الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}
33395 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي عن أبي مالك-، في قوله:{وممن حولكم من الأعراب منافقون} الآية، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيبًا، فقال:«قُم، يا فلان، فاخرُج؛ فإنّك منافق، اخرُج، يا فلان؛ فإنّك مُنافِق» . فأخرجهم بأسمائهم، ففضحهم، ولم يكن عمرُ بن الخطاب شهد تلك الجمعة لحاجةٍ كانت له، فلَقِيَهم عمرُ وهم يخرجون مِن المسجد، فاخْتَبَأ منهم استحياءً أنّه لم يشهد الجمعة، وظنَّ أنّ الناس قد انصرفوا، واخْتَبَئوا هم مِن عمر، وظنَّوا أنّه قد علِم بأمرهم، فدخل عمر المسجد، فإذا الناس لم ينصرفوا، فقال له رجل: أبشِر، يا عمر، فقد فضح اللهُ المنافقين اليوم. فهذا العذابُ الأول، والعذاب الثاني عذابُ القبر
(1)
[3037]. (7/ 502)
33396 -
عن عبد الله بن عباس: بل إحدى المرَّتين الحدود، والأخرى عذاب القبر
(2)
. (ز)
33397 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {سَنُعَذِبُهُم مرتين} ، قال: بالجوع، والقتل
(3)
[3038]. (7/ 504)
[3037] ذكر ابنُ عطية (4/ 395) هذا الأثر، ثم علَّق عليه بقوله:«وفِعْلُ النبي صلى الله عليه وسلم هذا بهم هو على جهة التأديب اجتهادًا منه فيهم، ولم يسلخهم ذلك من الإسلام، وإنما هو كما يُخْرَج العصاة والمتَّهمون، ولا عذاب أعظم من هذا، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يتكلم فيهم على الإجمال دون تعيين، فهذا أيضًا من العذاب» .
[3038]
انتَقَد ابنُ عطية (4/ 394) مستندًا إلى الواقع قول مجاهد، فقال:«وهذا بعيد؛ لأنّ منهم مَن لم يُصِبه هذا» .
_________
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 241 - 242 (792)، وأبو نعيم في صفة النفاق ص 188 - 189 (178)، وابن جرير 11/ 644 - 645، وابن أبي حاتم 6/ 1870 (10303)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 2/ 97 - . وأورده الثعلبي 5/ 87. من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن السدي إلا أسباط بن نصر» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 33 - 34 (11053): «فيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي وهو ضعيف» .
(2)
علَّقه ابن جرير 11/ 648.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 646، وابن أبي حاتم 6/ 1870. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وذكر ابن جرير أنّ في رواية يحيى بن آدم: بالخوف والقتل.
33398 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: بالجوع، والقتل
(1)
. (ز)
33399 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خصيف- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: عُذِّبوا بالجوع مرتين
(2)
. (7/ 504)
33400 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله تعالى: {سنعذبهم مرتين} ، قال: القتل، والسِّباءُ
(3)
. (ز)
33401 -
عن الضحاك بن مُزاحِم، قال: بلغني: أنّ ناسًا يقولون: {سنعذبهم مرتين} يعني: القتل، وبعد القتل البرزخ، والبرزخ ما بين الموت إلى البعث، {ثم يردون إلى عذاب عظيم} يعني: عذاب جهنم
(4)
. (7/ 505)
33402 -
عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق السُّدِّي- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: بالجوع، وعذاب القبر
(5)
. (7/ 504)
33403 -
عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَذِّبُ المنافقين يوم الجمعة بلسانه على المنبر، وعذاب القبر
(6)
. (7/ 505)
33404 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- {سنعذبهم مرتين} ، قال: عذاب الدُّنيا، وعذاب القبر
(7)
. (ز)
33405 -
عن الحسن البصري -من طريق سليمان بن أرقم-: بل إحدى المرَّتين أخذ الزكاة من أموالهم، والأخرى عذاب القبر
(8)
. (ز)
33406 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: عذاب النبي،
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 646.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) 5/ 273 (1034)، وابن أبي حاتم 6/ 1871. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 286، وابن جرير 11/ 645، وابن أبي حاتم 6/ 1871.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 646، وابن أبي حاتم 6/ 1871. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن جرير 11/ 645. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 286، وابن جرير 11/ 647.
(8)
علَّقه ابن جرير 11/ 648.
وعذاب القبر
(1)
. (ز)
33407 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{سنعذبهم مرتين} ، قال: عذاب في القبر، وعذاب في النار
(2)
. (7/ 504)
33408 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {سنعذبهم مرتين} : عذاب الدنيا، وعذاب القبر، {ثم يردون إلى عذاب عظيم}
(3)
. (ز)
33409 -
قال عطاء: الأمراض في الدنيا، والعذاب في الآخرة
(4)
. (ز)
33410 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: يُبتَلَوْن في الدُّنْيا، وعذاب القبر
(5)
. (7/ 504)
33411 -
قال مقاتل بن سليمان: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} عند الموت تضرب الملائكةُ الوجوهَ والأدبار، وفي القبر مُنكَر ونَكِير
(6)
. (ز)
33412 -
قال مقاتل بن حيان: الأول بالسيف يوم بدر، والثاني عند الموت
(7)
. (ز)
33413 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: عذاب الدنيا، وعذاب القبر
(8)
. (ز)
33414 -
قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} ، قال: العذاب الذي وعَدَهم مرَّتين -فيما بلغني عنهم- ما هم فيه من أمر الإسلام، وما يدخل عليهم ذلك على غير حسبة، ثم عذابهم في القبر إذا صاروا إليه
(9)
. (ز)
33415 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {سنعذبهم مرتين} ، قال: عذابٌ في الدنيا بالأموال والأولاد. وقرأ: {فلا تُعجِبكَ أموالُهُم ولا أولادهم إنما يريد الله ليُعَذِّبّهُم بها في الحياة الدنيا} [التوبة: 55] بالمصائب، فهي لهم عذاب، وهي للمؤمنين أجر. قال: وعذاب الآخرة في النار، {ثم يردون
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 88.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1870، والبيهقي في عذاب القبر (63). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 646.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 88.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1871. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 192 - 193.
(7)
تفسير الثعلبي 5/ 88.
(8)
أخرجه ابن جرير 11/ 647.
(9)
أخرجه ابن جرير 11/ 649.