الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
120
- قال المصنف رحمه الله[1/ 645]: كان اسمُ الجَمَل الذي رَكِبَتْهُ عائشة - رضي الله تعالى عنها - يومَ وقْعَتِه: (عَسْكَرَاً)، اشتراهُ لها يَعْلَى بنُ أُمَيَّةَ (1)، بأربعمِئَةِ دِرْهَم، وقيل: بمئتي دِرْهَم، وهو الصَّحِيح.
إسناد الحديث ومتنه:
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: كتب إلي السَّرِي، عن شعيب، عن سَيْف، عن محمد وطلحة وأبي عمرو، قالوا: وأقبل كعب بن سور حتى أتى عائشة رضي الله عنها فقال: أدْرِكِي، فقد أبى القومُ إلا القتال، لعلَّ الله يُصلِحُ بك؛ فركبتْ، وألبسوا هَوْدجها الأدراع، ثم بعثوا جَمَلها - وكان جَمَلُها يُدعَى عَسْكَراً، حمَلَها عليه يعلى بنُ أمية، اشتراه بمئتي دينار- فلما برزت من البيوت، ..... الحديث)
[«تاريخ الأمم والملوك» لابن جرير الطبري (3/ 40)]
دراسة الإسناد:
- السَّري بن يحيى بن السري التميمي، أبو عبيدة الكوفي، ابن أخي هناد بن السري.
صَدوقٌ.
روى عن: قبيصة، وأبي غسان، وشعيب بن إبراهيم، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن يعقوب أبو العباس، وابن جرير، والشاشي (2)، وغيرهم.
(1) هو: يعلى بن أمية بن أبي عُبيدة التميمي المكي، ويقال: يعلى بن مُنْيَة - وهي أمُّه - حليف قريش، صحابيٌّ جليل، أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وشهد الطائف وتبوك، وكان من أجواد الصحابة ومتمَوِّلِيهِم، ولي اليمن لعثمان، وكان ممن خرج مع عائشة وطلحة والزبير، وأنفق أموالاً كثيرة، بقي إلى قريب الستين للهجرة. ينظر:
[«سير أعلام النبلاء» (3/ 100)، «الإصابة» (6/ 538)]
(2)
في «مسنده» (134)(335)(432)، وغيرها.
قال ابن أبي حاتم: (لم يقض لنا السماع منه، وكتب إلينا بشيء من حديثه، وكان صدوقاً). وذكره ابن حبان في «الثقات» .
[«الجرح والتعديل» (4/ 285)، «الثقات» لابن حبان (8/ 302)، «معجم شيوخ الطبري» (ص 250)]
- شعيب بن إبراهيم الرفاعي الكوفي.
مَجهُولُ الحَالِ.
روى عن: محمد بن أبان البلخي، وسيف بن عمر، وغيرهما.
وروى عنه: السري بن يحيى، وعبد الله بن عمر، وغيرهما.
قال ابن عدي: (وشعيب بن إبراهيم هذا، له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف، ومقدار ما يروي من الحديث الأخبار، ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة؛ لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف).
قال الذهبي في «الميزان» و «المغني» : رَاوِيةُ كُتب سيف عنه، فيه جهالة.
وذكر ابن حجر في «اللسان» أن ابن حبان ذكره في «الثقات» (8/ 309): [شعيب بن إبراهيم من أهل الكوفة، يروي عن محمد بن أبان الجعفي، روى عنه يعقوب بن سفيان] قال ابن حجر: فيحتمل أن يكون هو، والظاهر أنه غيره. ا. هـ. من «اللسان» .
والراجح أنه مجهول الحال - والله أعلم -.
[«الكامل» لابن عدي (4/ 4)، «ميزان الاعتدال» (2/ 465)، «المغني» (1/ 469)، «لسان الميزان» (3/ 489)]
- سيف بن عمر التميمي البُرْجُمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي، الكوفي، صاحب كتاب «الردة والفتوح» .
مَتْرُوكٌ.
ضَعَّفَه: ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والدارقطني، وابن عدي، وغيرهم.
بل اتُفِقَ على تضعيفه، وبعضهم ضعفه جداً، وبعضهم كذَّبه.
قال ابن معين: فِلْسٌ خيرٌ منه.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي.
وقال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك. قال أبو داود: ليس بشيء.
وقال الترمذي: مجهول.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، قال: وقالوا: إنه كان يضع الحديث.
ساق له العقيلي حديثاً، ثم قال: لا يتابع عليه، ولا كثير من حديثه.
قال الذهبي في «الميزان» :هو كالواقدي
…
وذكر أنه يروي عن خلق كثير من المجهولين
…
كان أخبارياً عارفاً.
قال الذهبي في «المغني» : [له تواليف، متروك باتفاق، وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة، قلت: أدرك التابعين، وقد اتهم، قال ابن حبان: يروي الموضوعات].
قال ابن حجر في «التقريب» : (ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ، أفحش ابن حبان القول فيه، من الثامنة، مات زمن الرشيد).
أخرج له الترمذي حديثاً واحداً برقم (3866) وضعَّفه.
والراجح أنه متروك الحديث، وهُوَ وإنْ كان أخباريَّاً عارفاً إلا أنه ليس بشيء، فقد روى في التاريخ كثيراً مما يُستنكر، كما قال أبو حاتم: يشبه حديثه حديث الواقدي، فمَنْ هذا حاله فهو
في التاريخ ضعيف جداً (1).
(1) يُنظر: «استشهاد عثمان ووقعة الجمل في مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبري» دراسة نقدية د. خالد بن محمد الغيث.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 245)، «جامع الترمذي» (3866)، «الجرح والتعديل» (4/ 278)، «سؤالات الآجري لأبي داود» (1/ 214) (216)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (256)، ««الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (283)، «سؤالات البرقاني للدارقطني» (200)، «المجروحون» لابن حبان (1/ 439)، «الكامل» لابن عدي (3/ 435)، «الضعفاء» للعقيلي (2/ 548)، «تهذيب الكمال» (12/ 324)، «ميزان الاعتدال» (2/ 445)، «المغني» (1/ 460)، «الكشف الحثيث» (ص 131)، «نهاية السول» (6/ 176)، «تهذيب التهذيب» (4/ 295)، «تقريب التهذيب» (ص 428)، «تحرير التقريب» (2/ 100)]
- محمد، وطلحة، وأبي عمرو.
- محمدٌ لم أستطيع تمييزه، وسيف يروي عن عددٍ ممن اسمه «محمد» .
- طلحة بن الأعلم، أبو الهيثم الحنفي الكوفي.
مجهولُ الحال.
روى عن: الشعبي.
روى عنه: الثوري، ومروان بن معاوية، وجرير، وسيف بن عمر، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ (1). وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في «الثقات» . قال الإمام أحمد: روى عنه الثوري.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: كيف حديثه؟ قال: وكم حديثه!! حديثٌ واحد.
ومن هذه حاله، فهو مجهول الحال، وإيراد ابن حبان له في «الثقات» على منهجه في إيراد بعض المجاهيل. (2)
[«العلل» للإمام أحمد رواية عبد الله (2/ 529)، (3491)، «التاريخ الكبير» للبخاري (4/ 349)، «الجرح والتعديل» (4/ 482)، «الثقات» لابن حبان (6/ 488)]
(1) سبق ذكر معنى قول أبي حاتم: (شيخ)، يُنظر (ص414).
(2)
ينظر (ص223) من هذه الرسالة.