الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأجيب عن هذا الحديث بعدة أجوبة:
الجواب الأول:
الانقطاع، وقد سبق كلام الدارقطني رحمه الله في ذلك، وقال ابن حزم:«منقطع؛ لأن أبا بكر لم يلق عبد الله بن زيد» . والمنقطع لا حجة فيه.
الجواب الثاني:
جاء في الحديث أن الحائط كان قوام عيشهم، وليس كل أحد له أن يتصدق بقوام عيشه.
الجواب الثالث:
الذي أراه أن عبد الله بن زيد قد تصدق به، وفوض التصرف فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرده الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، بل أعطاه لوالديه، وهما محل للصدقة، فكان ذلك لعبد الله بن زيد صدقة وصلة، ولذلك جاء في لفظ النسائي: عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أري النداء، أنه تصدق على أبويه، ثم توفيا، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ميراثًا
(1)
.
فهذا صريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد صدقة عبد الله بن زيد؛ لأن الإنسان لا يرث ماله.
الدليل الرابع:
(ح-942) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وابن أبي زائدة، عن
(1)
انظر تخريجه (ح 946).