الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الثاني:
(ح-1101) ومنها ما رواه البخاري من طريق أبي حازم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت
(1)
.
الدليل الثالث:
(ح 1102) ما رواه البخاري من طريق عن هشام، عن أبيه،
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها
(2)
.
الدليل الرابع:
(ح-1103) ومنها ما رواه عمرو بن خالد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت موسى بن وردان،
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تهادوا تحابوا
(3)
.
[حسن بطرقه]
(4)
.
(1)
. البخاري (2568).
(2)
. صحيح البخاري (2585).
(3)
. الأدب المفرد (594).
(4)
. عمرو بن خالد ثقة، وقد تابعه يحيى بن بكير، وهو ثقة، ومحمد بن بكير الحضرمي، وهو صدوق يخطئ.
وتابعهم أيضًا سويد بن سعيد، وهو وإن كان ضعيفًا، إلا أنه صحيح الكتاب.
جاء في التهذيب (4/ 241) قال إبراهيم بن أبي طالب: قلت لمسلم: كيف استجزت الرواية عن سويد بن سعيد؟ قال: ومن أين كنت أتي بنسخة حفص بن ميسرة؟ فدل على أن مسلماً روى عنه في كتابه. وقد قال أبو زرعة: أما كتبه فصحاح كما في الميزان (2/ 248). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال الذهبي: صحيح الكتاب. المرجع السابق.
وقال الحافظ في النكت (1/ 411): وهو وإن أخرج له مسلم في صحيحه، فقد ضعفه الأئمة، واعتذر مسلم عن تخريج حديثه بأنه ما أخرج له إلا ما لا أصل له من رواية غيره، وقد كان مسلم لقيه، وسمع منه قبل أن يعمى ويتلقن ما ليس من حديثه، وإنما كثرت المناكير في روايته بعد عماه. اهـ
قلت: ورواية عبد الله بن أحمد بن حنبل عنه حسنة أيضاً، فقد جاء في التهذيب (4/ 240): قال البغوي: كان من الحفاظ، وكان أحمد ينتقي لولديه، فيسمعان منه. اهـ
قلت: جاء في العلل (3134، 3135): قال عبد الله: وعرضت عليه (يعني على أبيه) أحاديث لسويد، عن ضمام فقال لي: اكتبها كلها، أو قال: تتبعها فإنه صالح، أو قال: ثقة.
فتبين من هذا أن رواية سويد بن سعيد عن ضمام من جيد حديث سويد بن سعيد.
وفي إسناده ضمام بن إسماعيل:
لم يخرج له أحد من أهل الكتب الستة، وساق ابن عدي هذا الحديث في الكامل (4/ 104)، وذكر معها بضعة أحاديث، وقال: إن هذه الأحاديث التي أمليتها لضمام بن إسماعيل لا يرويها غيره، له غيرها الشيء اليسير.
ونقل البرقاني عن الدارقطني أنه قال: ضمام بن إسماعيل، متروك، يحدث عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه. ولم يبين من هم، وما ذا قالوا، فإذا تجاوزنا هذا، فما قاله الدارقطني لم أجد أحدًا من العلماء يتفق مع ما قال الدارقطني، وجلهم يجعله صدوقًا، وابن حبان أضاف إلى ذلك القول بأنه يخطئ، لكن يبقى التأمل في إشارة ابن عدي إلى تفرده بهذا، وإليك ما وقفت عليه من الكلام في ضمام، عليه رحمة الله:
قال العقيلي: صدوق ثقة. تهذيب التهذيب (4/ 459).
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلًا صاحب سنة.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق متعبد. الجرح والتعديل (4/ 469).
وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث. العلل ومعرفة الرجال (3/ 235) رقم: 5033. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (4/ 459).
وقال العجلي: ثقة. الثقات (712).
وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 485 - 486)، وقال: يخطئ.
وقال ابن شاهين: ليس به بأس. تاريخ أسماء الثقات (599).
وقال ابن معين: لا بأس به، وقال أيضًا: عقبة بن نافع أقوى منه، وفي رواية ابن محرز: لا بأس به، شويخ، قليل الحديث. انظر العلل في معرفة الرجال (1/ 91)، تاريخ ابن معين رواية ابن محرز (1/ 91)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 469).
قال الذهبي في الميزان: لينه بعضهم بلا حجة.
وفي إسناده موسى بن وردان:
قال أحمد: لا أعلم إلا خيرًا. سؤالات أبي داود (248).
وقال الدوري عن يحيى بن معين: كان يقص بمصر، وهو صالح.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: ليس بالقوي.
وقال بن أبي خيثمة عن يحيى: كان قاصًا بمصر ضعيف الحديث.
وقال العجلي: مصري تابعي ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس. انظر تهذيب التهذيب (10/ 377).
تخريج الحديث:
رواه عن أبي هريرة:
الأولى: موسى بن وردان، عن أبي هريرة.
رواه عمرو بن خالد كما في الأدب المفرد للبخاري (594)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (61/ 227).
ومحمد بن بكير الحضرمي كما في فوائد تمام الرازي (1577)، والكنى والأسماء للدولابي (842)، والتمهيد لابن عبد البر (21/ 17)، وسنن البيهقي (6/ 169)، والآداب له (100). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وسويد بن سعيد كما في مسند أبي يعلى الموصلي (6148) وأمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (245)، وشعب الإيمان للبيهقي (8975)، كلهم رووه عن ضمام بن إسماعيل به.
الثاني: سعيد، عن أبي هريرة.
وقد نسبه الطيالسي والقضاعي في مسنديهما وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث إلى المقبري، ورجحه ابن حجر، وخالفهم ابن عبد البر في التمهيد (21/ 18)، والمزي في تحفة الأشراف، فقال: سعيد بن المسيب.
…
وقد رواه أحمد في المسند (2/ 405) وأبو داود الطيالسي (2333)، والترمذي (2130)، والمروزي في البر والصلة (220)، وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (246)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (359)، والقضاعي في مسند الشهاب (656) وابن عبد البر في التمهيد (21/ 18) من طرق، عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن، عن سعيد، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن، متفق على ضعفه.
وله شواهد منها:
الشاهد الأول: حديث عائشة، وله طرق عن عائشة.
الطريق الأول: عمرة بنت أرطأة، عن عائشة.
رواه الطبراني في الأوسط (5941)، عن الطيب بن سلمان، قال: سمعت عمرة، تقول: سمعت عائشة تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نساء المؤمنين تهادين، ولو بفرسن شاة، فإنه يثبت المودة، ويذهب الضغائن.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عمرة بنت أرطأة، وهي العدوية بصرية، وليست بعمرة بنت عبد الرحمن إلا الطيب بن سلمان المؤدب، ويكنى أبا حذيفة بصري ثقة.
قلت: الطيب وثقة الطبراني، وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم الرازي: لا أعرفه، وذكره ابن حبان في الثقات.
الطريق الثاني: القاسم بن محمد، عن عائشة.
رواه الطبراني في الأوسط (7240)، والدولابي في الكنى والأسماء (790)، وأبو عروبة برواية الحاكم (38) وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (125)، وابن أبي الدنيا =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في مكارم الأخلاق (363)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 79) من طريق المثنى أبي حاتم، عن عبيد الله بن العيزار، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن عائشة، قالت: قال رسول الله عليه السلام: تهادوا تحابوا، وهاجروا تورثوا أولادكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن القاسم إلا عبيد الله بن العيزار، تفرد به المثنى أبو حاتم.
قلت: المثنى أبو حاتم ضعيف الحديث.
قال العقيلي: في حديثه نظر.
وقال أبو حاتم الرازي: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وفي التقريب: لين الحديث.
الطريق الثالث: عروة، عن عائشة.
أخرجه ابن المقرئ في معجمه (460) حدثنا أبو علي بن الحسن بن علي بن الحسين المقرئ، ببغداد، ثنا محمد بن عبد النور الكوفي، ثنا أبو يوسف الأعشى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله عليه السلام: تهادوا فإن الهدية تخرج الضغائن من القلوب.
ورواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: 76 - 77) ومن طريقه رواه القضاعي في مسنده (660) عن محمد بن أحمد الحكيمي، عن محمد بن عبد النور به.
ومحمد بن عبد النور، وشيخه أبو يوسف الأعشى مجهولان.
وقال ابن عدي وابن حجر عن أبي يوسف: منكر الحديث.
الشاهد الثاني: حديث أنس رضي الله عنه.
رواه الطبراني في مسند الشاميين (2586) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة،
عن أنس، قال: كان النبي يأمر بالهدية صلة بين الناس، ويقول: لو قد أسلم الناس تهادوا من غير جوع.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (757)، وفي الصغير (244). =