الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
107
- قال المصنف رحمه الله[1/ 639]: روى الطبرانيُّ، وابنُ أبي الدنيا في كتاب «العقوبات» ، والبيهقيُّ في «شعب الإيمان» ، عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أنَّه قال:«إنَّ ذُنوبَ بني آدم لَتَقْتُلُ الجُعَلَ في جُحْرِه» .
إسناد الحديث ومتنه:
قال الطبراني رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: إن كان الجُعَل ليُعذَّبُ في جُحْرِه بذنوب بني آدم. ثم قرأ: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ (فاطر: (45)).
[«المعجم الكبير» للطبراني (9/ 213) (9040)]
دراسة الإسناد:
- عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، أبو بكر الجمحي مولاهم، المصري.
ضَعيفٌ جِدَّاً.
روى عن: محمد بن يوسف الفريابي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وغيرهما.
وروى عنه: أبو القاسم الطبراني في «معاجمه» ، وأحمد بن القاسم المالكي، وغيرهما.
قال ابن عدي: يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل - وساق له أحاديث - ثم قال: وابن أبي مريم هذا إما أن يكون مغفلاً لا يدري ما يخرج من رأسه، أو يتعمد، فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضاً ها هنا، غير محفوظ.
قال الهيثمي في «المجمع» : ضعيف.
قال الألباني في «الضعيفة» تعقيباً على قول الهيثمي: بل هو أسوأُ حالاً، ثم ذكر كلام ابن عدي السابق.
ت 281 هـ.
[«الكامل» لابن عدي (4/ 255)، «ميزان الاعتدال» (3/ 205)، «المغني في الضعفاء» (1/ 563)، «مجمع الزوائد» (10/ 75)، «لسان الميزان» (4/ 118)، «السلسة الضعيفة» (5/ 29)]
- محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم، أبو عبد الله الفِرْيابي.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وثَّقَه: ابن معين، وأبو حاتم وزاد: صدوق، والعجلي، والنسائي، وغيرهم، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
ولأجل خطئه في حديث الثوري، جُعل في الطبقة الثانية من أصحابه، ذكر ابن معين الطبقة الأولى من أصحاب الثوري: وكيع، وابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن سعيد، وأبا نعيم
…
ثم ذكر: أبا داود الحَفَري، والفريابي، وقبيصة و
…
وبعد أن وثقهم قال: وهم دون أولئك في الضبط والمعرفة.
وقال مرة: حديثهم بعضه قريب من بعضه في الضعف.
قال الإمام أحمد كما في «العلل» رواية المروزي وغيره: ما رأيت أكثر خطأ في الثوري من الفريابي. وقال العجلي بعد توثيقه للفريابي: وهو، ويحيى بن آدم، وأبو أحمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، وقبيصة بن عقبة، ومعاوية بن هشام ثقات، وهم في الرواية عن سفيان قريب بعضهم
من بعض (وقد ذكر أيضاً تقديم الطبقة الأولى من أصحاب الثوري: وكيع، والقطان
…
على الفريابي وأصحابه) (1).
(1) هذا النص بين معكوفتين من «شرح علل الترمذي» لابن رجب (2/ 545) وليس هو في «الثقات» للعجلي.
وقال العجلي - أيضاً -: (قال لي بعض البغداديين: أخطأ محمد بن يوسف في خمسين ومئة حديث من حديث سفيان).
قال ابن عدي: (الفريابي له عن الثوري أفرادات، وله حديث كثير عن الثوري، وقد قُدِّم الفريابي في سفيان الثوري على جماعة مثل: عبد الرزاق ونظرائه، وقالوا: الفريابي أعلم بالثوري منهم .... والفريابي فيما يتبيَّن هو صدوق، لا بأس به).
وتعقبه الذهبي في «الميزان» (قلت: لأنه لازمه مدة، فلا يُنكر له أن ينفرد عن ذاك البحر).
قلت: وأغلاطه في حديث الثوري لم تؤثر في درجته من التوثيق والاحتجاج.
ويحتمل له ذلك؛ لأنه لازم الثوري مدة، وروى عنه حديثاً كثيراً - كما قال ابن عدي -.
قال الذهبي في «الميزان» : أحد الأثبات.
وقال ابن حجر في «التقريب» : (ثقة، فاضل، يقال: أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق).
والصحيح أنه ثِقةٌ، ثَبتٌ، وخطؤه في حديث الثوري خطأ يسير، لم يؤثر في مروياته، واحتمل له لسعتها، لذا احتج به البخاري ومسلم في «الصحيح» في مروياته عن الثوري وغيرِه. ت 212 هـ.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدارمي (101)، «العلل للإمام أحمد» رواية المروزي وغيره (253)، «مسائل ابن هانيء للإمام أحمد» (2323)، «الثقات للعجلي» (2/ 257)، «الجرح والتعديل» (8/ 119)، «الثقات» لابن حبان (9/ 57)، الكامل
لابن عدي (6/ 231)، «تهذيب الكمال» (27/ 52)، «ميزان الاعتدال» (5/ 196)، «شرح علل الترمذي» لابن رجب (2/ 538 - 545)، «تهذيب التهذيب» (9/ 535)، «تقريب التهذيب» (ص 911)]
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي.
متفقٌ على توثيقِه وإمامَتِه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).