الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويناقش:
بأن توقيت الهبة لا يمنع من صحتها، كالعمرى والرقبى على قول.
الدليل الرابع:
الإجماع الفعلي للصحابة، فقد وقف أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وعمرو بن العاص، وابن الزبير، وجابر، وغيرهم
(1)
، فلم ينقل عن أحد منهم أنه رجع عن وقفه، أو تصرف فيه.
(2)
.
ونوقش هذا:
بأن ما نقل إلينا من أوقاف الصحابة رضي الله عنهم إنما هو حكاية وقائع صدر الوقف فيها مؤبدًا، ولم ترد في معرض بيان أن التأبيد شرط لصحة الوقف، ولا دليل فيها على عدم جواز التوقيت، فالوقف من عمل الخير، يجوز مؤبدًا ومؤقتًا، والمؤبد أفضل من المؤقت، والأمر راجع إلى شرط المتبرع.
الدليل الخامس:
لو صح توقيت الوقف لتحول عقد الوقف إلى عارية، وهناك فرق بين الوقف وبين العارية.
(1)
تفسير القرطبي (3/ 339).
(2)
كتاب الوقوف من مسائل الإمام أحمد للخلال (1/ 289).