الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثاني: يصرف في غالب مصرف تلك البلاد، فإن لم يكن في تلك البلاد غالب صرف للفقراء، ووجوه البر. وهذا مذهب المالكية.
°
وجه هذا القول:
بأن مطلق تصرفات الناس محمولة على الغالب في بلادهم، كالنقد إذا أطلق حمل على غالب نقد البلد.
الثالث: يصرف في وجوه الخير لعموم النفع، وهو وجه ثان في مذهب الشافعية، وأحد الوجهين في مذهب الحنابلة
(1)
.
وفي بعض عبارات الحنابلة: وكان لجماعة المسلمين، وفي بعضها: صرف في مصالح المسلمين، قال صاحب الإنصاف:«والمعنى متحد» .
° وجه هذا القول:
لما كان الأصل في الوقف أنه للثواب، ولم يتعين الفقراء لعدم التنصيص عليهم كان مصرف الوقف المطلق لعموم الخير، ومصالح المسلمين، ومنهم الفقراء.
الرابع: يصرف الوقف للمالك ولورثته ما بقوا، فإذا انقرضوا صرف في مصالح المسلمين، وهذا وجه ثالث في مذهب الشافعية، وهو معنى قول الحنابلة أنه يصرف مصرف الوقف المنقطع.
° وجه هذا القول:
أن الصيغة لا تدل إلا على وقف الأصل، وأما المنفعة فهي له، فصار كأنه وقف الأصل، واستبقى المنفعة لنفسه ولورثته.
(1)
. الأنصاف (7/ 35).
(ح-964) ولما رواه أحمد من طريق ابن عون، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب بنت صليع،
عن سلمان بن عامر الضبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي القرابة اثنتان: صلة وصدقة.
[والحديث وإن كان فيه ضعف لجهالة رباب إلا أن معناه ثابت في الصحيح]
(1)
.
(1)
. رواه ابن عون ولم يختلف عليه في إسناده:
فقد أخرجه أحمد (4/ 17، 214) وابن أبي شيبة في المسند (848)، وفي المصنف (10541)، والقاسم بن سلام في الأموال (916)، والنسائي في المجتبى (2582) وفي الكبرى (2363)، وابن ماجه (1844)، والدارمي (1680)، والطبراني في المعجم الكبير (6211، 6212)، والحاكم في المستدرك (1/ 407) وابن خزيمة (2385)، وابن حبان في صحيحه (3344)، والبيهقي في الكبرى (4/ 174)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1136) من طريق ابن عون،
وقد وقع في مصنف ابن أبي شيبة (ابن سيرين) والصواب (ابنة سيرين) والتصويب من نسخة محمد عوامة.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (7959) من طريق أيوب.
والطبراني في الأوسط (3556)، وفي الكبير (6207) من طريق عمرو بن عيسى أبي نعامة العدوي.
ورواه أيضًا في المعجم الكبير (6209) من طريق سويد أبي حاتم، عن قتادة.
كلهم عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب بنت صليع، عن سلمان بن عامر الضبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كرواية ابن عون.
وهذا إسناد ضعيف، فيه رباب أم الرائح، لم يرو عنها أحد سوى حفصة بنت سيرين، وذكرها ابن حبان في ثقاته. وفي التقريب: مقبولة أي حيث توبعت، وإلا فلينة الحديث، وليس لها إلا حديثان، هذا أحدهما، والآخر عند الطبراني في المعجم الكبير (5615) عنها، عن سهل بن حنيف، قال: مررنا بسيل، فدخلت فيه، فخرجت محمومًا
…
الحديث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه هشام بن حسان، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أحمد (4/ 18، 214) عن عبد الرزاق، وهو في المصنف (7958)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو داود (2839)، والترمذي (1515) والطبراني في الكبير (6199) ببعضه، والبيهقي في السنن (9/ 503) بذكر العقيقة عن الغلام، وصححه الترمذي.
…
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1137) من طريق ابن نمير،
والخرائطي في مكارم الأخلاق (283) من طريق عبد الله بن بكر السهمي،
والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 291) من طريق حفص بن غياث، كلهم عن هشام، عن حفصة، عن رباب أم الرائح، عن سليمان. كرواية ابن عون، عن حفصة بزيادة رباب في إسناده.
وخالفهم كل من: يزيد بن هارون كما في مسند أحمد (4/ 18، 214).
وعبد الله بن نمير كما في مسند ابن أبي شيبة (849)، والمصنف (24239)، ومسند أحمد (4/ 214)، وسنن ماجه (3164).
ويحيى بن سعيد القطان كما في مسند أحمد (4/ 18، 214)، والمعجم الكبير للطبراني (6206).
وسعيد بن عامر الضبعي كما الأموال لابن زنجويه (1339)، فرووه عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن سليمان به، وهذا إسناد منقطع، حفصة لا تروي عن سليمان، وإنما ترويه عن رباب أم الرائح بنت صليع، عن سليمان. كما في رواية الجماعة.
ورواه عاصم، واختلف عليه فيه:
فرواه عنه سفيان الثوري كما في مصنف عبد الرزاق (7587) وسنن الدارمي (1681).
وابن عيينة كما في مسند أحمد (4/ 17، 214)، والحمدي (844)، وابن زنجويه في الأموال (1340)، والترمذي (658)، والدارمي (1681)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1138)، والطبراني في المعجم الكبير (6210) وابن خزيمة (2067)، (2385).
وأبو معاوية محمد بن خازم كما في مسند أحمد (4/ 214)، وسنن الترمذي (695).
وحماد بن زيد كما في صحيح ابن خزيمة (2067). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومحمد بن فضيل كما في صحيح بن خزيمة (2067) كلهم رووه عن عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سليمان بن عامر.
وخالفهم: شعبة كما في مسند أحمد (4/ 18) بذكر بعض ألفاظه، وذكر ذلك الترمذي في سننه (3/ 47) فرواه عن عاصم، عن حفصة، عن سليمان مرفوعًا، ولم يذكر فيه عن الرباب.
قال الترمذي: وحديث سفيان الثوري وابن عيينة أصح، وهكذا روى ابن عون وهشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سليمان بن عامر.
ورواه ابن سيرين واختلف عليه فيه:
فرواه ابن قانع في معجم الصحابة (596) والجصاص في أحكام القرآن (529)، من طريق أبي سلمة (موسى بن إسماعيل)،
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (1048)، والطبراني في الكبير (6204) والبخاري معلقًا بصيغة الجزم (5471) والشهاب القضاعي في مسنده (96) والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 502) عن حجاج بن منهال.
وابن الجوزي في البر والصلة (265) من طريق عبد الواحد بن غياث، كلهم رووه عن حماد بن سلمة، عن أيوب، وهشام، وحبيب، عن محمد بن سيرين، عن سلمان. زاد البخاري معهم قتادة.
ولفظ الطبراني والشهاب القضاعي عن الصدقة على القرابة، ولفظ غيره عن العقيقة عن الغلام.
ورواه أحمد (4/ 214) والنسائي (4214)، عن عفان، عن حماد، عن أيوب، وحبيب، ويونس، وقتادة، عن محمد بن سيرين به. فزاد قتادة ويونس، وأسقط هشامًا. بلفظ: العقيقة عن الغلام.
ورواه أحمد (4/ 18) ثنا يونس، ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وقتادة، عن محمد بن سيرين به، بلفظ العقيقة.
ورواه أحمد (4/ 215) من طريق همام، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن سلمان بلفظ العقيقة عن الغلام. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه الطبراني في المعجم الكبير (6205) من طريق أشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين، عن عامر مرفوعًا. بلفظ: الصدقة على القرابة
ورواه أيوب، واختلف عليه فيه:
فرواه أحمد (4/ 18) من طريق يونس بن عبيد.
ورواه أحمد (4/ 18) والبخاري (5471) من طريق حماد بن زيد،
كلاهما روياه عن أيوب، عن محمد ابن سيرين، عن سلمان موقوفًا عليه. بلفظ العقيقة.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 502) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد به مرفوعًا. بلفظ العقيقة عن الغلام.
ورواه البيهقي في السنن (9/ 502) من طريق أبي حذيفة (موسى بن مسعود)، عن سفيان الثوري.
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (1049) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن أيوب به مرفوعًا، بلفظ العقيقة.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (19627) عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره مرسلًا.
وقد تقدمت رواية حماد بن سلمة عن أيوب، عن ابن سيرين به مرفوعًا.
وتقدمت رواية عبد الرزاق في المصنف (7959) وفي المعجم الكبير للطبراني (6200) عن معمر، عن أيوب، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان. إلا أن الطبراني أسقط الرباب.
ورواه أحمد (4/ 214) من طريق يونس (ابن عبيد).
والطحاوي في مشكل الآثار (1050) من طريق يزيد بن إبراهيم، كلاهما عن ابن سيرين، عن سلمان، بلفظ العقيقة.
والخلاصة: أن الحديث من طريق ابن سيرين، عن سلمان، وإن اختلف عليه رفعًا ووقفًا وإرسالًا إلا أن الرفع زيادة من ثقة، فهو صحيح بلفظ العقيقة عن الغلام.
ومن طريق حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بلفظ الصدقة على القرابة ضعيف من أجل الرباب، وقد حسنه الترمذي في سننه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، والحاكم، وسبق عزو الحديث إلى صحيحهما، كما صححه ابن الملقن في البدر المنير (7/ 411) =