‌{ما على المحسنين من سبيل} - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٠

عَبْدِي إلَيَّ النُّصْحُ لي»

(1)

. (7/ 483)

33270 -

عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق رجل مِن أهل صنعاء- أنّ راهِبًا قال لرجلٍ: أُوصِيك بالنُّصْحِ لله نُصْحَ الكلبِ لأهلِه، فإنّهم يُجيعونه ويَطْرُدونه ويأبى إلا أن يَحُوطَهم ويَنْصَحَهم

(2)

. (7/ 483)

33271 -

عن أبي ثُمامَةَ الصائِديِّ -من طريق عبد العزيز بن رفيع- قال: قال الحوارِيُّون: يا رُوحَ الله، أخبِرْنا مَنِ الناصحُ لله؟ قال: الذي يُؤْثِرُ حقَّ الله على حقِّ الناس، وإذا حدَث له أمْرانِ، أو بَدا له أمرُ الدنيا وأمرُ الآخرة بدَأ بالذي للآخرة، ثم تَفَرَّغ للذي للدنيا

(3)

. (7/ 482)

‌

‌

‌

‌{مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ}

33272 -

عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ما عَلى المحُسنين من سبيلٍ} الآية، قال: ما على المحسنين مِن سبيل، واللهُ لأهْلِ الإساءةِ غفورٌ رحيمٌ

(4)

. (7/ 484)

33273 -

عن الضحاك بن مُزاحِم، في قوله:{ما على المحُسنين من سبيلٍ} ، قال: ما على هؤلاء مِن سبيلٍ بأنّهم نصَحوا لله ورسولِه ولم يُطِيقوا الجهاد، فعذَرهم اللهُ، وجعَل لهم مِن الأجرِ ما جعَل للمجاهدين، ألم تسمعْ أنّ اللهَ يقول:{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولي الضَّرر} [النساء: 95]؟ فجعَل اللهُ لِلَّذين عَذَرَ مِن الضعفاءِ، وأولي الضَّرَر، والَّذين لا يَجدِون ما يُنفِقون؛ مِن الأجرِ مثلَ ما جعَل للمجاهدين

(5)

. (7/ 483)

‌

‌

‌

‌{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(91)}

33274 -

قال مقاتل بن سليمان: {إذا نَصَحُوا لِلَّهِ ورَسُولِهِ ما عَلى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ