الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
197
- قال المصنف رحمه الله[1/ 706]: وَفِيْ «سُنَنِ» ابْنِ مَاجَه، مِنْ حَدِيْثِ عَمْرو بنِ عَبسَة - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّ الجِهَادِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أُهْرِيْقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ» .
إسناد الحديث ومتنه:
قال ابن ماجه رحمه الله: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يعلى بن عُبيد، قال: حدثنا حَجَّاج بن دينار، عن محمد بن ذكْوان، عن شَهْر بنِ حَوْشَب، عن عمرو بن عَبَسة، قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أيُّ الجهاد أفضل؟ قال:«مَن أُهْرِيقَ دمُهُ، وعُقِرَ جَوَادُه» .
[«السنن» لابن ماجه (ص305)، كتاب الجهاد، باب القتال في سبيل الله تعالى، حديث (2794)]
دراسة الإسناد:
- عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم، الواسطي الأصل، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي.
ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مُتَّفَقٌ عَلى تَوْثِيِقِهِ.
…
سبقت ترجمته في الحديث رقم (15)
- يعلى بن عُبيد بن أبي أمية الإيادي، ويقال: الحنفي مولاهم، أبو يوسف الطنافسي الكوفي.
ثِقَةٌ، إِلَّا فِي حَدِيِثِهِ عَنْ الثَّوْرِيِّ.
وَثَّقَهُ: ابن سعد، وأحمد بن حنبل، والعجلي، والدارقطني، وابن معين، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
قال الإمام أحمد في رواية: صحيح الحديث، وكان صالحاً في نفسه.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن معين في رواية: ضَعيفٌ في سفيان، ثِقةٌ في غيره. وقال مرة: كان كثيرَ الخطأ عن
سفيان الثوري.
قال الذهبي في «الكاشف» : ثقة، عابد. وفي «من تُكُلِّم فيه .. »: ثقة، ضعفه ابن معين في
…
سفيان الثوري.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ، إلا في حديثِهِ عن الثوري، فَفِيْهِ لِيْنٌ.
ت 209 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (6/ 397)، «العلل لأحمد» رواية المروذي (ص170) (294)، «التاريخ الكبير» (8/ 419)، «تاريخ ابن معين» رواية الدارمي (104)، «الثقات» للعجلي (2/ 373)، «الجرح والتعديل» (9/ 304)، «الثقات» لابن حبان (7/ 653)، «تهذيب الكمال» (32/ 389)، «من تُكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» للذهبي (ص558) (390)، «الكاشف» للذهبي (3/ 295)، «تقريب التهذيب» (صـ 1091)]
- حجَّاج بن دِينار الأَشْجَعِي، وقيل: السُّلَمي مولاهم، الواسطي. ويقال له: حجاج البطيحي (1)، ويقال: التيمي.
صَدُوْقٌ.
وَثَّقَهُ: ابن المبارك، والعجلي، وابن المديني، وابن معين في رواية الدوري، وعبدة بن سليمان، ويعقوب بن شيبة، وزهير بن حرب أبو خيثمة، وابن عمار، وأبو داود، والترمذي وزاد: مقارب الحديث، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، وقال ابن معين: صدوق، ليس به بأس. وقال أبو زرعة: صالح، صدوق، مستقيم الحديث، لا بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به (2).
قال ابن خزيمة: في القلب منه. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
(1) فرَّق بينهما ابنُ أبي حاتم (3/ 681)(722) وهما واحد كما في «التاريخ الكبير» للبخاري، و «الثقات» لابن حبان.
(2)
ينظر في معنى هذه العبارة عند أبي حاتم: (ص661) من هذه الرسالة.
قال الذهبي في «الكاشف» : صدوق. وفي «السير» : حسن الحال.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : لا بأس به.
والراجح كما اختار الذهبي وابن حجر: صدوق، لا بأس به.
ويحتمل عندي توثيقه؛ لتوثيق الأكثرين.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 101)، والدارمي (223)، «العلل» لأحمد رواية عبد الله (1/ 553) (1317)، «التاريخ الكبير» للبخاري (2/ 375)، «الثقات» للعجلي (1/ 286)، «الجرح والتعديل» (3/ 159، 169)، «الثقات» لابن حبان (6/ 205)، «تهذيب الكمال» (5/ 435)، «سير أعلام النبلاء» (7/ 77)، «الكاشف» (1/ 206)، «نهاية السول» (3/ 113)، «تهذيب التهذيب» (2/ 200)، «تقريب التهذيب» (ص 223)]
- محمد بن ذَكْوَان الأزْدِي الطَّاحِي، ويقال: الجَهْضَمِي مولاهم، البصري.
ضَعِيفٌ.
وَثَّقَهُ: ابن معين في رواية إسحاق بن منصور، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
وذكره في «المجروحين» أيضاً (1).
وفي رواية ابن الجنيد عن ابن معين: ليس به بأس.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، كثير الخطأ.
قال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وقال مرة: منكر الحديث.
قال البزار: ليِّنُ الحديث، حدَّثَ بحديث كثير لم يتابع عليه.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال ابن حبان في «المجروحين» : يروي عن الثقات المناكير والمعضلات عن المشاهير،
(1) يُنظر: «الرواة الذين ترجم لهم ابن حبان في «المجروحين» وأعادهم في «الثقات» جمع ودراسة د. مبارك الهاجري (ص 254) فقد رجح أن ابن حبان يضعفه، والمذكور في «الثقات» ظَنٌّ منه أنه آخر.
على قلة روايته، حتى سقط الاحتجاج به.
وقال ابن عدي في «الكامل» : منكر الحديث، وله غير هذا من الحديث، وعامة ما يرويه أفرادات وغرائب، ومع ضعفه يُكتب حديثه.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : (محمد بن ذكوان البصري الأزدي الجهضمي مولاهم، خال ولد حماد بن زيد، ووهم من جعله اثنين، ضَعِيفٌ
…
).
[«تاريخ ابن معين» رواية ابن الجنيد (686)، «التاريخ الكبير» للبخاري (1/ 79)، «الجرح والتعديل» (7/ 251)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (549)، «الثقات» لابن حبان (7/ 379)، «المجروحون» لابن حبان (2/ 271)، «الكامل» لابن عدي (6/ 199)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (479)، «تهذيب الكمال» (25/ 180)، «ميزان الاعتدال» (4/ 462)، «المغني» (2/ 296)، «تهذيب التهذيب» (9/ 156)، «تقريب التهذيب» (ص 843)، «الرواة الذين ترجم لهم ابن حبان في المجروحين وأعادهم في الثقات» جمع ودراسة د. مبارك الهاجري (ص 254)]
- شَهْرُ بنُ حَوْشَب الأشعَري، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الجَعْد، الشامي الحِمْصي، ويقال: الدِّمشقي، مولى أسماء بنت يزيد بن السَّكَن الأنصارية.
صَدُوقٌ، كَثِيرُ الإِرْسَالِ، وَالأَوْهَامِ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَمْرو بْنِ عَبَسَة.
أثنى عليه أحمد بن حنبل، وقال: ما أحسن حديثه، ووثقه، وقال: روى عن أسماء بنت يزيد أحاديثَ حساناً.
ووثَّقَهُ أيضاً: ابن معين وزاد: ليس به بأس. وفي رواية: ثبت، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وزاد: إلا أن بعضهم قد طعن فيه، والبسوي.
وقد حدث عنه ابن مهدي.
وتوسط فيه: أحمد بن حنبل قال في رواية: ليس به بأس.
وقال البخاري: شهر حسن الحديث، وقوَّى أمره، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون.
وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أبو حاتم: شهر أحب إليّ من أبي هارون، وبشر بن
حرب، وليس بدون أبي الزبير، ولا يحتج به.
وضَعَفَّهُ: ابن سعد، وقال شعبة: لقيت شهراً فلم أعتد به، وقال أحمد بن حنبل: لا أبالي بحديث شهر بن حوشب.
وكان يحيى القطان لا يحدث عنه.
قال ابن عون: تركوه.
وقال البخاري: يتكلمون فيه. قال مسلم في «مقدمة الصحيح» : أَخَذَتْهُ ألْسِنَةُ الناس، تكَلَّمُوا فيه.
وضَعَّفَهُ أيضاً: موسى بن هارون، والساجي وزاد: ليس بالحافظ، والدراقطني، والبيهقي، وغيرهم.
قال الجوزجاني: أحاديثه لا تشبه أحاديث الناس.
وقال النسائي في موضع، والدارقطني: ليس بالقوي.
وسئل ابن عمار: يكون حديثه حجة؟ قال: لا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
قال أبو حاتم في «العلل» عن حديث من أحاديث شهر: شَهرٌ لا يُنكَر هذا من فعلِه وسوءِ حفظه.
قال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، وعن الأثبات المقلوبات.
قال ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يُتَدَيَّن به، وقال أيضاً: ضعيف جداً.
قال البزار: شهر تكلم فيه جماعة من أهل العلم، ولا نعلم أحداً ترك حديثه.
قال صالح جزرة: لم يوقف منه على كذب، وكان رجلاً يتنسك، إلا أنه روى أحاديث
ينفرد بها، لم يشركه فيها أحد، ثم ذكر بعضها.
قال الذهبي في «السير» : الرجل غير مدفوع عن صدق وعلم، والاحتجاج به مُترجِّح.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدُوقٌ، كثيرُ الإرسالِ والأوْهَامِ.
والراجح كما قال ابن حجر، وأوهامه وسوء حفظه هي الذي أنزلته عن درجة الثقة، ولأجلها - والله أعلم - ضعَّفه مَنْ ضَعَّفه، وتَكلِّم فيه.
فالتوسط فيه هو الراجح - والله أعلم -.
وشهر لم يسمع من عمرو بن عبسة.
قال أبو حاتم: شهر لم يسمع من عمرو بن عبسة.
وقال أبو زرعة: شهر لم يلق عمرو بن عبسة.
ت 111 هـ، وقيل: 112 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (7/ 449)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 260)، ورواية ابن طهمان (103)، «التاريخ الكبير» للبخاري (4/ 258)، «الثقات» للعجلي (1/ 461)، «مقدمة صحيح مسلم» (ص 25)، «الجرح والتعديل» (4/ 382)، «الجامع» للترمذي، حديث (2121)، «العلل» لابن أبي حاتم (5/ 229)(1940)، «المراسيل» لابن أبي حاتم
(ص 89)(324)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (294)، «كشف الأستار» (490)(1008)، «المجروحون» لابن حبان (1/ 458)، «الكامل» لابن عدي (4/ 36)، «العلل» للدارقطني (11/ 27)، «السنن» للدارقطني (1/ 104)، «تهذيب الكمال» (12/ 578)، «سير أعلام النبلاء» (4/ 372)، «ميزان الاعتدال» (2/ 473)، «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» (ص 265)(162)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (6/ 299)، «تحفة التحصيل» (ص 194)(381)، «تهذيب التهذيب» (4/ 369)، «تقريب التهذيب» (ص 441)]
- عَمْرو بن عَبَسَة بن عامر بن خالد السلمي، أبو نَجِيح رضي الله عنه.
صَحَابِيٌّ.
صحابيٌّ مشهورٌ، أسلم قديماً بمكة، وهاجر بعد خيبر وقبل الفتح، ثم نزل الشام، ومات بها، يُقال: في حمص. قال ابن حجر في «الإصابة» : أظنه مات في أواخر