الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبرني عبيد المكتب، عن إبراهيم قال: خرج نفر من أصحاب عبد الله رضي الله عنه يريدون الحج، حتى إذا كانوا في بعض الطريق، إذا هم بحَيَّةٍ تَتَثَنَّى على الطريق أبيض، ينفح منه ريح المسك، فقلت لأصحابي: امضوا، فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير أمرُ هذه الحية. قال: فما لبثت أن ماتت، فعمدتُ إلى خرقةٍ بيضاء، فلففتها فيها، ثم نحيتها عن الطريق، فدفنتها، وأدركتُ أصحابي في المتعشى. قال: فوالله إنا لقعود، إذْ أقبل أربع نسوة من قِبَل المغرب، فقالت واحدة منهن: أيكم دفن عمراً؟ قلنا: ومن عمرو؟ قالت: أيكم دفن الحية؟ قال: قلت: أنا: قالت: أما - والله - لقد دفنته صواماً قواماً، يأمر بما أنزل الله عز وجل، ولقد آمن بنبيكم صلى الله عليه وسلم، وسمع صفته في السماء قبل أن يُبعث بأربعمئة سنة. قال الرجل: فحمدنا الله
…
- تعالى - ثم قضينا حجنا، ثم مررتُ بعمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة، فأنبأتُه بأمر الحية، فقال: صدقَتْ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«لقد آمن بي قبل أن أُبعث بأربعمئة سنة» .
[«العظمة» لأبي الشيخ الأصبهاني (5/ 1656) (1099)]
دراسة الإسناد:
- أحمد بن روح بن زياد بن أيوب، أبو الطيب الشَّعراني البغدادي.
صَدُوقٌ.
روى عن: عبد الله بن خبيق الأنطاكي، والربيع بن سليمان، وابن ماجه، والحسن بن عرفة، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.
وروى عنه: أبو الشيخ الأصبهاني، والطبراني، والقاضي محمد بن أحمد أبو أحمد العسال،
وأحمد بن بندار الشعار، وغيرهم.
قال أبو الشيخ الأصبهاني، وتلميذه أبو نعيم:(قدم أصبهان قبل سنة تسعين ومئتين، وحدث عن عبد الله بن خبيق والناسِ، له مصنفاتٌ في الزهد والأخبار).
ولعله يكون صدوقاً لرواية الأئمة عنه، وشهرته في الزهد، فلو كان مُتكلَّماً فيه، لنُقِل ذلك.
…
- والله أعلم -.
[«طبقات المحدثين بأصبهان» لأبي الشيخ (4/ 86)، «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (1/ 110)، «تاريخ بغداد» (5/ 257)، «بغية الطلب في تاريخ حلب» (2/ 747)، «تاريخ الإسلام» (21/ 58)]
- يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد العَبْدي القَيْسي مولاهم، أبو يوسف الدَّوْرَقي.
ثِقَةٌ.
روى عن: أبي خباب الوليد بن بُكير الكوفي (1).
وثَّقَهُ: النسائي، ومسلمة بن القاسم، والخطيب البغدادي. وزاد:(حافظ، متقن، صنف المسند)، وذكره ابن حبان في «الثقات» .
قال أبو حاتم: صدوق.
قال الذهبي في «السير» : الحافظ، الإمام، الحجة.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ثِقَةٌ
…
وكان من الحفاظ.
ولد سنة 166 هـ، وتوفي سنة 252 هـ.
[«الجرح والتعديل» (9/ 202)، «الثقات» لابن حبان (9/ 286)، «تاريخ بغداد» (16/ 404)، «تهذيب الكمال» (32/ 311)، «سير أعلام النبلاء» (12/ 141)، «تهذيب التهذيب» (11/ 381)، «تقريب التهذيب» (ص 1087)]
- الوليد بن بُكير التميمي الطُّهويُّ، أبو خباب الكوفي.
ضَعِيفٌ.
ذكره ابن حبان في «الثقات» .
وقال الذهبي في «الميزان» : ما رأيت من وثَّقه غير ابن حبان.
(1) كما في «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (1/ 474).
قال أبو حاتم: شيخ.
قال الدارقطني وابن ماكولا: متروك الحديث.
وقال أبو أحمد العسكري: (تكلموا فيه بسبب حديث رواه في الجمعة، لم يتابع عليه).
قال الذهبي في «الكاشف» : وُثِّق.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : ليِّن الحديث.
والراجح - والله أعلم - أنه ضعيفٌ، لم يوثقه إلا ابن حبان، كما قال الذهبي، وهو معروف بتساهله في التوثيق (1)، وهو أيضاً معارض بقول الدارقطني، فأقل أحواله الضعف - والله أعلم.
[«الجرح والتعديل» (9/ 2)، «الثقات» لابن حبان (9/ 223)، «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (1/ 473)، «تصحيفات المحدثين» (2/ 432)، «تهذيب الكمال» (31/ 5)، «الإكمال» لابن ماكولا (2/ 149)، «ميزان الاعتدال» (6/ 10)، «الكاشف» (3/ 237)، «تهذيب التهذيب» (11/ 131)، «تقريب التهذيب» (ص 1037)]
- حُصين بن عمر الأحْمَسي، أبو عمر، ويقال: أبو عِمران، الكوفي.
مَتْرُوكٌ.
قال الإمام أحمد: كان يكذب، وقال مسلم: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن المديني: ليس بالقوي، وقال ابن معين: ليس بشيء.
قال الذهبي في «المغني» : ضعيف بمرة.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : مَتْروكٌ.
[«الضعفاء» للبخاري (82)، «الكنى» لمسلم (ص 147)، «الجرح والتعديل» (3/ 194)، «المجروحون» لابن حبان (1/ 334)، «الكامل» لابن عدي (2/ 396)، «تهذيب الكمال» (6/ 526)، «ميزان الاعتدال» (2/ 76)، «المغني» (1/ 271)، «تهذيب التهذيب» (2/ 385)، «تقريب التهذيب» (ص 254)]
(1) ينظر (ص223) من هذه الرسالة.