الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
196
- قال المصنف رحمه الله[1/ 705]: وَرَوَى النَّسَائِيُّ، وَالحَاكِمُ، وَابْنُ السُّنِّيِّ، وَالبُخَارِيُّ فِيْ «تَارِيْخِهِ» ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِيْ وَقَّاصٍ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَالَ: إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَرَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيْ، فَقَالَ حِيْنَ انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ: الَّلهُمَّ آتِنِيْ أَفْضَلَ مَا تُؤْتِيْ عِبَادَكَ الصَّالِحِين. فَلَمَّا قَضَى رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ، قَالَ:«مَنْ المُتَكَلِّمُ آنِفَاً» ؟ قَالَ: أَنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ. قَالَ: «إِذَنْ يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتُسْتَشْهَدُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ - تَعَالَى -» .
إسناد الحديث ومتنه:
قال الإمام البخاري رحمه الله في «تاريخه» : قال لي عبد العزيز بن عبد الله، حدثني الدَّرَاوَرْدِي، عن سُهيل بن أبي صالح، عن محمد بن مسلم، عن عامر بن سعد، عن سعد، قال: جاء رجلٌ والنبي صلى الله عليه وسلم يُصلي لنا، فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادَك الصالحين. فلما قضى صلاته، قال:«مَن المتكلم» ؟ قال: أنا. قال: «إذاً يُعقَر جَوَادُك، وتُسْتَشهَد في سبيل الله» .
[«التاريخ الكبير» للبخاري (1/ 222) (696)]
دراسة الإسناد:
- عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس القرشي العامري الأويسي، أبو القاسم المدني.
ثِقَةٌ.
وَثَّقَهُ: يعقوب بن شيبة، وأبو داود كما في «سؤالات الآجري له» (1)، قال الدارقطني: حجة. وقال الخليلي: ثقة، متفق عليه. وذكره ابن حبان في «الثقات» .
(1) قاله المزي في «تهذيب الكمال» (18/ 162) ولم أجد عنه شيئاً في المطبوع من السؤالات، وذكر الذهبي في «السير» (10/ 389) توثيق أبي داود له.
وقال أبو حاتم: صدوق.
ذكر الذهبي في «الميزان» ، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: تضعيف أبي داود له، فيما نقله الآجري، عنه.
قال الذهبي في «الكاشف» : ثقة، مكثر، وفي «المغني» ثقة، مشهور. وفي «الميزان»: ثقة، جليل.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ.
[«الجرح والتعديل» (5/ 387)، «الثقات» لابن حبان (8/ 396)، «الإرشاد» للخليلي (1/ 229)، «تهذيب الكمال» (18/ 160)، «سير أعلام النبلاء» (10/ 389)، «الكاشف» (2/ 200)، «المغني» (1/ 631)، «ميزان الاعتدال» (3/ 344)، «تهذيب التهذيب» (6/ 345)، «تقريب التهذيب» (ص 613)]
- عبد العزيز بن محمد بن عُبيد الدَّرَاوَرْدِي، أبو محمد الجهني مولاهم، المدني.
ثِقَةٌ إذا حدَّث َمنْ كِتَابِهِ، وأمَّا إذا حدَّثَ منْ حِفْظِهِ، أو كُتُبِ غيرِهِ، فإنَّه يُخطِئُ، وحدِيثُهُ عن عُبَيدِالله بنِ عمر مَنَاكِير.
…
سبقت ترجمته في الحديث رقم (135)
- سُهَيْل بن أبي صالح، واسمه: ذَكْوَان السَّمَّان، أبو يزيد المدني.
صَدُوقٌ، تَغَيَّر بِأَخَرَةٍ.
وَثَّقَهُ: ابن سعد، وزاد: كثير الحديث، وابن معين - في رواية -، وابن المديني، والعجلي، والنسائي، والخليلي. وذكره ابن حبان، وابن شاهين في «الثقات» وزاد ابن حبان: كان يخطئ.
وذكر الترمذي: أن سفيان بن عيينة قال: كُنَّا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتاً في الحديث.
قال ابن المديني: وكان لأبي صالح ثلاثة بنين، كلهم ثقات: سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح، كلهم ثقة، ثبت.
وقال أحمد بن حنبل: ما أصلح حديثه.
وردَّ أحمدُ قولَ ابن القطان، حينما قدَّم محمد بن عمرو على سهيل بن أبي صالح، وقال: لم يكن له بسهيل عِلْمٌ، وقد كان جالس محمد بن عمرو.
قال ابن معين في رواية: صويلح. وقال النسائي: ليس به بأس.
قال ابن عدي في آخر ترجمته: (ولسهيل أحاديث كثيرة، غير ما ذكرت، وله نسخٌ، وروى عنه الأئمة مثل: الثوري، وشعبة، ومالك، وغيرهم من الأئمة، وحدّث سهيل عن جماعة، عن أبيه، وهذا يدل على ثقةِ الرجل، حدّث سهيل عن سُمَي عن أبي صالح، وحدث سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، وحدّث سهيل، عن عبد الله بن مقسم، عن أبي صالح، وهذا يدلّك على تمييز الرجل، وتمييز بين ما سمع من أبيه، ليس بينه وبين أبيه أحدٌ، وبين ما سمع من سمي، والأعمش وغيرهما من الأئمة، وسهيل عندي مقبول الأخبار، ثبتٌ، لا بأس به).
قال أبو حاتم: يُكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من عمرو بن أبى عمرو، وأحب إلي من العلاء عن أبيه عن أبى هريرة.
وقال الدوري، عن يحيى بن معين:(سهيل والعلاء حديثهما قريب من السواء، ليس حديثهما بحجة).
وفي رواية عن ابن معين أنه ضعَّفه، وفي رواية: ليس بالقوي في الحديث.
وذكر ابن أبي خيثمة عن ابن معين قوله: ما زال الناس يتقون حديثه.
ورد ابن عبد البر في «التمهيد» تضعيف ابن معين، وبين أنه لا حجه معه في تضعيفه، فقال:(هو ثقة فيما نقل؛ إلا أن يحيى بن معين كان يضعِّفه، ولا حُجةَ له في ذلك، وقد روى عنه الأئمة، واحتجوا به، ولا يُلتفت إلى قولِ ابن معين فيه، وقد روى عباس الدوري، عن ابن معين قال: بنو أبي صالح: سهيل، وعباد، وصالح، كلهم ثقة).
وقد وصفه أبو الحسن بن القطان بالاختلاط، ولم يصفه أحدٌ غيره - فيما أعلم -.
وردَّه الذهبي في «الميزان» فقال: (ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه - يعني هشام بن عروة -، وسهيل بن أبي صالح: اختلطا، وتغيَّرا).
والأمر ماقاله البخاري في «التاريخ الكبير» : كان لسهيل أخ فمات، فوجد عليه، فنسي كثيراً من الحديث.
قال الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» : صدوق، مشهور، ساء حفظه.
وقال في «المغني» : ثقة، تغير حفظه. وفي «الميزان»: أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدوقٌ، تَغيَّر حِفْظُه بأَخَرَةٍ.
روى له البخاري مقروناً وتعليقاً، ومسلم، والأربعة.
وقد عاب النسائي على البخاري عدم إخراجه حديث سهيل بن أبي صالح.
قال السُّلَمي: (سألت الدارقطني: لم ترك البخاري حديث سهيل في «الصحيح»، فقال: لا أعرف له فيه عذراً، فقد كان النسائي إذا مرَّ بحديث سهيل قال: سهيل والله خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن) وبنحوه في «سؤالات الحاكم للدارقطني» .
والراجح في حاله كما قال ابن حجر: صدوق، وقد تغير بأخرة، ولعل من وثقه كان لأحاديثه قبل التغير، ولذلك كان قول ابن عدي والنسائي، ورواية عن ابن معين التوسط في حاله، وهو اختيار الذهبي في بعض كتبه - والله أعلم -.
ت140هـ.
[«الطبقات» لابن سعد - ط. الخانجي - (7/ 521)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 243)، ورواية الدارمي (383)، ورواية ابن طهمان (390)، «التاريخ الكبير» للبخاري (4/ 104)، «سؤالات عثمان بن أبي شيبة لابن المديني» (126)، «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة - ط. غراس - (ص 426)(523)، «الثقات» للعجلي (1/ 440)(695)، «الجامع» للترمذي، حديث (523)، «الجرح والتعديل» (4/ 246)، «الضعفاء» للعقيلي (2/ 525)، «الثقات» لابن حبان
(6/ 417)، «الكامل» لابن عدي (3/ 447)، «سؤالات الحاكم للدارقطني» (267)، «سؤالات السلمي للدراقطني» (165)(166)، «الثقات» لابن شاهين (511)، «التمهيد» لابن عبد البر (21/ 236)، «بيان الوهم والإيهام» (5/ 504)، «تهذيب الكمال» (12/ 223)، «سير أعلام النبلاء» (5/ 458)، «ميزان الاعتدال» (2/ 433) و (5/ 426)، «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» (ص 250)(152)، «المغني» (1/ 455)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (6/ 150)، «نهاية السول» (6/ 111)، «تهذيب التهذيب» (4/ 263)، «تقريب التهذيب» (ص 421)]
- محمد بن مسلم بن عائذ المدني.
مَقْبُوْلٌ.
روى عن: أنس بن مالك، وعامر بن سعد بن أبي وقاص.
وروى عنه: سهيل بن أبي صالح.
وَثَّقَهُ: العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
وقال أبو حاتم: مجهول.
قال الذهبي في «الميزان» : لا يعرف.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : مَقبولٌ.
أي: حيث يُتابع، وإلا فليِّنُ الحديث، كما ذكره في مقدمة «التقريب» (ص81)، ولعل ذلك لأجل أنه من كبار التابعين، وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» ،وهما متساهلين في التوثيق - والله أعلم -. ت 131 هـ.
[«التاريخ الكبير» للبخاري (1/ 222)، «الثقات» للعجلي (2/ 252)، «الجرح والتعديل» (8/ 78)، «الثقات» لابن حبان (5/ 380)، «تهذيب الكمال» (26/ 417)، «ميزان الاعتدال» (5/ 166)، «تهذيب التهذيب» (9/ 445)، «تقريب التهذيب» (ص 896)]
- عامر بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني.
ثِقَةٌ.
وَثَّقَهُ: ابن سعد، وزاد: كثير الحديث، والعجلي، وذكر ابن حبان في «الثقات» .