الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للشافعي، ورجحه ابن حزم
(1)
.
وقال به بعض الشافعية في النساء التي توالت ولادتها من كبار السن، لسهولة ذلك عليهن؛ لاعتيادهن، وأن الأغلب سلامتهن
(2)
.
جاء في المهذب: «وإن ضرب الحامل الطلق فهو مخوف لأنه يخاف منه الموت. وفيه قول آخر: أنه غير مخوف لأن السلامة منه أكثر»
(3)
.
حجة هذا القول:
الدليل الأول:
قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
وجه الاستدلال:
أن الأمر في الآية مطلق، فلم يخص عز وجل صحيحًا من مريض، ولا حاملًا من حائل، ولا آمنًا من خائف، ولا مقيمًا من مسافر {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64]. ولو أراد الله تعالى تخصيص شيء من ذلك لبينه على لسان رسول عليه الصلاة والسلام.
الدليل الثاني:
أن الغالب على الحامل السلامة وليس الهلاك.
(1)
. المهذب (1/ 453)، الوسيط (4/ 423)، البيان للعمراني (8/ 191)، المغني (6/ 110)، الكافي لابن قدامة (2/ 487)، المحلى، مسألة (1395).
(2)
. الحاوي الكبير (8/ 327).
(3)
. المهذب (1/ 453).