الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث رقم
(16)
إسناد الحديث ومتنه:
قال محمد بن هارون أبو بكر الروياني رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر، قال حدثنا: أبو محمد، عن عبد الرحمن بن معقل السلمي - صاحب الدثينة - قال: قلت يا رسول الله، ما تقول في الضبع؟ قال:«لا آكله ولا أنهى عنه» ، قلت: ما لم تنه عنه فإني آكله، قال: قلت فما تقول في الأرنب؟ قال: «لا آكله ولا أحرمه» ، قال: قلت مالم تحرمه فإني آكله، قال: قلت فما تقول في الثعلب؟ قال: «ويأكل ذاك أحد» ! قال: قلت ما تقول في الذئب؟ قال: «ويأكل ذاك أحد» !
[«المسند» للرُّويَاني (2/ 440) (1463)]
دراسة الإسناد:
- عمرو بن علي بن بحر الباهلي، أبو حفص البصري الصَّيْرَفيُّ الفلَاّس الحافظ.
ثِقَةٌ، حَافِظٌ.
قال أبو حاتم وابن معين: صدوق.
وقال أبو زرعة: لم أر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وعمرو بن علي الفلاس.
ووثقه النسائي، وقال الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات.
وقال مسلمة بن القاسم: ثقة حافظ، وقد تكلم فيه علي بن المديني وطعن في روايته عن يزيد بن زريع.
قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» : وإنما طعن في روايته عن يزيد، لأنه استصغره فيه.
وقال في «التقريب» : ثقة حافظ.
ت 249 هـ
[«التاريخ الكبير» (6/ 355)، «الجرح والتعديل» (6/ 249)، «الثقات» لابن حبان (8/ 487)، «تهذيب الكمال» (22/ 162)، «سير أعلام النبلاء» (11/ 470)، «تهذيب التهذيب» (8/ 80)، «تقريب التهذيب» (ص 741)]
- مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم، أبو عمرو البصري، ويُعرف بالشَّحَّام والقصَّاب.
ثِقَةٌ.
وثَّقَهُ: ابن سعد، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم.
وقال ابن حجر في «التقريب» : ثِقةٌ مأمون، مُكثر، عَمِيَ بأخره.
ت 222 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (7/ 304)، «الجرح والتعديل» (8/ 180)، «الثقات» لابن حبان (9/ 157)، «تهذيب الكمال» (27/ 487)، «تهذيب التهذيب» (10/ 121)، «تقريب التهذيب» (ص 937)]
- الحسن بن أبي جعفر عجلان، وقيل: عمرو الجُفْري - بضم الجيم وسكون الفاء - أبو سعيد الأزدي، ويقال: العدوي البصري.
ضَعِيْفٌ.
ضَعَّفَهُ: يحيى بن سعيد القطان، وابن معين في رواية ابن الجنيد عنه، وابن المديني، والإمام أحمد، والجوزجاني، وأبو داود، والنسائي، والعقيلي، وابن حبان، والدارقطني، وغيرهم.
وقال أحمد في رواية عبد الله: ليس بشيء. وقال البخاري والساجي: منكر الحديث. وقال النسائي في رواية: متروك الحديث. وقال ابن معين: لا شيء.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، كان شيخاً صالحاً، في بعض حديثه إنكار. وقال عمرو بن الفلاس: صدوق، منكر الحديث.
وذكر ابن عدي أن له أحاديث صالحة، وأنه يروي الغرائب، خاصة عن محمد بن جحادة، له عنه نسخة كبيرة
…
إلى أن قال: وله عن غير ابن جحادة عن ليث، عن أيوب، وعلي بن زيد،
وأبو الزبير، وغيرهم على ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قال عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهماً، أو شُبِّه عليه فغلط. ا. هـ المراد نقله من «الكامل» لابن عدي.
والراجح أنه ضعيف الحديث مع صلاحه وفضله، وهو ما عليه أئمة النقد، وانفرد ابن عدي بقوله: صدوق. وقال: وهو كما قال عمرو بن علي.
وقولُ عمرو بن علي لا يفيد تحسين حديثه؛ إذ أنه صدوق في نفسه؛ لصلاحه وعبادته وفضله، وهو منكر الحديث لوهمه وغلطه وقلبه للأسانيد، كما قال ابن حبان في «المجروحين»؛ لذا ختم ابن حبان كلامه بقوله: حتى صار ممَّن لا يحتج به، وإن كان فاضلاً.
قال الذهبي في «الكاشف» : صالح خَيِّر، ضعَّفوه.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ضعيفُ الحديث مع عبادته وفضله.
ت 167 هـ أخرج حديثه الترمذي، وابن ماجه.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 108)، «رواية ابن الجنيد» (260)، «العلل» للإمام أحمد رواية عبد الله (3874)، «التاريخ الكبير» للبخاري (2/ 288)، «الضعفاء» للبخاري (63)، «أحوال الرجال» للجوزجاني (191)، «سؤالات الآجري لأبي داود» (1/ 431) (899)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 29)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (155)، «الضعفاء» للعقيلي (1/ 240)، «المجروحون» لابن حبان (1/ 287)، «الكامل» لابن عدي (2/ 304)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (189)، «تهذيب الكمال» (6/ 73)، «ميزان الاعتدال» (2/ 5)، «المغني في الضعفاء» (1/ 245)، «الكاشف» (1/ 219)، «تهذيب التهذيب» (2/ 260)، «تقريب التهذيب» (ص 235)]
- أبو محمد، هكذا جاء عند جميع مخرجي الحديث، ولم يتبيَّن لي.
وقد قال ابن عبد البر في «التمهيد» (10/ 361) عن هذا الحديث «
…
وهو يدور على أبي محمد، رجلٍ مجهول».
- عبد الرحمن بن مَعْقِل السلمي - صاحب الدثنية (1) رضي الله عنه.
صَحَاِبيٌّ.
قال ابن حجر في «الإصابة» : قال ابن حبان: له صحبة.
قال أبو القاسم البغوي: سكن البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً
…
، فذكره، ثم قال: ولا أعلم له غير هذا.
قال ابن عبد البر في «التمهيد» : وهو رجل يُعَدُّ في الصحابة. ثم قال بعد كلام له على الحديث: وعبد الرحمن بن معقل لا يُعرف إلا بهذا الحديث، ولا تصح صحبة.
(1) كذا عند البغوي، وابن قانع، والبسوي، وابن عبد البر، وفي أحد طبعات الإصابة، وعند أبي نعيم «الدفينة» وفي طبعةٍ للإصابة «الدثنية» ، وهو كذا في «مسند» الروياني وفي كتب البلدان، قال أبو الفتح الإسكندري في كتابه «الأمكنة والمياه
…
» (1/ 481): [الدثنية من أرض سليم على طريق حاج البصرة، بين الزجيج وقباء، وموضع بمصر، وبغير ألف ولام: ناحية بين الجند وعدن]. وانظر كلام محققه.
وقال البكري في «معجم ما استعجم» (2/ 543): [الدثنية: بفتح أوله وثانيه، بعده نون وياء مشددة، بلد بالشام معروف على مثال البَثَنيَّة، وهي هناك أيضاً كورة من كُوَر دمشق، والدثنية دار أنس بن العباس بن عامر الأصم الشاعر. وقال أبو علي القالي: الدفنية والدثنية: منزل لبني سليم، نقلته من كتاب يعقوب في الإبدال].
وفي «معجم البلدان» لياقوت (2/ 440) نقل عن أبي عبيد السكوني قوله: الدثينة منزل بعد فلْجة من البصرة إلى مكة، وهي لبني سليم
…
ونقل عن الجوهري أنها كانت تسمى في الجاهلية «الدفينة» فتطيروا منها فسموها الدثنية.
ونقل الأزهري في «تهذيب اللغة» (14/ 64) عن الفراء: الدثينة والدفينة منزل لبني سليم.
وذكر ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (4/ 24) أن الدثنية من قرى اليمن وأيضاً موضع لبني سليم على طريق مكة من البصرة. واسم موضع قرب المدينة الشريفة، وموضع بمصر. ا. هـ المراد نقله من «توضيح المشتبه» .
ولعل الصواب «الدثينة» هكذا في أكثر المصادر، وقد ذكر ابن حبان في «الثقات» (9/ 197) مخارق بن عبد الرحمن السلمي قال: كان ينزل الدثينة.