيح ابن جرير بقوله: «قلت: هذا لا يدل على فساد قولهم، كما تقدم» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 67.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 414. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. وفي تفسير مجاهد ص 198 بلفظ: خيار أيضًا. كما أخرجه عبد الرزاق 1/ 41 مختصرًا من طريق الثوري، عن ابن أبي نجيح، ومن طريقه ابن جرير 1/ 414.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 41، وابن جرير 1/ 415 من طريقه.
ولِيُّ الله عز وجل في منزله إذ أتاه رسولٌ من الله عز وجل، فقال للآذِن: اسْتَأْذِن لرسول الله عز وجل على ولِيِّ الله. فيدخل الآذِن، فيقول: يا ولِيَّ الله، هذا رسولٌ من الله عز وجل. فيضع بين يديه تُحْفَةً، فيقول: يا ولِيَّ الله، إنّ ربك يقرأ عليك السلامَ، ويأمرك أن تأكل من هذه. فيُشَبِّهه بطعام أُكِل آنِفًا، فيقول: إني أكلتُ من هذا الآن. فيقول: إنّ ربك يأمرك أن تَأْكُلَ منها. فيأكل منها، فيجدُ طعم كل ثمرة في الجنة، فذلك قوله تعالى:{وأتوا به متشابها}
(1)
. (ز)
943 -
عن عكرمة -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله: {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: يُشْبِهُ ثَمَرَ الدنيا، غير أنّ ثمرَ الجنة أطيبُ
(2)
. (ز)
944 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي عامر- في قوله: {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: خِيارًا كله، يُشْبِه بعضُه بعضًا، لا رَذْلَ
(3)
فيه، ألم تروا إلى ثمار الدنيا كيف تُرَذِّلون بعضه!
(4)
. (1/ 208)
945 -
عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: يُشْبِه ثمار الدنيا، غير أنّ ثمر الجنة أطيب
(5)
.
(1/ 207)
946 -
عن قتادة -من طريق سعيد-: {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، أي: خِيارًا كله، لا رَذْلَ فيه، وإنّ ثمار الدنيا يُنتقى منها، ويُرْذَل منها، وثمار الجنة خِيارٌ كله، لا يُرْذَل منه شيء
(6)
[107]. (1/ 208)
[107] وجَّه ابنُ عطية (1/ 152) أثرَ قتادة وما في معناه بقوله: «كأنه يريد: مُتَناسِبًا في أنّ كل صنف هو أعلى جنسه، فهذا تشابه ما» .ووجّه ابنُ القيم (1/ 112) بأن «المراد بالتشابه: التوافُق، والتماثل» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 360 (200) -. وعلَّقه ابن أبي حاتم 1/ 67.
(2)
أخرجه ابن جرير 1/ 415. وعلَّق ابن أبي حاتم 1/ 67 نحوه.
(3)
رذل: دونٌ خسيس أو رديء. لسان العرب (رذل)
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 413. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرج عبد الرزاق 1/ 40 نحوه مختصرًا من طريق مَعْمَر.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 41، وابن جرير 1/ 415، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص 386. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 1/ 413، وابن أبي حاتم 1/ 67 من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
947 -
قال محمد بن كعب =
948 -
وعلي بن زيد: يُشْبِهُ ثَمَر الدنيا، غير أنّها أطيب
(1)
. (ز)
949 -
عن يحيى بن أبي كثير -من طريق عامر بن يَساف- قال: عُشْب الجنة الزَّعْفَران، وكُثْبانها المِسك، ويطوف عليهم الوِلْدان بالفواكه، فيأكلونها، ثم يُؤْتَوْن بمثلها، فيقول لهم أهل الجنة: هذا الذي أتيتمونا به آنِفًا. فيقول لهم الولدان: كُلوا؛ فإنّ اللون واحد، والطعم مختلف. وهو قول الله:{وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا}
(2)
. (1/ 208)
950 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} : يُشْبِه بعضُه بعضًا، ويختلف الطعم
(3)
. (ز)
951 -
قال [محمد بن السائب] الكلبي: يعني: مُتشابهًا في المنظر، مُخْتَلِفًا في المطعم
(4)
. (ز)
952 -
قال مقاتل بن سليمان: فإذا أكلوا وجدوا طعمه غَيْر الَّذِي أُتُوا به بُكْرَةً، فذلك قوله سبحانه:{وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، يعني: يُشْبِه بعضه بعضًا فِي الألوان، مختلفًا في الطعم
(5)
. (ز)
953 -
عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: ثَمَر الدنيا منه ما يُرْذَل، ومنه نَقاوَةٌ، وثمرُ الجنة نَقاوَةٌ كله، يشبه بعضُه بعضًا في الطِّيب، ليس منه مَرْذول
(6)
. (ز)
954 -
عن سفيان الثوري، قال:{متشابها} ، في لونه واحد، مختلفٌ طعمُه
(7)
. (ز)
955 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} ، قال: يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا، التُّفاح بالتفاح، والرُّمان بالرمان، قالوا في الجنة:{هذا الذي رزقنا من قبل} في الدنيا، {وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا} يعرفونه، وليس هو مثله في الطعم
(8)
[108]. (ز)
[108] نقل ابن عطية (1/ 152) أقوالًا أخرى في معنى الآية، وعلَّق على أحدها، فقال:«وقال ابن عباس: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء، وأما الذوات فمتباينة. وقال بعض المتأولين: المعنى أنهم يرون الثمر فيميِّزون أجناسه، حين أشبه منظره ما كان في الدنيا، فيقولون: هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا. قال القاضي أبو محمد:» قول ابن عباس الذي قبل هذا يرد على هذا القول بعض الرد. وقال بعض المفسرين: المعنى هذا الذي وعدنا به في الدنيا، فكأنهم قد رزقوه في الدنيا إذ وعد الله منتجز. وقال قوم: إن ثمر الجنة إذا قطف منه شيءٌ خرج في الحين في موضعه مثله، فهذا إشارة إلى الخارج في موضع المجني".
قال ابن كثير في التفسير 1/ 205: «هذا حديث غريب» ، ورجَّح أنه من كلام قتادة. وقال ابن حجر في فتح الباري 6/ 320:«لا يَصِحُّ إسناده» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 1/ 171، وتفسير البغوي 1/ 74 دون علي بن زيد.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 67، وابن جرير 1/ 410 بنحوه من طريق الأوزاعي، وتقدم أوله قريبًا.
(3)
أخرجه ابن جرير 1/ 414. وعلَّقه ابن أبي حاتم 1/ 67.
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 129 - .
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 94.
(6)
أخرجه ابن جرير 1/ 413.
(7)
تفسير سفيان الثوري ص 42.
(8)
أخرجه ابن جرير 1/ 416.