الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أميون لا يعلمون الكتاب}، قال: لا يعلمون ولا يَدْرُون ما فيه
(1)
. (1/ 431)
2552 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {لا يعلمون الكتاب} ، قال: لا يدرون ما فيه
(2)
. (ز)
2553 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله
(3)
. (ز)
2554 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب
إلا أماني}
، قال: أمثال البهائم، لا يعلمون شيئًا
(4)
. (ز)
2555 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {لا يعلمون الكتاب} ، قال: لا يدرون ما فيه
(5)
. (ز)
2556 -
قال محمد بن السّائب الكَلْبِي: {لا يعلمون الكتاب} لا يحسنون قراءة الكتاب، ولا كتابته
(6)
. (ز)
2557 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {لا يعلمون الكتاب} لا يعلمون شيئًا، لا يقرؤون التوراة، ليست تُستظهر، إنما تُقرأ هكذا، فإذا لم يكتب أحدهم لم يستطع أن يقرأ
(7)
. (ز)
{إِلَّا أَمَانِيَّ}
2558 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {إلا أماني} ، قال: إلا أحاديث
(8)
. (1/ 432)
2559 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{إلا أماني} ، قال: إلا قولًا يقولون بأفواههم كذبًا
(9)
[330]. (1/ 432)
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 155، 162. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق. ينظر: سيرة ابن هشام 1/ 538.
(2)
أخرجه ابن جرير 2/ 155، وابن أبي حاتم 1/ 152.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 153، وابن أبي حاتم 1/ 152.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 50، وابن جرير 2/ 154.
(5)
أخرجه ابن جرير 2/ 155. وعلَّقه ابن أبي حاتم 1/ 152.
(6)
تفسير الثعلبي 1/ 223.
(7)
أخرجه ابن جرير 2/ 155.
(8)
أخرجه ابن جرير 2/ 157، وابن أبي حاتم 1/ 152. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(9)
أخرجه ابن جرير 2/ 156.
2560 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {إلا أماني} ، قال: يَتَمَنَّوْن على الله ما ليس لهم
(1)
. (ز)
2561 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله
(2)
. (ز)
2562 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {إلا أماني} ، قال: إلا كذبًا
(3)
. (1/ 432)
2563 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب} ، قال: ناس من يهود، لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئًا، وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما في كتاب الله، ويقولون: هو من الكتاب، أماني يَتَمَنَّوْنَها
(4)
.
(1/ 432)
2564 -
عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وإن هم الا يظنون} ، قال: هؤلاء ناس من اليهود، لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئًا كما قال الله، فكانوا يتكلمون بالظنون بغير ما في كتاب الله، ويقولون: هو من الكتاب، أماني يتمنونها
(5)
. (ز)
2565 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إلا أماني} ، قال: يتمنون على الله الباطل، وما ليس لهم
(6)
. (ز)
2566 -
عن أبي رَوْق عطية بن الحارث الهمداني: {إلا أماني} ، قال: تلاوةً
(1)
أخرجه ابن جرير 2/ 157، وابن أبي حاتم 1/ 152.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 152.
(3)
تفسير مجاهد ص 207، وأخرجه ابن جرير 2/ 156، وابن أبي حاتم 1/ 152. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 2/ 157.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 153. وفي تفسير الثعلبي 1/ 223، وتفسير البغوي 1/ 115 عنه: هي من التمني، وهي أمانيهم الباطلة التي تمنوها على الله عز وجل، مثل قولهم: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى} [البقرة: 111]، وقولهم: {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} [البقرة: 80].
(6)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 50، وابن جرير 2/ 157. وعلقه ابن أبي حاتم 1/ 152.
وقراءة على ظهر القلب، ولا يقرؤونها في الكتب
(1)
[331]. (ز)
2567 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {إلا أماني} إلاّ ما تحدّثهم بهم علماؤهم
(2)
[332]. (ز)
2568 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {إلا أماني} ، قال: تَمَنَّوْا فقالوا: نحن من أهل الكتاب. وليسوا منهم
(3)
[333]. (ز)
[331] علَّق ابنُ عطية (1/ 263) على هذا القول، فقال: "وقال آخرون: هي من تَمَنّى: إذا تلا، ومنه قوله تعالى:{إلّا إذا تَمَنّى ألْقى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج: 52]، ومنه قول الشاعر:
تمنّى كتاب الله أول ليلة وآخره لاقى حمام المقادر
فمعنى الآية: أنهم لا يعلمون الكتاب إلا سماع شيء يتلى، لا علم لهم بصحته".
[332]
علَّق ابنُ تيمية (1/ 248 - 249) على قول أبي روق وقول الكلبي بقوله: «ففي هذا القول -قول أبي روق- جعل الأماني التي هي التلاوة: تلاوة الأميين أنفسهم. وفي ذلك -قول الكلبي- جعل الأماني: ما يسمعونه من تلاوة علمائهم. وكلا القولين حق، والآية تعمهما؛ فإنه? قال: {لا يعلمون الكتاب}، لم يقل: لا يقرءون ولا يسمعون. ثم قال: {إلا أماني}، وهذا استثناء منقطع، لكن يعلمون أماني؛ إما بقراءتهم لها، وإما بسماعهم قراءة غيرهم. وإن جعل الاستثناء متصلًا كان التقدير: لا يعلمون الكتاب إلا علم أماني، لا علم تلاوة فقط بلا فهم» .
[333]
أفادت الآثار اختلاف المفسرين في معنى {أماني} على ثلاثة أقوال: الأول: الأكاذيب. الثاني: التشهي، وتمني ما ليس لهم. الثالث: التلاوة.
وقد رجَّح ابنُ جرير (2/ 157 - 160) مستندًا إلى اللغة، والسّياق القول الأول، وهو قول ابن عباس من طريق الضحاك، وقول مجاهد من طريق بن أبي نَجِيح، وانتَقَدَ القول الثاني والثالث، وعلَّل ذلك بأن قوله تعالى:{وإن هم إلا يظنون} أفاد أنهم يتمنون ما يتمنون من الأكاذيب ظنًّا منهم لا يقينًا، وذلك يدل على ضعف تفسير الأماني بالتشهي أو التلاوة؛ لأنه لو كان معنى ذلك: أنهم يتلونه، لم يكونوا ظانين؛ لأنه لا يقال لمن تلا كتابًا: هو ظان لما يتلو، إلا أن يكون شاكًّا في نفس ما يتلوه، لا يدري أحق هو أم باطل، ولم يقع من اليهود التالين للتوراة شك في كون التوراة من عند الله، وكذلك لو كان معناه: يشتهونه، لم يكونوا ظانين؛ لأن المتشهي يتمنى ما حصل له العلم به، وما قد وجدت عينه، فغيرُ جائز أن يقال: هو شاكٌّ فيما هو به عالم؛ لأنّ العلم والشكَّ معنيان متنافيان لا يجتمعان، وكذلك فالمتشهي في حال تمنيه موجود تمنيه، فغير جائز أن يقال: هو يظن تمنيه. ثم وجّه ابن جرير الاستثناء في قوله تعالى: {لا يعلمون الكتاب إلا أماني} بأنه استثناء منقطع؛ لكون الأماني من غير نوع الكتاب، ونظير ذلك قوله تعالى:{ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} [النساء: 157]، والظن من العلم بمعزل، وبيَّن أن معنى الآية -بناءً على كون الاستثناء منقطعًا- هو: ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب، لكن أماني، يعني: لكنهم يتمنون.
ورجَّح ابنُ تيمية (1/ 252 - 254) القول بأنها التلاوة، وانتَقَدَ القولين الآخرين مستندًا إلى اللغة، والسّياق، فقال:«وقوله: {إلّا أمانِيَّ} أي: تِلاوة، فهم لا يعلمون فِقْهَ الكتاب، إنما يقتصرون على ما يسمعونه يتلى عليهم، والأمانيُّ: جمع أمْنِيَّة، وهي: التلاوة، ومنه: قوله تعالى: {وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلّا إذا تَمَنّى ألْقى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحج: 52]» . ثم حكى القولين الآخرين، ثم قال: «كلا القولين ضعيف، والصواب الأول؛ لأنه سبحانه قال:{ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} ، وهذا الاستثناء إما أن يكون متصلًا أو منقطعًا، فإن كان متصلًا لم يجز استثناء الكذب ولا أماني القلب من الكتاب، وإن كان منقطعًا فالاستثناء المنقطع إنما يكون فيما كان نظير المذكور، وشبيهًا له من بعض الوجوه، فهو من جنسه الذي لم يذكر في اللفظ، ليس من جنس المذكور؛ ولهذا لا يصلح المنقطع حيث يصلح الاستثناء المفرغ، وذلك كقوله:{لا يذوقون فيها الموت} ثم قال: {إلا الموتة الأولى} [الدخان: 56]، فهذا منقطع؛ لأنه يحسن أن يقال: لا يذوقون إلا الموتة الأولى،
…
وقوله: {ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا} [النساء: 157] يصلح أن يقال: وما لهم إلا اتباع الظن، فهنا لَمّا قال:{لا يعلمون الكتاب إلا أماني} يحسن أن يقال: لا يعلمونه إلا أماني، فإنهم يعلمونه تلاوة يقرءونها ويسمعونها، ولا يحسن أن يقال: لا يعلمون إلا ما تتمناه قلوبهم، أو لا يعلمون إلا الكذب، فإنهم قد كانوا يعلمون ما هو صدق أيضًا، فليس كل ما علموه من علمائهم كان كذبًا، بخلاف الذي لا يعقل معنى الكتاب، فإنه لا يعلم إلا تلاوة. وأيضًا فهذه الأماني الباطلة التي تمنوها بقلوبهم وقالوها بألسنتهم -كقوله تعالى:{تلك أمانيهم} - قد اشتركوا فيها كلهم، فلا يخص بالذم الأميون منهم، وليس لكونهم أميين مدخل في الذم بهذه، ولا لنفي العلم بالكتاب مدخل في الذم بهذه، بل الذم بهذه مما يعلم أنها باطل أعظم من ذم من لا يعلم أنها باطل؛ ولهذا لما ذم الله بها عَمَّم ولم يَخُصّ، فقال تعالى:{وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم} الآية [البقرة: 111]، وأيضًا فإنه قال:{وإن هم إلا يظنون} فدل على أنه ذمهم على نفي العلم، وعلى أنه ليس معهم إلا الظن، وهذا حال الجاهل بمعاني الكتاب، لا حال من يعلم أنه يكذب، فظهر أن هذا الصنف ليس هم الذين يقولون بأفواههم الكذب والباطل، ولو أريد ذلك لقيل: لا يقولون إلا أماني، لم يقل: لا يعلمون الكتاب إلا أماني، بل ذلك الصنف هم الذين يُحَرِّفون الكلم عن مواضعه، ويلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب، ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله، ويكتبون الكتاب بأيديهم ليشتروا به ثمنًا قليلًا، فهم يحرفون معاني الكتاب، وهم يحرفون لفظه لمن لم يعرفه، ويكذبون في لفظهم وخطهم».
_________
(1)
تفسير الثعلبي 1/ 223.
(2)
تفسير الثعلبي 1/ 223.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 157.