الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
144
- قال المصنف رحمه الله[1/ 663]: وفي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ: «كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، والجَنَادِبُ ينْقُزْنَ مِنَ الرَّمْضَاءِ» .
إسناد الحديث ومتنه:
قال أبو نعيم الفضلُ بن دُكين رحمه الله: حدثنا سفيان، عن زيد بن جُبير، عن خِشف بن مالك، قال:«كان عبد الله يصلي بنا الظهر، وإن الجَنَادِبَ تناقز في الرَّمضَاء» .
[«كتاب الصلاة» لأبي نعيم الفضل بن دكين (ص 154) حديث (343)]
دراسة الإسناد:
- سفيان بن سعيد الثوري.
مُتَّفَقٌ على تَوثِيقِهِ وإمَامَتِه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).
- زيد بن جبير بن حَرْمل الطائي الكوفي.
ثِقَةٌ.
…
سبقت ترجمته في الحديث رقم (131).
- خِشْفُ بن مالك الطائي الكوفي.
صَدُوقٌ.
روى عن: عبد الله بن مسعود، وعمر بن الخطاب، وأبيه مالك الطائي.
روى عنه: زيد بن جبير الجُشَمي.
وثَّقَه: النسائي، وذكره ابن حبان، وابن خلفون في «الثقات» .
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال الدارقطني، والبيهقي، والخطابي، وابن عبد البر، والبغوي: مجهول.
ولفظ الدارقطني في «السنن» (3/ 174): (خشف رجلٌ مجهول، لم يرو عنه إلا زيد بن
جبير بن حرمل الجشمي، وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر يتفرد بروايته رجل غير معروف
…
، وذكر أنه لم يرو عنه إلا رجل واحد) انتهى المراد نقله بتصرف
تعقبه مغلطاي بقوله: (وفيه نظر؛ لما ذكره البزار في «مسنده» (1): حدثنا كريب وعبدة، قالا: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن جبير، عن أبيه، عن خشف، عن عبد الله قال: شكونا شدة الرمضاء. الحديث.
وقال: هذا الحديث لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا معاوية، عن سفيان).ا. هـ. المراد نقله من «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي.
قلتُ: ورواية معاوية (2) هذه وهم، وإنما الصحيح: الثوري، عن زيد بن جبير، عن خشف. كما ذكره الدارقطني في «العلل» (5/ 50)(695). وعليه، فاستدراك مغلطاي غير صحيح.
قال ابن عبد البر في «التمهيد» : (خشف بن مالك ليس بمعروف).
وقال في «الاستذكار» : (مجهول؛ لأنه لم يرو عنه إلا زيد بن جبير، وزيد بن جبير
…
أحد ثقات الكوفيين
…
).
قال الذهبي في «الكاشف» : وُثِّق.
وفي «الميزان» : (وثَّقه النسائي، وقال الأزدي: ليس بذاك).
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : (وثقه النسائي). أخرج حديثه الأربعة.
والراجح أنه صدوق حسن الحديث؛ لأنه تفرد بالرواية عنه واحدٌ ثقة. ووثَّقه النسائي، فهذا يرفع جهالته، ويثبت عدالته، لكنه دون الثقة، لأنه قليل الحديث، واستنكر عليه حديث دية
(1)«البحر الزخار» (5/ 304)(1921).
(2)
معاوية بن هشام القصار، قال في «التقريب» (ص 956)، صدوق، له أوهام.