الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس أحد أحب إلي غنى بعدي منك، ولا أعز علي فقرًا بعدي منك، وإني كنت نحلتك جاد عشرين وسقًا، فلو كنت جددتيه، واحتزتيه كان لك، وإنما هو اليوم مال وارث
(1)
.
[صحيح]
(2)
.
قال ابن بطال: «حجة الذين جعلوا القبض شرطًا في صحة الوقف إجماع أئمة الفتوى على أنه لا تنفذ الهبات، والصدقات بالقول، حتى يقبضها الذي ملكها»
(3)
.
ويناقش:
بأن قياس الهبة، والوصية على الوقف قياس غير صحيح، فالهبات إذا تمت لمن أعطيها، ثم ردها أو لم يقبلها منه بقيت على ملك صاحبها بخلاف الوقف.
كما أن الهبة يملك الموهوب له أصلها، وله بيعها وهبتها، وتورث عنه، بخلاف الوقف، ففارق الوقف الهبة، والوصية
(4)
.
الدليل الثاني:
[ث-185) استدل بعضهم بما رواه أبو داود في سننه من طريق الليث، عن
(1)
الموطأ (2/ 298).
(2)
ومن طريق مالك أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 88)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 169).
ورواه عبد الرزارق في المصنف (16507) عن معمر، عن الزهري به.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 194) من طريق ابن عيينة، عن الزهري به.
ورواه أيضًا (3/ 195) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه به.
(3)
شرح البخاري لابن بطال (8/ 173).
(4)
انظر الأم (4/ 54).