الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن القيم الجوزية: (وإبراهيم لم يسمع من عبد الله، ولكن الواسطة بينه وبينه أصحاب عبد الله كعلقمة، ونحوه، وقد قال إبراهيم: إذا قلتُ قال عبد الله، فقد حدثني به غير واحد، عنه، وإذا قلتُ: قال فلان، عنه، فهو عمن سميتُ - أو كما قال -، ومن المعلوم أن بين إبراهيم وعبد الله أئمة ثقات، لم يُسَمَّ قطُّ متهماً ولا مجروحاً، ولا مجهولاً، فشيوخُهُ الذين أخذ عنهم عن عبد الله، أئمةٌ أجلاء نُبلاء، وكانوا كما قيل: سرج الكوفة، وكل مَن له ذوق في الحديث إذا قال إبراهيم: قال عبد الله، لم يتوقف في ثبوته عنه، وإن كان غيره ممن في طبقته لو قال: قال عبد الله، لا يحصل لنا الثبت بقوله؛ فإبراهيم عن عبد الله نظير ابن المسيب عن عمر، ونظير مالك عن ابن عمر، فإن الوسائط بين هؤلاء وبين الصحابة رضي الله عنهم إذا سموهم، وُجدوا من أجلِّ الناس، وأوثقهم، وأصدقهم، ولا يسمون سواهم ألبتة .. ).
يُنظر في مرسلات إبراهيم: [«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 207)، «المعرفة والتاريخ» للبسوي (3/ 239)، «السنن الكبرى» للبيهقي (1/ 147)، «التمهيد» لابن عبد البر (1/ 34 - ترتيبه)، «الكفاية» للخطيب (2/ 439) (1214)، «جامع التحصيل» (ص 141)، «شرح علل الترمذي» لابن رجب (1/ 277، 290، 294)، «تحفة التحصيل» (ص 15)، «زاد المعاد» (5/ 653)، «النكت على مقدمة ابن الصلاح» لابن حجر (2/ 556)]
تخريج الحديث:
أخرجه ابن جرير في «تفسيره» - كما سبق - عن محمد بن بشار.
وأخرجه أيضاً (10/ 188) عن ابن وكيع.
كلاهما: (محمد بن بشار، وابن وكيع) عن عبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (2/ 229) ومن طريقه: [ابن جرير في «تفسيره» (10/ 190)].
وابن جرير في «تفسيره» (10/ 188) من طريق وكيع.
والدولابي في «الكنى» (2/ 468)(845) من طريق محمد بن كثير.