الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38
- قال المصنف رحمه الله[1/ 604]: وَفِيْ «صِفَةِ الصَّفْوَةِ» ، وَغَيْرِهَا، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَقُوْلُ: «لَوْ مَاتَ جَدْيٌ بِطَفِّ الفُرَاتِ، لخَشِيْتُ أَنْ يُطَالِبَ اللهُ بِهِ عُمَرَ» .
الحديث في «صفة الصفوة» لابن الجوزي (ص 118) عن ابن عمر، وليس عن مجاهد. ولفظه: عن عبد الله بن عمر قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جدي بطف الفرات، لخشيت أن يحاسب الله به عمر.
وكذا أورده ابن الجوزي أيضاً في «مناقب عمر» (ص 161)، والحديث ذكره المحب الطبري في «الرياض النضرة» - ط. دار المعرفة - (2/ 318) (814): باللفظ الذي أورده المؤلف.
ولم أجده مسنداً بذكر الشاهد «جدي» .
وقد ورد في معناه من عدة طرق:
1) قال ابن سعد في «الطبقات» (3/ 305):
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عاصم بن عمر، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر قال:«لو مات جمل ضياعاً على شط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه» .
- محمد بن عمر هو الواقدي، قال في «التقريب» (ص882): متروك، مع سعة علمه.
- عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال في «التقريب» (ص472): ضعيف.
- محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، قال في «التقريب» (ص884): صدوق، له أوهام.
يحيى ووالده ثقتان «التقريب» (ص 1060) و (ص574).
* إسناده ضعيف جداً، لأجل الواقدي: متروك، وعاصم بن عمر: ضعيف.
2) قال ابن أبي شيبة في «المصنف» (19/ 150)(35627):
حدثنا وكيع، عن أسامة، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: قال عمر: «لو هلك حمل من ولد الضأن ضياعاً بشاطئ الفرات؛ خشيت أن يسألني الله عنه» .
- أسامة بن زيد الليثي مولاهم، قال في «التقريب» (ص124): صدوق يهم.
- حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال في «التقريب» (ص 275): ثقة
…
وقيل: إن روايته عن عمر مرسلة. وانظر: [«جامع التحصيل» (145)، و «تحفة التحصيل» (197)].
* إسناده ضعيف، لأنه مرسل.
3) قال مسدد في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (15/ 755)(3888):
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس، عن الحسن، قال: قال عمر رضي الله عنه: «لو مات جمل في عملي ضياعاً، خشيت أن يسألني الله تبارك وتعالى عنه» .
إسناده ضعيف؛ لإرساله، الحسن لم يسمع من عمر، فقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه «جامع التحصيل» (135).
4) قال ابن جرير الطبري في «تاريخه» (2/ 566):
حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن جده: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس، فقال:«والذي بعث محمداً بالحق، لو أنَّ جملاً هلك ضياعاً بشطِّ الفُراتِ؛ خشيتُ أن يسألَ اللهُ عنه آلَ الخطاب» . قال أبو زيد: آل الخطاب يعني: نفسه، ما يعني غيرها.
- عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم، قال في «التقريب» (ص578): ضعيف.
5) قال أبو نعيم في «حلية الأولياء» (1/ 53):
حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله البابُلُتِّي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني داود بن علي، قال: قال عمر بن الخطاب: «لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة؛ لظننت أن الله - تعالى - سائلي عنها يوم القيامة» .
- محمد بن معمر بن ناصح، أبو مسلم الذهلي، الأصبهاني الأديب.
سمع: أبا بكر بن عاصم، وأبا شعيب الحرّاني، ويوسف بن يعقوب القاضي، وموسى بن هارون، وابن أبي عاصم.
وعنه: علي بن عبد ربّه، وأبو بكر الذكواني، وأبو نعيم الحافظ، وأهل أصبهان.
لم أجد فيه كلاماً لأهل الجرح والتعديل، وقد أخرج حديثه الضياء المقدسي في «المختارة» (1).
ت 355 هـ.
[«تاريخ أصبهان» (2/ 284)، «تاريخ الإسلام» (26/ 132)]
- عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، أبو شعيب الحراني.
قال الدارقطني: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: يخطئ ويهم.
قال الذهبي في «الميزان» : صدوق.
ت 295هـ.
[«الثقات» (8/ 369)، «سؤالات السهمي للدارقطني» (363)، «ميزان الاعتدال» (3/ 120)، «سيرأعلام النبلاء» (13/ 536)، «لسان الميزان» (3/ 748)]
(1) ينظر: «الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي، رقم الحديث (2435) و (2452) و (2560) و (2564).