الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31161 -
قال مقاتل بن سليمان: {كَدَأْبِ} يعني: كأشباه {آل فرعون} وقومه في الهلاك ببدر {والَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} يعني: الذين قبل آل فرعون من الأمم الخالية، {كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ} يعني: بعذاب ربهم في الدنيا؛ بأنه غير نازل بهم، {فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} يقول: فعذّبناهم بذنوبهم في الدنيا، وبكفرهم، وبتكذيبهم، {وأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وكُلٌّ} يعني: آل فرعون والأمم الخالية الذين كذبوا في الدنيا {كانُوا ظالِمِينَ} يعني: مشركين
(1)
. (ز)
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(55)}
نزول الآية:
31162 -
عن سعيد بن جبير، قال: نزلتْ: {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون} في ستة رَهْطٍ من اليهود؛ منهم ابن تابوت
(2)
[2846]. (7/ 150)
تفسير الآية:
31163 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {إن شر الدواب عند الله} ، قال: هم نفر من قريش، من بني عبد الدار
(3)
. (ز)
31164 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: بتوحيد الله، {فَهُمْ} يعني: بأنهم {لا يُؤْمِنُونَ} وهم يهود قُرَيْظَة، فمنهم حُيَيُّ بن أخْطَب اليهودي، وإخوته، ومالك بن الضَّيْف
(4)
. (ز)
[2846] ذكر ابنُ عطية (4/ 218) أن الآية نزلت في بني قُرَيْظة بإجماع المُتَأَوِّلِين، ثم قال:«وهي بعد تَعُمُّ كُلَّ من اتصف بهذه الصفة إلى يوم القيامة، ومن قال: إن المراد بـ {الدواب}: الناس. فقولٌ لا يستوفي المَذَمَّة، ولا مِرْيَة في أنّ الدوابَّ تعم الناسَ وسائرَ الحيوان، وفي تعميم اللفظة في هذه الآية استيفاء المذمة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 122.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1719.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 122.