الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
184
- قال المصنف رحمه الله[1/ 692 - 693]: رَوَى أَبُو عُبَيدٍ فِيْ كِتَابِ «الأَمْوَالِ» (1)، وَالبَيْهَقِيُّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الجِنِّ» .
قَالَ: وَذَبَائِحُ الجِنِّ: أَنْ يَشْتَرِيْ الرَّجُلُ الدَّارَ، أَوْ يَسْتَخْرِجُ العَيْنَ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَيَذْبَحُ لَهاَ ذَبِيْحَةً؛ لِلطِّيَرَةِ، وَكَانُوْا فِي الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّ أَهْلَهَا الجِنُّ، فَأَبْطَلَ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ، وَنَهَى عَنْهُ.
إسناد الحديث ومتنه:
قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: حدثني عمر بن هارون، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذبائح الجن» .
قال أبو عبيد: (وذبائح الجن أن تُشترى الدار، أو تُستخرج العين، وما أشبه ذلك، فتُذبح لها ذبيحةٌ؛ للطِّيَرة، وهذا التفسير في الحديث، ومعناه: أنهم يتطيرون إلى هذا الفعل؛ مخافةَ أنهم إنْ لم يذبحوا، فيُطعموا، أنْ يصيبهم فيها شيءٌ من الجن يؤذيهم، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ونهى عنه).
[«غريب الحديث» لأبي عبيد القاسم بن سلاّم (2/ 13) (154)]
دراسة الإسناد:
- عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي مولاهم، أبو حفص الكوفي البلخي.
مَتْرُوكٌ، وَكَذَّبَهُ بَعْضُهُمْ.
قال أحمد بن سيَّار المروزي: كان قتيبة بن سعيد يطريه ويوثقه.
وقال الترمذي عن البخاري: مقارب الحديث، لا أعرف له حديثاً ليس له أصل، إلا هذا
(1) كذا قال المؤلف، ولعله أراد كتاب «غريب الحديث» ، ولم أجده في كتاب «الأموال» له، ولم أجد من عزا إليه غيرَ المؤلف.
الحديث .... ، يعني حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته، من عَرْضها وطولها
…
قال الترمذي: ورأيته حسن الرأي في عمر بن هارون.
ضعفه: ابن معين، وأبو حاتم، وابن مهدي في رواية، والعجلي، والدارقطني.
وفي رواية لابن معين: ليس بشيء، وفي رواية له، ولصالح جزرة: كذاب.
ترك الحديث عنه أحمدُ بن حنبل.
قال أبو زرعة: سمعت إبراهيم بن موسى وقيل له: لم لا تحدث عن عمر بن هارون؟ فقال: الناس تركوا حديثه.
قال النسائي، وصالح جزرة، وأبو علي الحافظ: متروك الحديث.
قال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، ويدَّعي شيوخاً لم يرهم، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه.
تعقبه الذهبي في «السير» بقوله: هذه رواية قتيبة عن ابن مهدي، وقد روى غير واحد عنه أنه اتهمه.
قال الذهبي في «الميزان» : كان من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره، وما أظنه ممن يتعمد الباطل.
وقال في «المغني» : تركوه، وكذبه بعضهم، وفي «الكاشف»: واه، اتهمه بعضهم.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : متروك، وكان حافظاً.
ت 194 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد - ط. الخانجي - (9/ 378)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 435)، ورواية ابن طهمان (141)، «الجامع» للترمذي (2762)، «الجرح والتعديل» (6/ 140)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (475)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (368)، «المجروحون» لابن حبان (2/ 63)، «الكامل» لابن عدي (5/ 30)، «تهذيب الكمال» (21/ 520)، «سير أعلام النبلاء» (9/ 267)، «الكاشف» (2/ 322)، «ميزان الاعتدال» (4/ 148)، «المغني» (2/