الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
136)
حديث وائل بن حُجْر رضي الله عنه
إسناد الحديث ومتنه:
قال أبو داود رحمه الله: حدثنا الحسن بن علي وحسين بن عيسى، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حُجْر رضي الله عنه
قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
[«السنن» لأبي داود (ص110)، كتاب الصلاة، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه، حديث (838)]
دراسة الإسناد:
- الحسن بن علي بن محمد الهُذَلي، أبو علي، وقيل: أبومحمد، الخلال الحُلْوَاني الرَّيحَاني، نزيل مكة.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
قال يعقوب بن شيبة، كان ثقة، ثبتاً، متقناً.
ووثَّقَه: النسائي، والخطيب وزاد: حافظ، ومسلمة بن القاسم، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
قال أبو حاتم: صدوق.
وأما الإمام أحمد، فلم يرضه ولم يحمده، وقال: تبلغني عنه أشياء أكرهه، وقال مرة: أهل الثَّغْرِ عنه غيرُ راضين، أو كلاماً هذا معناه. وقال: ما أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلب الحديث.
قال الذهبي في «الكاشف» : ثبتٌ، حُجَّة.
وقال في «السير» : الإمام، الحافظ، الصدوق.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ، حَافِظٌ، لهُ تَصَانِيف.
ت 242 هـ وقيل: 243 هـ.
والراجح أنه ثقة ثبت، كما رجحه الذهبي، وابن حجر، وأما قول الإمام أحمد فلعله لقوله: إني لا أُكَفِّر مَنْ وقَفَ في القرآن.
لذا، تركوا علمه، كما في «تهذيب الكمال» (6/ 263) قال داود بن الحسين: سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني؟ فقال: يُرمى في الحش. قال أبو سلمة: مَنْ لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر. عقَّب الذهبي في «التذهيب» بقوله: (هذا غلو وخروج من سلمة) نقله عنه في «نهاية السول» .
وقد سئل الحسن بن علي الخلال عن قوله في «القرآن» ؟ فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وما نعرف غير هذا.
قلت: ومع هذا فقد قُبِلَ حَديثُه، ووثَّقَه الأئمة، واحتجَّ به الشيخان في «صحيحيهما» .
فقد أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا النسائي.
[«الجرح والتعديل» (3/ 21)، «الثقات» لابن حبان (8/ 176)، «تاريخ بغداد» (8/ 351)، «تهذيب الكمال» (6/ 259)، «الكاشف» للذهبي (1/ 224)، «سير أعلام النبلاء» (11/ 398)، «نهاية السول» (3/ 265)، «تهذيب التهذيب» (2/ 302)، «تقريب التهذيب» (ص 240)]
- يزيد بن هارون بن زاذي، ويقال: ابن زاذان السُّلَمي، مولاهم، أبو خالد الواسطي.
ثِقَةٌ، مُتْقِنٌ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (33)
- شَرِيك بن عبد الله بن أبي شريك النَّخَعِي.
صَدُوقٌ إنْ حدَّثَ من كِتَابه، أو حدَّثَ عنه القدماءُ - قبل ولايته القضاء - ولم يكُنِ الَمتْنُ الذي رواه منكراً، وإلا فَفِيِه ضَعْفٌ، خَاصَّةً عن الأعمش. سبقت ترجمته في الحديث رقم (14)
ويزيد بن هارون من المتقدمين الذين سمعوا من شريك بواسِطٍ، كما ذكره ابن حبان في
«الثقات» (6/ 444).
- عاصم بن كُليب بن شِهاب الجَرْمي الكوفي.
ثِقَةٌ، وكان يرى الإرجاء، وقال ابن المديني: لا يُحْتَجُّ بهِ إذا انْفَرَد.
وثَّقه: ابن سعد وزاد: يحتج به، وليس بكثير الحديث، وابن معين، وزاد في رواية: مأمون، وأحمد ابن حنبل، والعجلي، والنسائي، والبسوي، وأحمد بن صالح وزاد في رواية: مأمون، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في «الثقات» .
قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديثه، وقال أبو حاتم: صالح. وقال ابن المديني (1): لا يحتج به إذا انفرد.
قال البزار: لم يحدث عن أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم وفي حديثِهِ اضطراب.
قال شريك بن عبد الله، وجرير: كان عاصم مرجئاً.
قال الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق
…
» ثِقةٌ، وليٌّ للهِ تعالى.
وقال في «المغني» : وكان من الأولياءِ، ثِقَةٌ.
وفي «الميزان» : وكان من العُبَّاد الأولياء، ولكنه مُرجِيء.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدوقٌ، رُمِيَ بالإرجَاء.
والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق الأئمة السابق ذكرهم.
وقال في «الهدي» : (وثقه النسائي، وقال ابن المديني: لا يحتج بما تفرد به، وله موضع واحد (2) في «اللباس» )
ت 137 هـ.
(1) قاله في «العلل الكبير» كما ذكر مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (7/ 120).
(2)
أي: عند البخاري في «صحيحه» .
[«الطبقات» لابن سعد (6/ 341)، «تاريخ ابن معين» رواية ابن طهمان (63)، «العلل» للإمام أحمد رواية المروذي وغيره (356)، «الثقات» للعجلي (2/ 10)، «المعرفة والتاريخ» (3/ 95)، «الجرح والتعديل» (6/ 349)، «الثقات» لابن حبان
(7/ 256)، «تهذيب الكمال» (13/ 537)، «الضعفاء» لابن الجوزي - ط. دار الكتب العلمية - (2/ 70)، «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» (ص 277)(172)، «المغني» (1/ 508)، «ميزان الاعتدال» (3/ 70)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (7/ 119)، «تهذيب التهذيب» (5/ 55)، «تقريب التهذيب» (ص 473)]
- كُليب بن شِهاب بن المجنون الجَرْمِي، أبو عاصم الكوفي.
تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ.
قال أبو داود: كان من أفضل أهل الكوفة.
وثَّقَه: ابن سعد وزاد: (كثير الحديث، رأيتهم يستحسنون حديثه ويحتجون به)، وأبو زرعة، والعجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
وقال النسائي: كليب هذا لا نعلم أحداً روى عنه غير ابنه عاصم وغير إبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم ليس بقوي في الحديث.
وقال الآجري عن أبي داود: عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده، ليس بشيء، الناس يغلطون، يقولون: كليب، عن أبيه، ليس هو ذاك.
قال أبو حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يدركه.
قال ابن حجر في «التهذيب» : (ويقال: إن له صحبة، وقال ابن أبي خيثمة، والبغوي: قد لحق النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن مندة، وأبو نعيم، وابن عبد البر، في الصحابة، وقد بينت في «الإصابة» سبب وهمهم في ذلك).
وقال في «الإصابة» : (قال أبو عمر: له ولأبيه صحبة، روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال، عن أبيه عاصم بن كليب، عن أبيه، أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.