الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: إنك رجل مفئود، ائت الحارث ابن كلدة أخا ثقيف، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
وجه الاستدلال:
الحارث بن كلدة كان طبيب العرب في وقته، وأصله من ثقيف، ومات في أول الإسلام، ولم يصح إسلامه، كما ذكر ذلك ابن عبد البر
(3)
، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(4)
. قال ابن أبي حاتم: دل على أن الاستعانة بأهل الذمة في الطب جائزة
(5)
.
(1)
سنن أبي داود (3875).
(2)
علته الانقطاع، قال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل، وكذلك عن سعد بن أبي وقاص.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (6/ 50) رقم: 5479 من طريق يونس بن الحجاج الثقفي، ثنا سفيان بن عيينة به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 88): «فيه يونس بن الحجاج الثقفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» .
قلت: يونس بن الحجاج الثقفي ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 290)، ولم ينفرد به، فقد رواه إسحاق بن إسماعيل كما في رواية أبي داود (3875) عن سفيان، وإسحاق ثقة.
كما تابعه أيضًا كل من: قتيبة بن سعيد، كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (3242)، ومحمد ابن أبي عمر العدني عند المقدسي في الأحاديث المختارة (1050)، وليس له علة إلا أنه مرسل، مجاهد لم يسمع من سعد، ولذلك قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/ 560) منتقدًا الإشبيلي في سكوته عنه، قال: سكت أيضًا عنه مصححًا له، وإنما يرويه مجاهد عن سعد».
(3)
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 283)، وانظر الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 595).
(4)
الجرح والتعديل (3/ 87).
(5)
المرجع السابق.