الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
135
- قال المصنف رحمه الله[1/ 652]: ورَوَى «الإمَامُ أحمَدُ» ، و «أبو دَاوُد» ، و «النَّسائيُّ» ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إذا سَجَدَ أحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكْ كمَا يبْرُكُ الجَملُ، وليَضَعْ يَدَيْهِ ثُمَّ رُكْبَتَيهِ» .
136 -
قَالَ الخَطَّابي: (حَدِيثُ وَائلِ بنِ حُجْر أثبتُ مِن هذا)(1) وهُوَ مَا روَاهُ «الأرْبَعَةُ» عَنْهُ، أنَّهُ قَالَ:«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وإذَا نَهضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيهِ» .
135 -
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
إسناد الحديث ومتنه:
قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزِّنَاد، عن الأعرَجِ، عن أبي هُرَيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سجدَ أحدُكُم، فلا يَبْرُكْ كما يبْرُكُ الجَمَلُ، ولْيَضَعْ يَديهِ ثُمَّ رُكبَتيهِ» .
[«المسند» للإمام أحمد (14/ 515) (8955)]
دراسة الإسناد
- سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، أبو عثمان المروزي، ويقال: الطالقاني، نزيل مكة.
ثِقَةٌ.
وثَّقَه: ابن سعد، وابن نمير، وأبو حاتم وزاد: من المتقنين الأثبات ممن جمع وصنف.
ووثَّقَه أيضاً: محمد بن عبد الرحيم، والخليلي، وابن قانع، وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال: وكان ممن جمع وصنَّف من المتقنين الأثبات.
(1)«معالم السنن» [1/ 398 - بحاشية «مختصرسنن أبي داود» للمنذري]
قال الذهبي في «السير» : الحافظ، الإمام، شيخ الحرم
…
، وكان ثقة صادقاً من أوعية العلم.
قال يعقوب البسوي: كان إذا رأى في كتابه خطأً لم يَرجِع عنه. علَّق الذهبي في «السير» بقوله: أين هذا من قريبه يحيى بن يحيى الخراساني الإمام، الذي كان إذا شَكَّ في حَرفٍ أو تردَّد، تركَ الحديثَ كلَّه ولم يَروِه.
وقال في «الميزان» : الحافظ، الثقة، صاحب السنن
…
فذكر من وثقه، ثم ذكر قول يعقوب البسوي.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ، مُصَنِّف، وكان لا يرجع عمَّا في كتابه، لشِدَّةِ وُثُوقِهِ به.
ت 227 هـ، وقيل: بعدها.
[«الطبقات» لابن سعد (5/ 502)، «الجرح والتعديل» (4/ 68)، «الثقات» لابن حبان (8/ 268)، «تهذيب الكمال» (11/ 77)، «سير أعلام النبلاء» (10/ 586)، «ميزان الاعتدال» (2/ 349)، «تهذيب التهذيب» (4/ 89)، تقريب التهذيب» (ص 389)]
- عبد العزيز بن محمد بن عُبَيد الدَّرَاوَرْدِي (1)، أبو محمد الجهني مولاهم، المدني.
ثِقَةٌ إذا حدَّثَ من كِتَابه، وأما إذا حدَّث من حفظه أو كُتُبِ غَيرِه فإنَّه يُخطئ، وحديثُهُ عن عُبَيدالله بن عمر مَنَاكِير.
(1) قال أبو حاتم الرازي: عن داود الجعفري: أصله كان من قرية من قرى فارس، يقال لها: دراورد. قال أبو حاتم: كان جدُّه منها. وقال البخاري: درابجرد بفارس، كان جدُّه منها. وقال أحمد بن صالح المصري: كان من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل: أنْدَرُون. فلقَّبَهُ أهلُ المدينة: الدراوردي.
ينظر: [«الجرح والتعديل» (5/ 395)، «الأنساب» للسمعاني (5/ 330)، «تهذيب الكمال» (18/ 188)].
وثَّقَه: مالك، وابن سعد، وزاد: كثير الحديث يغلط، والعجلي، وابن المديني وزاد: ثبت، وابن المعين وزاد: حجة. وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: كان يُخطئ.
قال ابن معين في رواية: صالح، ليس به بأس.
وقال في رواية، والنسائي: ليس به بأس، زاد النسائي: وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر.
قال أحمد بن حنبل: كان معروفاً بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وَهِمَ، كان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله العُمَري (1) يرويه عن عبيد الله ابن عمر (2).
وقال أيضاً: كتابه أصح من حفظه.
وقال ابن معين: حفظه ليس بشيء، كتابه أصح. وفي رواية: ما روى عن كتابه فهو أثبت من حفظه.
وقال أبو داود: سمعت أحمد غير مرة يقول: عامة أحاديث الدراوردي عن عبيد الله أحاديث عبد الله بن عمر مقلوبة، وربما لم يذكر: مقلوبة ولا عامة.
وسمعته أيضاً يقول: الدراوردي عن عبيد الله، مناكير.
وبمثله قال أبو داود كما في «تحفة الأشراف» (6/ 157).
قال الساجي: كان من أهل الصدق والأمانة إلا أنه كثير الوهم.
قال أبو زرعة الرازي: سيء الحفظ، فربما حدث من حفظه الشيء، فيخطئ.
(1) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العُمَري، قال في «التقريب» (ص 528): ضعيف، عابد.
(2)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عثمان العُمري، قال في «التقريب» (ص 643): (ثقة، ثبت
…
).
وقال أبو حاتم: لا يُحتج به، وقال النسائي في موضع: ليس بالقوي.
قال الذهبي في «السير» : حديثه في دواوين الإسلام الستة، لكن البخاري روى له مقروناً بشيخ آخر، وبكلِّ حَالٍ فحديثُه وحديثُ أبي حازم لا ينحَطُّ عن مرتبة الحسن.
قال الذهبي في «الميزان» و «المغني» : صدوق، غيره أقوى منه.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : (صدوق، كان يحدث من كتب غيره، فيخطئ. قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر).
والراجح: أنه ثقة إذا حدث من كتابه، وعليه يحمل توثيق من وثقه، وإخراج الشيخين له في «صحيحيهما» .
وإذا حدث من حفظه، أو كتب غيره، فإنه يُخطئ، وأحاديثه عن عبيد الله مناكير، وعليه يحمل قول من أنزله عن درجة الثقة.
ت 186 هـ، وقيل: 187 هـ، وقيل: 189 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (5/ 424)، «تاريخ ابن معين» رواية الدارمي (389) (629)، ورواية ابن طهمان (289) (362)، «سؤالات أبي داود للإمام أحمد» (198)، «مسائل أبي داود للإمام أحمد» - «الفقهية» - (1948)، «الثقات» للعجلي (2/ 98)، «الجرح والتعديل» (1/ 22) (5/ 395)، «الثقات» لابن حبان (7/ 116)، «تهذيب الكمال» (18/ 187)، «ميزان الاعتدال» (3/ 347)، «المغني» (1/ 633)، «سير أعلام النبلاء» (8/ 366)، «تهذيب التهذيب» (6/ 353)، «هدي الساري» (ص 420)، «تقريب التهذيب» (ص 615)]
- محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، أبو عبد الله المدني.
ثِقَةٌ، وقيل: لم يسمَعْ من أبي الزناد.
قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في «الثقات» .
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» في ترجمة «محمد بن عبد الله» بعد أن ذكر الحديث محل
الدراسة بإسناده: (ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا) وذكره أيضاً في كتابه [«الضعفاء» كما في «فتح الباري» لابن رجب الحنبلي (5/ 88)] ولم أجده في المطبوع من «الضعفاء» .
وقال ابن حبان في «الثقات» : يروي عن أبي الزناد إن كان سمع منه.
وقال ابن عدي في «الكامل» : (محمد بن عبد الله، ويقال: ابن حسن، عن أبي الزناد، لا يتابع عليه، لم يسمع، سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري)(1).
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثقة.
ت 145 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد - ط. الخانجي - (7/ 535)، «التاريخ الكبير» (1/ 139)، «الجرح والتعديل» (7/ 295)، «الثقات» لابن حبان (7/ 363) و (9/ 40)، «الكامل» لابن عدي (6/ 238)، «تهذيب الكمال» (25/ 465)، «سير أعلام النبلاء» (6/ 210)، «المغني» (2/ 324)، «ميزان الاعتدال» (5/ 37)، «تهذيب التهذيب» (9/ 252)، «تقريب التهذيب» (ص 860)]
- عبد الله بن ذَكْوَان القرشي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بأبي الزِّنَاد.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُجْمَعٌ على تَوثِيقِهِ.
قال أحمد: كان سفيان يسمي أبا الزناد: أمير المؤمنين في الحديث.
قال ابن المديني: (لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزناد، وبكير بن الأشج).
قال أبو حاتم: ثقة، فقيه، صالح الحديث، صاحب سنة، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات.
(1) هنا جزمٌ في قول البخاري أنه لم يسمع، وفي «التاريخ» - كما سبق - شك من البخاري هل سمع أم لا؟ وأرجِّح ما في «التاريخ» ، خاصَّة مع قول ابن حبان: إن كان سمع.