الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، قال: حدثني أبو منيب الحمصي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله - تعالى - الجنَّ ثلاثةَ أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض؛ وصنف كالريح في الهواء؛ وصنف عليهم الحساب والعقاب.
وخلق الله عز وجل الإنسَ ثلاثةَ أصناف: صنف كالبهائم؛ قال الله عز وجل: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا الآية؛ وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين؛ وصنف في ظل الله - تعالى - يوم لا ظل إلا ظله».
[«المسند الكبير» لأبي يعلى - كما في «المطالب العالية» لابن حجر (14/ 193) (3437)]
دراسة الإسناد:
- الحسين بن علي بن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد، وقد ينسب إلى جده.
ضَعِيفٌ، يَسْرِقُ الحَدِيثَ.
قال أبو حاتم: صدوق. قال ابن محرز عن ابن نمير: أرجو أن يكون صدوقاً إن شاء الله.
وذكره ابن حبان في «الثقات» . وقال: ربما أخطأ.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث، ثم أورد له أحاديث سرقها، وقال:(وللحسين بن علي بن الأسود أحاديث غير هذا مما سرقه من الثقات، وأحاديثه لايتابع عليها).
سئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: لا أعرفه.
وقال ابن المواق: رُمي بالكذب وسرقة الحديث.
قال الأزدي: ضعيف جداً، يتكلمون في حديثه.
قال أبو داود كما في «سؤالات الآجري له» : (لا ألتفت إلى حكاياته، أراها أوهاماً).
علَّق مغلطاي (1) بقوله: (وفيه إشكال؛ لأنه لم يُعهَد منه تضعيفٌ لشيوخه الذين أخذ عنهم، فيُنظر
…
).
قال ابن حجر في «التهذيب» : (وهذا يدل على أن أبا داود لم يروِ عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده). ثم ذكر ابن حجر الحديث الوارد في كتاب اللباس من «السنن» (2)، وفيه رواية أبي داود عن حسين بن علي الكوفي ويزيد بن خالد الرملي كليهما عن يحيى بن زكريا .. ، قال ابن حجر:(فإما أن يكون أخرجه معتمداً على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي (3)، وهو الأشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي، لاحفيد جعفر الأحمر).
قلت: والصحيح أن أبا داود روى عنه في «سننه» في (ص 329) كتاب الفرائض، باب في ميراث ذوي الأرحام، حديث (2904) قال: حدثنا الحسين بن أسود العجلي.
وفي (ص337) كتاب الخراج، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال، حديث (2981) قال: حدثنا حسين بن علي العجلي.
وفي (ص341) كتاب الخراج، باب ما جاء في حكم أرض خيبر، حديث (3011) قال: حدثنا حسين بن علي بن الأسود.
وقد صرَّح المزي بأنه ابنُ الأسود العجلي، ينظر:«تحفة الأشراف» (2/ 79) و (13/ 144).
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدوقٌ، يخطئ كثيراً، لم يثبت أن أبا داود روى عنه.
(1) لم أجده في «إكمال تهذيب الكمال» لأن ترجمته وما حوله ساقط من النسخة الخطية المطبوعة في دار الفاروق.
(2)
وفي (ص442)، كتاب اللباس، باب في لبس الصوف والشعر، حديث (4032) روى عن يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي - كذا بدون نسبة -.
(3)
وهو: الحسين بن علي بن جعفر بن الأحمر بن زياد الكوفي.
والراجح أنه ضعيف؛ لقول ابن عدي وابن المواق، وجُرحه مفسَّر حيث ذكر ابن عدي أنه يسرق الحديث، وأورد نماذج مما سرقه من الثقات، وقوله مقدم على قول من حسنه - وقد أورده الذهبي في «المغني في الضعفاء» - والله أعلم -.
ت 254هـ.
[«العلل ومعرفة الرجال» للمروذي (ص169) (292)، «سؤالات ابن محرز لابن معين وغيره» (2/ 227) (781)، «سؤالات الآجري أبا داود» (1/ 246) (338)، «الجرح والتعديل» (3/ 56)، «الثقات» (8/ 190)، «الكامل» (2/ 368)، «تاريخ بغداد» (8/ 617)، «تهذيب الكمال» (6/ 391)، «ميزان الاعتدال» (2/ 66)، «الكاشف» (1/ 232)، «المغني في الضعفاء» (1/ 266)، «نهاية السول» (3/ 332)، «تهذيب التهذيب» (2/ 343)، «تقريب التهذيب» (248)]
- حمَّادُ بن أسامة بن زيد بن سليمان بن زياد القرشي مولاهم، أبو أسامة الكوفي.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
…
سبقت ترجمته في الحديث رقم (28)
- يزيد بن سنان بن يزيد التميمي مولاهم، الجَزَري، أبو فَرْوة الرُّهاوي.
ضَعِيفٌ.
قال البخاري: (صدوق، مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمداً يروي عن مناكير).
وقال أبو حاتم: (محله الصدق، وكان الغالب عليه الغفلة، يُكتب حديثه، ولا يحتج به).
وضَعَّفَهُ: أحمد بن حنبل، وابن المديني، وابن معين، والنسائي وزاد: متروك الحديث، والبسوي، والدارقطني.
قال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وفي رواية: ليس بشئ. وفي رواية له وللنسائي: ليس بثقة. وقال أبو داود: ليس بشئ، وابنه ليس بشئ. وقال أبو زرعة: ليس بقوي الحديث.
وقال البسوي في موضع: هو ضعيف، وابنه ضعيف، أضعف من الأب.
وقال ابن حبان: (وكان ممن يخطئ كثيراً، حتى يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، لايعجبني الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بالمعضلات؟!).
قال ابن عدي: (ولأبي فروة هذا حديث صالح، ويروي عن زيد بن أبي أُنَيسة نسخةً ينفرد فيها عن زيد بأحاديث، وله عن غير زيد أحاديث مسروقة (1) عن الشيوخ، وعامة حديثه غيرمحفوظة).
قال الذهبي في «الكاشف» :ضعفه أحمد.
وقال في «المغني» : مشهور، ضعفه أحمد، وابن المديني.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ضعيف.
والراجح أنه ضعيف، لقول عامة الأئمة.
ت 155هـ.
[«تاريخ ابن معين رواية الدوري» (2/ 672)، ورواية الدارمي (894)، «علل الترمذي الكبير» (1/ 339) (113)، «سؤالات الآجري لأبي داود» (2/ 269) (1813)، «المعرفة والتاريخ» (2/ 451) (3/ 38،193)، «الجرح والتعديل» (9/ 266)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (650)، «الضعفاء» للعقيلي (4/ 1495)، «المجروحون» لابن حبان (2/ 457)، «الكامل» لابن عدي (7/ 269)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (589)، «تهذيب الكمال» (32/ 155)، «ميزان الاعتدال» (6/ 101)، «المغني» (2/ 538)، «الكاشف» (3/ 279)، «تهذيب التهذيب» (11/ 335)، «تقريب التهذيب» (ص1076)]
- أبو مُنِيبٍ الحِمْصي.
مَجْهُولٌ.
قال ابن أبي حاتم: (أبو المنيب روى عن يحيى بن أبي كثير، روى أبو أسامة عن أبي سنان عنه، روى عنه عبيد الله بن زحر، سمعت أبي يقول ذلك).
قال الذهبي: عن يحيى بن أبي كثير، وعنه عبيد الله بن زحر بخبرٍ منكر.
[«التاريخ الكبير» (8 /كتاب الكنى ص70)، «الجرح والتعديل» (9/ 440)، «المقتنى في سرد الكنى» (2/ 100)]
(1) تصحفت في «المطبوع» إلى (متفرقة)، والتصحيح من «تهذيب الكمال» .