الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلَّ عام في الموسم على حمار له، فيقول: أيُّها الناس، إنِّي لا أُعابُ ولا أُحابُ، ولا مَرَدَّ لِما أقول، إنّا قد حَرَّمنا المُحَرَّم، وأخَّرْنا صفر. ثم يجيء العام المقبل بعده، فيقول مثل مقالته، ويقول: إنّا قد حَرَّمنا صفر، وأخَّرنا المحرم. فهو قوله:{ليواطئوا عدة ما حرم الله} قال: يعني: الأربعة، {فيحلوا ما حرم الله} لتأخير هذا الشهر الحرام
(1)
. (ز)
32363 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قوله: {ليواطئوا عدة ما حرم الله} : فيواطئوا أربعةَ أشهر
(2)
. (ز)
32364 -
قال مقاتل بن سليمان: {ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله} فيه مِن الدماء والأموال، {زين لهم سواء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين}
(3)
. (ز)
{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(37)}
32365 -
عن عباد بن منصور، قال: سألتُ الحسن البصري عن قوله: {زين لهم} . قال: زَيَّن لهم الشيطانُ
(4)
(ز)
2949].
نزول الآية:
32366 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يا أيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا} الآية، قال: هذا حينَ أُمِروا بغزوة تبوك بعدَ الفتح وحُنَين، أمَرهم بالنفيرِ في الصيف حينَ خُرِفَتِ النَّخْلُ
(5)
، وطابَتِ الثمار، واشْتَهَوُا الظِّلالَ، وشقَّ عليهم المخْرجُ؛ فأنزَل اللهُ?:{انفروا خفافا وثقالا}
[2949] ذكر ابنُ عطية (4/ 313) أنّ قوله: {زُيِّنَ} يحتمل احتمالين: الأول: أن يضاف إلى الله عز وجل والمراد به خلقه لكفرهم وإقرارهم عليه وتحبيبه لهم. الثاني: أن يضاف إلى مُغويهم ومُضِلِّهم من الإنس والجن.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 453.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1795.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 170.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1796.
(5)
خرَف النخلَ واخْتَرَفَهُ: صرمه واجتناه. لسان العرب (خرف).