الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدث؟» فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا، فأخذ بُردَه فلَبِسَه، وخرج، فقلت: لو هيأتُ البيتَ وكنستُه، فأهويتُ بالمكنسة تحت السرير، فإذا شيءٌ ثقيل، فلم أزل حتى أخرجته، فإذا بجروٍ مَيِّت، فأخذته بيدي، فألقيته خلف الدار، فجاء نبي الله ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي، أخذته الرِّعدة، فقال:«يا خولة، دثريني» فأنزل الله: وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى.
[«المعجم الكبير» للطبراني (24/ 249) (636)]
دراسة الإسناد:
- علي بن عبد العزيز بن المرْزُبَان بن سَابور الحافظ، أبو الحسن البغوي.
ثِقَةٌ.
روى عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
روى عنه: الطبراني، وعلي بن محمد بن مهرويه، وأبو الحسن القطان، وغيرهم.
قا ل الدارقطني: ثقة، مأمون. وذكره ابن حبان في:«الثقات» .
وقال ابن أبي حاتم: صدوق.
أما النسائي فجَرَحَهُ؛ لأجل أخذه الأجرة على التحديث.
قال الذهبي في «الميزان» : ثقة، لكنه يطلب على التحديث، ويعتذر بأنه محتاج.
وقال في «السير» : الإمام الحافظ الصدوق
…
، وكان حسن الحديث. وقال في «تذكرة الحفاظ»: الحافظ الصدوق.
فالراجح أنه ثقة، وأما جرح النسائي، فهو مُفسَّر بما لايقدح في الراوي، وهو أخذه على
التحديث أجراً إن كان محتاجاً، والنسائي معروف بتشدده (1)، ولايؤخذ به مقابل توثيق الأئمة، وأما إنزال أبي حاتم درجته إلى «صدوق» فلما عرف من تشدده (2) - رحم الله أئمة الإسلام أجمعين -.
ت 286هـ وقيل: 287هـ.
[«الجرح والتعديل» (6/ 196)، «الثقات» لابن حبان (8/ 477)، «سؤالات السلمي للدارقطني» (220)، «سؤالات السهمي للدارقطني» (435)، «تذكرة الحفاظ» (2/ 622)، «سير أعلام النبلاء» (13/ 348)، «ميزان الاعتدال» (4/ 63)، «تهذيب التهذيب» (7/ 316)، «لسان الميزان» (5/ 53)]
- الفضل بن دُكَين، واسم دُكين: عَمْرو بن حماد بن زهير التيمي مولاهم، أبو نُعيم المُلَائِي الكوفي الأحول.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وثَّقَه وأثنى عليه: ابن سعد، وابن المديني، وابن معين، وأحمد، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.
قال يعقوب بن سفيان: «أجمع أصحابنا أن أبا نعيم غاية في الإتقان، والحفظ، وأنه حجة» .
قال الذهبي في «الميزان» : حافظٌ، حُجَّةٌ، إلا أنه يتشيع من غير غُلُوٍ ولا سَبٍّ.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
ت 218هـ، وقيل: 219هـ
[«الطبقات» لابن سعد (6/ 400)، «التاريخ الكبير» (7/ 118)، «المعرفة والتاريخ» (2/ 633)، «الجرح والتعديل»
(1) ينظر (ص307) من هذه الرسالة.
(2)
ينظر (ص108) من هذه الرسالة.
(7/ 61)، «تاريخ بغداد» (14/ 307)«تهذيب الكمال» (23/ 197،)«سير أعلام النبلاء» (10/ 142)، «ميزان الاعتدال» (4/ 270)«تهذيب التهذيب» (8/ 270)، «تقريب التهذيب» (ص782)]
- حفص بن سعيد القرشي.
مجهولٌ.
ذكره ابن حبان في «الثقات» .
وأورده البخاري في «التاريخ الكبير» ، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وعبارة ابن أبي حاتم: (حفص بن سعيد القرشي وهو حفص بن أبي حمزة بن عبد الله الأعور، روى عن جدته، روى عنه: أبو نعيم. سمعت أبي يقول ذلك).
والراجح أنه مجهول، لم أجد فيه كلاماً للأئمة، وابن حبان معروف بتساهله وتوثيق المجاهيل. (1)
[«التاريخ الكبير» (2/ 363، 368)، «الجرح والتعديل» (3/ 174)، «الثقات» لابن حبان (6/ 199)].
- أم حفص بن سعيد القرشي.
مجهولة.
لم أجد لها ترجمه، وبها أعلَّهُ الهيثمي في «المجمع» (7/ 138) قال:«رواه الطبراني، وأم حفص لا أعرفها» .
- خولة، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكرها ابن حجر في «الإصابه» (8/ 122) وذكر قول ابن عبد البر: روى حديثها حفص
(1) ينظر (ص223) من هذه الرسالة.