الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32301 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: ما مانعُ الزكاةِ بمُسلمٍ
(1)
. (7/ 333)
32302 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الحارث بن عبد الله- قال: لاوِي الصدقةِ -يعني: مانعها- ملعونٌ على لسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم يومَ القيامة
(2)
. (7/ 333)
نزول الآية:
32303 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن عدة الشهور عند الله} ، وذلك أنّ المؤمنين ساروا من المدينة إلى مكة قبل أن يفتح اللهُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا نخاف أن يُقاتِلنا كُفّار مكة في الشهر الحرام. فأنزل الله عز وجل: {إن عدة الشهور عند الله}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
32304 -
عن أبي بكرة، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خطَبَ في حِجَّتِه، فقال:«ألا إنّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلَق اللهُ السماواتِ والأرض، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم، ثلاثةٌ مُتَوالِيات؛ ذو القَعدة وذو الحِجَّة والمحرَّم، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشعبان»
(4)
. (7/ 339)
32305 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الزمان قد استدار كهيئتِه يومَ خلَق اللهُ السماوات والأرض، منها أربعةٌ حُرُمٌ؛ ثلاثةٌ متواليات، ورجبُ مضرَ بين جُمادى وشعبان»
(5)
. (7/ 339)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 114.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 115.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 169
(4)
أخرجه البخاري 4/ 107 (3197)، 5/ 177 (4406)، 6/ 66 (4662)، 7/ 100 (5550)، 9/ 133 (7447)، ومسلم 3/ 1305 (1679)، وابن جرير 11/ 441، وابن أبي حاتم 6/ 1791 (10099).
(5)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 2/ 35 (1142) -، وابن جرير 11/ 440، من طريق أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به.
قال الدارقطني في العلل 10/ 40 (1842): «اختُلِف فيه على ابن سيرين، فرواه أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 268 (5624): «فيه أشعث بن سوار، وهو ضعيف، وقد وُثِّق» .
32306 -
عن ابن عمر، قال: خطَب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حِجة الوداع بمنًى في أوسطِ أيامِ التشريق، فقال:«يا أيُّها الناس، إنّ الزمانَ قد استدارَ، فهو اليومَ كهيئتِه يومَ خلَق الله السماواتِ والأرض، وإنّ عدَّةَ الشهور عندَ الله اثنا عشَرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم؛ أوَّلُهنَّ رجبُ مضرَ بين جُمادى وشعبان، وذو القَعدة، وذو الحِجَّة، والمحرم»
(1)
. (7/ 339)
32307 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خطَب الناس، فقال:«إنّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتِه يوم خلَق اللهُ السماواتِ والأرض، منها أربعةٌ حرمٌ، ثلاثٌ متواليات، ورَجَبُ مُضَرَ حرام، ألا وإنّ النَّسِيءَ زيادةٌ في الكفر، يُضَلُّ به الذين كفَروا»
(2)
[2935]. (7/ 340)
32308 -
عن أبي حُرَّةَ الرَّقاشِيِّ، عن عمِّه -وكانت له صُحبةٌ- قال: كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسطِ أيّام التشريق، أذودُ الناسَ عنه، فقال:«يا أيُّها الناسُ، هل تدرون في أيِّ شهرٍ أنتم؟ وفي أيِّ يومٍ أنتم؟ وفي أيِّ بلدٍ أنتم؟» . قالوا: في يومٍ حَرام، وشهرٍ حَرام، وبلدٍ حَرام. قال: «فإنّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم
[2935] علَّقَ ابنُ كثير (7/ 195 بتصرف) على هذا الحديث بقوله: «قال بعض المفسرين والمتكلمين على هذا الحديث: إنّ المراد بقوله: «قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض» : أنّه اتَّفَق أن حَجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في تلك السنة في ذي الحجة، وأنّ العرب قد كانت نسأت النسيء، يَحُجُّون في كثير من السنين -بل أكثرها- في غير ذي الحجة، وزعموا أنّ حجَّة الصديق في سنة تسع كانت في ذي القعدة، وفي هذا نظر،
…
وأغرب منه ما رواه الطبراني، عن بعض السلف، في جملة حديث: أنّه اتفق حجُّ المسلمين واليهود والنصارى في يوم واحد، وهو يوم النحر، عام حجة الوداع».
_________
(1)
أخرجه البزار 12/ 298 (6135)، والروياني في مسنده 2/ 410 - 412 (1416) كلاهما مُطَوَّلًا، من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار وصدقة بن يسار، عن ابن عمر به. وأخرجه ابن جرير 11/ 440 بسنده لكنه عن صدقة وحده، وأخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1791 (10096) بسنده لكن عن عبد الله بن دينار وحده.
قال الهيثمي في المجمع 3/ 266 - 268 (5623): «رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 3/ 228 (2617): «رواه البزار، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعنه عبد بن حميد بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف» . وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري 14/ 234: «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة الربذي» .
(2)
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/ 87 (1454) دون ذكر النسيء، من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وسنده حسن.
عليكم حرامٌ، كحرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، إلى يومِ تَلْقَونَه». ثم قال:«اسْمَعُوا مِنِّي تعيشُوا، ألا لا تَظالموا، ألا لا تَظالموا، إنّه لا يحِلُّ مالُ امرئٍ إلا بطيبِ نفسٍ منه، ألا إنّ كلَّ دمٍ ومالٍ ومأثُرةٍ كانت في الجاهلية تحتَ قدمي هذه إلى يومِ القيامة، وإنّ أولَ دمٍ يُوضَعُ دمُ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب؛ كان مُسْتَرْضَعًا في بني ليث، فقتَلته هُذيلٌ، ألا وإنّ كلَّ رِبًا كان في الجاهلية موضوع، وإنّ الله قَضى أنّ أولَ رِبًا يُوضَعُ رِبا العباس بن عبد المطلب، لكم رءوسُ أموالِكم، لا تظلِمون ولا تُظلَمون، ألا إنّ الزمان قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلَق الله السماواتِ والأرض، ألا وإنّ عدَّةَ الشهور عندَ الله اثنا عشَرَ شهرًا في كتاب الله يومَ خلَق الله السمواتِ والأرض، منها أربعةٌ حرم، ذلك الدينُ القيم فلا تظلِموا فيهنَّ أنفسَكم، ألا لا ترجِعوا بعدي كُفّارًا يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعض، إلا إنّ الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُدَه المصلُّون، ولكن في التحريشِ بينَهم، واتقوا اللهَ في النساء؛ فإنّهن عَوانٌ عندَكم، لا يملِكن لأنفسِهنَّ شيئًا، وإنّ لهنَّ عليكم حقًّا، ولكم عليهِنَّ حقًّا أن لا يُوطِئْنَ فرُشَكم أحدًا غيرَكم، ولا يَأْذَنَّ في بيوتِكم لأحدٍ تكرهونه، فإن خِفتم نشوزَهُنَّ فعِظُوهُنَّ واهْجُرُوهُنَّ في المضاجع، واضْرِبوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وكِسوتُهن بالمعروف، وإنّما أخَذْتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلتم فُروجَهُنَّ بكلمةِ الله، ألا ومَن كانت عندَه أمانةٌ فلْيُؤَدِّها إلى مَن ائتمنَه عليها» . وبسَط يديه، وقال:«اللهمَّ هل بلَّغتُ، ألا هل بلَّغتُ» . ثم قال: «لِيُبلِّغِِ الشاهدُ الغائبَ؛ فإنّه رُبَّ مبلَّغٍ أسعدُ مِن سامِعٍ»
(1)
. (7/ 340)
32309 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- {منها أربعة حرم} ، قال: المُحَرَّمُ، ورجبُ، وذو القَعدة، وذو الحِجَّة
(2)
. (7/ 341)
32310 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله} : ثم اختصَّ مِن ذلك أربعةَ أشهرٍ، فجعَلَهُنَّ حُرُمًا، وعظَّم حُرُماتِهِنَّ، وجعَل الذَّنبَ فيهِنَّ أعظمَ، والعملَ الصالح والأجرَ
(1)
أخرجه أحمد 34/ 229 - 301 (20695)، والدارمي 2/ 320 (2534) مختصرًا، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه به.
قال الهيثمي في المجمع (3/ 266): «أبو حرة الرقاشي وثَّقه أبو داود، وضعَّفه ابن معين. وفيه علي بن زيد، وفيه كلام» .
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (1014 - تفسير). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
أعظم
(1)
. (7/ 345)
32311 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله} ، قال: يُعْرَفُ شأنُ النسيءِ، ما نقَص مِن السَّنَة
(2)
. (7/ 345)
32312 -
عن الضحاك بن مُزاحِم، قال: إنّما سُمِّينَ حُرُمًا لِئلّا يكونَ فيهن حَرْبٌ
(3)
. (7/ 341)
32313 -
قال الحسن البصري، في قوله:{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله} : يعني: في كتاب الله الذي تُنسَخُ مِنه كُتُبُ الأنبياء، وفي جميع كُتُبِ الله، {منها أربعةً حرم} المحرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة
(4)
. (ز)
32314 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} : أمّا أربعة حُرُم: فذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب. وأما {كتاب الله} فالذي عنده
(5)
. (ز)
32315 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله} يعني: اللوح المحفوظ [2936]، {يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم} المحرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة
(6)
. (ز)
[2936] قال ابنُ عطية (4/ 307): «ويقْلقُ أن يكون الكتابُ: القرآنَ في هذا الموضع، وتأمَّلْ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 444، وابن أبي حاتم 6/ 1791، 1793، والبيهقي في شعب الإيمان (3806). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مجاهد ص 368، وأخرجه ابن جرير 11/ 442، وابن أبي حاتم 6/ 1791. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 204 - .
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 442، وابن أبي حاتم 6/ 1791 مختصرًا.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 169.