الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن السنة الصحيحة:
(ح-603) ما رواه البخاري من طريق ابن علية، عن حميد،
عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت
(1)
.
(2)
.
(ح-604) وروى أحمد
(3)
، والنسائي
(4)
، وأبو داود
(5)
، وغيرهما
(6)
، من طريق فُلَيْت، عن جسرة بنت دجاجة،
عن عائشة، قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية، أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته، فقال: إناء كإناء، وطعام كطعام.
[ضعيف]
(7)
.
(1)
صحيح البخاري (5225).
(2)
سنن البيهقي (6/ 96).
(3)
المسند (6/ 148).
(4)
سنن النسائي (3957)، وفي الكبرى له (8905)
…
.
(5)
سنن أبي داود (3568).
(6)
انظر سنن البيهقي (6/ 96).
(7)
سبق تخريجه، انظر حديث رقم (139)، وقد تكلمت على شواهده هناك.
(ح-605) ومنها ما رواه أحمد، قال: حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة.
عن البراء بن عازب أنه كانت له ناقة ضارية، فدخلت حائطًا فأفسدت فيه، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الحوائط بالنهار على أهلها، وأن حفظ الماشية بالليل على أهلها، وأن ما أصابت الماشية بالليل فهو على أهلها
(1)
.
[في إسناده اختلاف والراجح أنه مرسل إلا أنه موافق لحكم سليمان في نص القرآن]
(2)
.
(1)
المسند (4/ 295).
(2)
الحديث مداره على الزهري يرويه عن حرام وسعيد بن المسيب.
فأما رواية الزهري عن حرام، فقد رواها عنه أصحابه واختلف على الزهري فيه:
فرواه الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء بن عازب به.
رواه أحمد (4/ 295) والبيهقي في السنن (8/ 341) والدارقطني (1/ 155)، عن محمد ابن مصعب.
وأبو داود في السنن (3570)، والحاكم في المستدرك (2/ 4) والبيهقي في السنن (8/ 341) وابن عبد البر في التمهيد (11/ 89) من طريق الفريابي.
والشافعي في مسنده (ص:195)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 203)، والدارقطني في سننه (3/ 155)، وابن عدي في الكامل (1/ 361) والبيهقي في السنن (8/ 341) من طريق أيوب بن سويد.
كلهم عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء.
ورواه أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، واختلف عليه فيه:
فرواه الدارقطني (3/ 155) من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام، عن البراء كرواية الأكثر.
ورواه الشافعي عن أيوب كما في سنن الدارقطني (3/ 155) عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام ابن محيصة، عن أبيه إن شاء الله عن البراء بن عازب، فزاد في إسناده والد حرام.
وأيوب بن سويد ضعفه أحمد وجماعة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه النسائي في السنن الكبرى (5784) من طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن ابن محيصة، عن أبيه محيصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ناقة للبراء بن عازب. فهنا محمد بن كثير تابع أيوب بن سويد بزيادة والد حرام، إلا أنه جعل الحديث من مسند محيصة، وجعله أيوب من مسند البراء.
ورواه عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، واختلف عليه فيه:
فرواه النسائي في السنن الكبرى (5785) عن شيخه عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن حرام، عن البراء كرواية الجماعة.
ورواه ابن أبي عاصم في الديات (205) عن عمرو بن عثمان به، فقال:(أن البراء بن عازب)، ولم يقل:(عن البراء بن عازب).
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (6157) من طريق شعيب بن حمزة، وبقية بن الوليد.
والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 341) من طريق أبي المغيرة. كلهم عن الأوزاعي، قال: أخبرني الزهري، عن حرام بن محيصة الأنصاري أنه أخبره أن البراء بن عازب .... ولم يقل: عن البراء ابن عازب.
قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (15/ 464): «فكان في روايتي شعيب وبقية عن الأوزاعي هذا الحديث ما يدل على أنه لا تحقيق فيه لأخذ حرام إياه عن البراء؛ لأنه قال: أنَّ، والفرق فيما بين (عن) و (أنَّ) في الحديث أن معنى (عن) على السماع حتى يعلم ما سواه، وأن معنى (أن) على الانقطاع حتى يعلم ما سواه ..... » ثم أيد كلامه بتخريجه الحديث من طريق الأثبات في الزهري الذين لا أمثال لهم، فرواه مالك وابن عيينة عن الزهري به على الانقطاع، فعاد الحديث إلى الانقطاع. وانظر تخريج طريق مالك وابن عيينة في الطرق التالية.
وقال الدارقطني بعد أن أخرج الحديث من طريق أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام، عن البراء. قال الدارقطني (3/ 155):«خالفهما الفريابي، وأيوب بن خالد وغيرهما، عن الأوزاعي، وقالوا: عن حرام أن البراء كانت له ناقة» . وانظر إتحاف المهرة 2058.
الطريق الثاني والثالث:
مالك ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن حرام، أن ناقة للبراء بن عازب.
رواه مالك في الموطأ (2/ 747). ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في مسنده (ص:195)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والطحاوي في مشكل الآثار (6159)، والدارقطني في سننه (3/ 156) والبيهقي (8/ 341، 279).
وأخرجه الدارقطني (3/ 156) من طريق يونس بن يزيد مقرونًا برواية مالك، عن الزهري به.
الطريق الرابع:
الليث بن سعد، عن الزهري، عن ابن محيصة الأنصاري أن ناقة للبراء. أخرجه ابن ماجه في سننه (2332).
الطريق الخامس:
رواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حرام أن ناقة للبراء
…
وذكر الحديث. أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (15/ 465).
الطريق السادس:
محمد بن إسحاق كما في تفسير الطبري (17/ 53) عن الزهري، عن حرام بن محيصة قال: دخلت ناقة للبراء بن عازب على الإرسال.
فهؤلاء أخص أصحاب الزهري، مالك، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد، وابن عيينة كلهم يروونه على الانقطاع.
الطريق السابع:
عبد الله بن عيسى، عن الزهري، عن حرام، عن البراء بن عازب.
رواه ابن أبي شيبة (7/ 304)، والنسائي في السنن الكبرى (5786)، وابن ماجه (2332)، والطحاوي في مشكل الآثار (6156)، والدارقطني (3/ 155) والبيهقي في السنن (8/ 341) عن هشام بن معاوية، عن سفيان يعني الثوري، عن عبد الله بن عيسى، عن الزهري به.
ورواه الدارقطني (3/ 155) والبيهقي في السنن (8/ 342) من طريق مؤمل، أخبرنا سفيان به.
الطريق الثامن:
إسماعيل بن أمية، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء.
أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5786) مقرونًا برواية عبد الله بن عيسى السابق تخريجها.
الطريق التاسع:
معمر، عن الزهري، عن حرام، عن أبيه أن ناقة للبراء. فزاد معمر من رواية عبد الرزاق عنه كلمة (والد حرام بن محيصة). =
قال ابن عبد البر: «الحديث من مراسيل الثقات
…
وهو موافق لما نصه الله عز وجل في كتابه عن داود وسليمان إذ يحكمان في الحرث .... ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن ولغة أهل العرب أن النفش لا يكون إلا بالليل».
(1)
(ح-606) ومنها ما رواه البخاري من طريق محمد بن سيرين،
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجل في بني إسرائيل يقال له: جريج يصلي .... وذكر قصة هدم صومعته، ثم قالوا له: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، إلا من طين، ورواه مسلم
(2)
.
= أخرجها عبد الرزاق في المصنف (18437).
ومن طريق عبد الرزاق رواه أبو داود (3569) والطبراني في المعجم الكبير (6/ 47) رقم: 5469، والدارقطني (3/ 154)، وابن حبان في صحيحه كما في الموارد (1168)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 342).
قال الدراقطني: خالفه وهب وأبو مسعود الزجاج عن معمر، فلم يقولا: عن أبيه. اهـ إشارة من الدارقطني أن الخطأ من عبد الرزاق.
قال الحاكم في المستدرك (2/ 55): «هذا حديث صحيح الإسناد على خلاف فيه بين معمر والأوزاعي، فإن معمرًا قال: عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه» .
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (4/ 87): رواه معمر، عن الزهري، عن حرام، عن أبيه، ولم يتابع عليه. اهـ
وقال أيضًا في الكتاب نفسه: حرام لم يسمع من البراء قاله عبد الحق تبعًا لابن حزم. اهـ
وأما رواية الزهري، عن سعيد بن المسيب:
فرواها ابن أبي شيبة (5/ 461) وابن المبارك في مسنده (139)، والإمام أحمد في المسند (5/ 436)، وابن الجارود في المنتقى (796) من طريق سفيان.
وابن طهمان في مشيخته (198) ومن طريقه النسائي في السنن الكبرى (5787) عن محمد ابن ميسرة، كلاهما عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن ناقة للبراء بن عازب. فرواها على الانقطاع، وهي ترجح رواية أصحاب الزهري مالك ويونس والليث وغيرهم في روايتها على الانقطاع، والله أعلم.
(1)
الاستذكار (7/ 205).
(2)
البخاري (2482)، ومسلم (2550).