الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
134
- قال المصنف رحمه الله[1/ 652]: لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ ضَحِكُهُ تَبَسُّمَاً.
إسناد الحديث ومتنه:
قال ابن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا عبَّاد بن العَوَّام، عن حَجَّاج، عن سِمَاك، عن جابر بن سَمُرة، قال: كانت في ساقَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حُمُوشة، وكان لا يضحك إلا تبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قلتَ: أكحلَ العينين، وليس بأكحل.
[«المصنف» لابن أبي شيبة (16/ 515) (32466)]
دراسة الإسناد:
- عبَّاد بن العوّام بن عمر بن عبد الله بن المنذر الكلابي، مولاهم، أبو سهل الواسطي.
ثِقَةٌ، وفي حديثِهِ عن سعيد بن أبي عروبة اضْطِرابٌ.
وثَّقَه: ابن سعد وزاد: وكان يتشيع، وابن معين، وزاد في رواية ابن محرز:(صدوق، مأمون مقنع جائز الحديث، هو والله أوثق من يزيد بن هارون)، ووثقه أيضاً: العجلي، وأبو داود، والنسائي، والبزار، وأبو حاتم وزاد: وهو أحب إلي من عباد بن عباد.
قال أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة.
قال الذهبي في «السير» : الإمام، المحدث، الصدوق.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ.
أخرج حديثه الجماعة.
ت 183 هـ، وقيل: 185 هـ، وقيل: 186 هـ، وقيل: 187 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (7/ 330)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 292)، و «رواية ابن محرز» (1/ 104) (474)، «الثقات» للعجلي (2/ 18)، «الجرح والتعديل» (6/ 83)، «الثقات» لابن حبان (7/ 162)، «تاريخ بغداد» (12/ 399)، «تهذيب الكمال» (14/ 140)، «سير أعلام النبلاء» (8/ 511)، «الكاشف» (2/ 62)، «تهذيب التهذيب» (5/ 99)، «تقريب التهذيب» (ص 482)]
- حجَّاج بن أرْطَاة بن ثور بن هبيرة النَّخَعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي.
صَدوقٌ، كثيرُ الإرسال، مُدلِّسٌ، لا يُقبل من حديثِهِ إلا ما صرَّح بالسماع.
سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).
- سِمَاك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار الذهلي البكري، أبو المغيرة الكوفي.
صَدُوقٌ، وروايتُهُ عن عكرمة خاصةً مضطربة، لقبولِه التلقينَ فيها، إلا ما كان من رواية شعبة عنه، وقيل: بأنه تغيَّر بأَخَرَة.
وثَّقَه: ابن معين، وأبو حاتم وزاد: صدوق، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: يُخطيء كثيراً.
وفي روايةٍ لابن معين لما سئل: ما الذي عاب سماك؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره، وهو ثقة.
وتوسَّط فيه جماعة: قال النسائي: ليس به بأس، وفي حديثه شيء.
وقال ابن عدي: (ولسماك حديث كثير مستقيم - إن شاء الله - كلُّها، وقد حدث عنه الأئمة، وهو من كبار تابعي الكوفيين، وأحاديثه حسان عمن روى عنه، وهو صدوق، لا بأس به).
وقال العجلي: (كوفي، تابعي، جائز الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث، لم يترُكْ حديثَه أحدٌ، ولم يرغبْ عنه أحدٌ).
وضعَّفَه: ابن المبارك، والثوري، وشعبة، وغيرهم. وقال صالح جزرة: يُضَعَّف.
قال الإمام أحمد: مضطرب الحديث.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قال: قال شريك: كانوا يلقنون سماك أحاديثه عن عكرمة، يلقنونه: عن ابن عباس، فيقول: عن ابن عباس.
وقال يعقوب بن شيبة: قلت لابن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: (مضطربة، سفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وغيرهما يقول: عن ابن عباس، إسرائيل، وأبو الأحوص).
وبمثله قال يعقوب وزاد: (وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين، ومَنْ سمع منه قديماً مثل: شعبة، وسفيان، فحديثهم عنه صحيح مستقيم).
قال النسائي كما في «السنن» : (ليس بالقوي، وكان يقبل التلقين).
وقال في رواية: (إذا تفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يُلَقَّن فيتلقن).
وقال ابن معين: سماك ثقة، وكان شعبة يُضعفه، وكان يقول في التفسير: عكرمة. قال شعبة: ولو شئت أن أقول له: ابن عباس. لقاله. قال ابن معين: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة.
قال شعبة: كانوا يقولون لسماك: عن ابن عباس، فيقول: نعم. وكنتُ لا أفعل ذلك به.
قال الدارقطني كما في «سؤالات السلمي له» : سماك بن حرب إذا حدث عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص، فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك بن عبد الله، وحفص بن جُميع، ونظرائهم، ففي بعضها نكارة.
وقال في «العلل» : سيء الحفظ.
وقال البزار: كان رجلاً مشهوراً، لا أعلم أحداً تركه، وكان قد تغير قبل موته.
قال الذهبي «السير» : الحافظ، الإمام، الكبير.
وقال أيضاً: سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس. نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم، لإعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري، لإعراضه عن سماك. ولا ينبغي أن تُعَدَّ صحيحة؛ لأنَّ سماكاً إنما تُكُلِّمَ فيه من أجلها.
وقال في «الكاشف» : ثقة، ساء حفظه.
وقال في «الميزان» : صدوق، صالح، من أوعية العلم، مشهور.
وقال في «من تكلم فيه وهو موثق
…
» وفي «المغني» : صدوق، جليل.
ووثقه ابن رجب في «شرح العلل» ، ورأى أنه ضعيف في عكرمة خاصة.
قال ابن حجر في «التقريب» : صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغيَّر بأخرة، فكان ربما يُلَقَّن.
وقول ابن حجر هو الراجح - إن شاء الله - إلا في العبارة الأخيرة، ترتيب قبول التلقين على التغير بأخرة. وهو وسط بين الأقوال، وجمع بينهما، فمن ضعفه، فلأجل اضطرابه في حديث عكرمة، وقبوله التلقين، ومن وثقه، فلأحاديثه الأخرى عن غير عكرمة.
فينبغي أن يتوقف في روايته عن عكرمة، إلا ما كان من رواية شعبة عنه؛ لأنه لم يكن يُلقنه، قال ابن حجر في «فتح الباري» (1/ 300) في حديث «الماء لا ينجسه شيء»: (وقد أعله قوم بسماك بن حرب راويه عن عكرمة؛ لأنه كان يقبل التلقين؛ لكن قد رواه عنه شعبة، وهو لا يحمل عن مشايخه إلا صحيح حديثهم].
وقبوله التلقين إنما هو في حديث عكرمة خاصة - كما سبق في قول شريك وغيره - ولو كان التلقين في أحاديث شيوخه، لظهر ضعفه، واشتهر في جميع حديثه، وفي عبارة ابن حجر:(وقد تغير بأخرة، فكان ربما يُلقن) نظر، حيث أن ظاهر كلام الأئمة أن تلقينه كان قديماً بدلالة قول شعبة، وهو من الآخذين عنه قديماً، وأما التغير بأخرة، فقد ذكره البزار، وظاهر كلام يعقوب، ومن