الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
32444 -
عن أبي راشدٍ الحُبْرانيِّ، قال: رأيتُ المِقداد فارسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص يُريدُ الغَزْوَ، فقلت: لقد أعذر اللهُ إليك. قال: أبَتْ علينا سورةُ البُحُوث: {انفروا خفافًا وثقالًا} . يعني: سورة التوبة
(1)
. (7/ 389)
32445 -
عن أبي يزيد المدينيِّ، قال: كان أبو أيوب الأنصاريّ =
32446 -
والمقدادُ بن الأسود يقولان: أُمِرنا أن نَنفِرَ على كلِّ حالٍ. ويتأوَّلان: {انفروا خفافا وثقالا}
(2)
. (7/ 389)
32447 -
عن أبي أيوب -من طريق أبي العوّام-: أنّه أقام عن الجهاد عامًا واحِدًا، فقرأ هذه الآية:{انفروا خفافا وثقالا} ، فغزا مِن عامه، وقال: ما رأيتُ في هذه الآية مِن رُخصَة
(3)
. (ز)
32448 -
عن محمد بن سيرين، قال: شَهِد أبو أيوبَ بدرًا، ثم لم يَتَخَلَّفْ عن غزوةٍ للمسلمين إلا عامًا واحدًا، وكان يقول: قال الله: {انفروا خفافًا وثقالًا} . فلا أجدُني إلا خفيفًا وثقيلًا
(4)
. (7/ 389)
32449 -
عن أنس بن مالك: أنّ أبا طلحة قرأ سورة براءة، فأتى على هذه الآية:{انفروا خفافًا وثقالًا} ، قال: أرى ربَّنا يَستنفِرُنا شُيوخًا وشُبّانًا. وفي لفظٍ: فقال: ما أسمعُ اللهَ عَذَرَ أحدًا؛ جَهِّزوني بَنِيَّ. قال بنُوه: يرحمُك الله، قد غزوتَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، وغزوتَ مع أبي بكر حتى مات، وغزوتَ مع عمر حتى مات، فنحن نغزو عنك. فأبى، فركِب البحر فمات، فلم يجِدوا له جزيرةً يدفنونه فيها إلا بعد تسعةِ أيام، فلم يتغيَّر، فدفنوه فيها
(5)
. (7/ 388)
32450 -
عن علي بن زيد بن جُدْعان، قال: قال أبو طلحة: {انفروا خفافا
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 473 - 474، وابن أبي حاتم 6/ 1802، والطبراني (556)، والحاكم 3/ 349.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1802. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مَرْدُويَه.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 271 (19713).
(4)
أخرجه ابن سعد 3/ 485، وابن جرير 11/ 473، والحاكم 3/ 458.
(5)
أخرجه ابن سعد 3/ 507، وابن أبي عمر -كما في المطالب (4007) -، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند ص 250، وأبو يعلى (3413)، وابن جرير 11/ 468 مختصرًا، وابن أبي حاتم 6/ 1802، وابن حبان (7184)، والحاكم 3/ 353. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي عمر العدنيّ في مسنده، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مَرْدُويَه.
وثقالا}، قال: كهولًا وشبابًا. قال: ما أرى اللهُ عَذَر أحدًا. فخرج إلى الشام، فجاهد
(1)
. (ز)
32451 -
عن المغيرة بن النعمان، قال: كان رجلٌ مِن النَّخَع، وكان شيخًا بادِنًا، فأراد الغزوَ، فمنعه سعد بن أبي وقاص، فقال: إنّ الله يقول: {انفروا خفافا وثقالا} . فأذِن له سعد، فقُتِل الشيخ، فسأل عنه بعدُ عمر، فقال: ما فعل الشيخ الذي كان من بني هاشم؟ فقالوا: قُتِل، يا أمير المؤمنين
(2)
. (ز)
32452 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: نِشاطًا، وغير نِشاطٍ
(3)
. (ز)
32453 -
وعن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر-، نحو ذلك
(4)
. (7/ 387)
32454 -
عن عبد الله بن عباس =
32455 -
وعامر الشعبي، قالا: شُبّانًا، وكهولًا
(5)
. (ز)
32456 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: قالوا: إنّ فينا الثَّقيلَ، وذا الحاجةِ، والضَّيعةِ، والشغلِ، والمنتشرَ به أمرُه في ذلك. فأنزل الله:{انفروا خفافا وثقالا} ، وأبى أن يَعْذرَهم دون أن يَنفِروا خِفافًا وثِقالًا، وعلى ما كان منهم
(6)
. (7/ 387)
32457 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: شبابًا وشيوخًا، وأغنياء ومساكين
(7)
. (ز)
32458 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر-: كُهولًا، وشُبّانًا
(8)
. (ز)
32459 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق إسماعيل- في قوله: {خفافًا وثقالًا} ، قال: شبابًا، وشيوخًا
(9)
. (7/ 387)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 343 (19859).
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 468.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 471، وابن أبي حاتم 6/ 1802 - 1803.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 276، وابن جرير 11/ 471. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1803.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1803. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(7)
أخرجه ابن جرير 11/ 470.
(8)
أخرجه ابن جرير 11/ 469.
(9)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 271 (19718)، 11/ 496. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
32460 -
عن الحسن البصري -من طريق منصور بن زاذان- في قوله: {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: في العُسْر، واليُسْر
(1)
. (7/ 387)
32461 -
قال الحسن البصري -من طريق قتادة-: شيوخًا، وشُبّانًا
(2)
. (ز)
32462 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: الشابُّ، والشيخ
(3)
. (ز)
32463 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: كل شيخ، وشابٍّ
(4)
. (ز)
32464 -
عن أبي صالح باذام -من طريق عنبسة، عمَّن ذَكَرَه- {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: أغنياء، وفقراء
(5)
. (ز)
32465 -
عن الحَكَم [بن عتيبة]-من طريق منصور- في قوله: {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: مشاغيلَ، وغيرَ مشاغيل
(6)
. (7/ 387)
32466 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {خفافا وثقالا} ، قال: نِشاطًا، وغير نِشاطٍ
(7)
. (ز)
32467 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله تعالى: {انفروا خفافا وثقالا} ، يقول: غنيًّا وفقيرًا، وقويًّا وضعيفًا
(8)
. (ز)
32468 -
عن زيد بن أسلم، في قوله:{انفروا خفافا وثقالا} ، قال: فتيانًا، وكُهولًا
(9)
. (7/ 387)
32469 -
عن شمر بن عطية -من طريق حفص بن حميد-: كهولًا، وشُبّانًا
(10)
. (ز)
32470 -
قال مقاتل ين سليمان: {انفروا} إلى غزاة تبوك {خفافا وثقالا} يعني:
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1803. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 470. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 271 (19715)، وابن جرير 11/ 469. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 470. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 471.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 271 (19717)، وابن جرير 11/ 471، وابن أبي حاتم 6/ 1803. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن جرير 11/ 471.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1804.
(9)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(10)
أخرجه ابن جرير 11/ 469. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
نِشاطًا، وغير نِشاط
(1)
. (ز)
32471 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَير بن معروف- في قوله: {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: شُبّانًا، وكهولًا
(2)
. (ز)
32472 -
قال أبو عمرو الأوزاعيّ -من طريق الوليد-: إذا كان النفر إلى دروب الشام نفر الناس إليها خفافا ركبانا، وإذا كان النفر إلى هذه السواحل نفروا إليها خفافًا وثقالًا؛ ركبانًا ومُشاةً
(3)
[2959]. (ز)
32473 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {انفروا خفافا وثقالا} ، قال: الثقيلُ الذي له الضَّيْعة، فهو ثقيل يكره أن يضيع ضيعته، ويخرج، والخفيفُ الذي لا ضَيْعَة له، فقال الله:{انفروا خفافا وثقالا}
(4)
[2960]. (ز)
[2959] علَّقَ ابنُ كثير (7/ 208) على قول الأوزاعيّ هذا بقوله: «هذا تفصيل في المسألة» .
وعلَّقَ ابنُ عطية (4/ 319 - 320) على قول الأوزاعيِّ، وقول آخر مفاده: أنّ الخفيف هو الشجاع، والثقيل هو الجبان. فقال:«هذان الوجهان الآخران ينعكسان، وقد قيل ذلك، ولكنه بحسب وطأتهم على العدو، فالشجاع هو الثقيل، وكذلك الفارس، والجبان هو الخفيف، وكذلك الراجل، وكذلك ينعكس الفقير والغني، فيكون الغني هو الثقيل، بمعنى: صاحب الشغل، ومعنى هذا: أنّ الناس أُمِروا جملة» .
[2960]
اختُلِف في معنى الخِفَّة والثّقَل اللَّذَيْن أمر الله بهما في الآية على ستّة أقوال: أولها: أنّ المعنى: شبابًا، وشيوخًا. وثانيها: أنّ المعنى: مشاغيل، وغير مشاغيل. وثالثها: أنّ المعنى: نِشاطًا، وغيرَ نِشاط. ورابعها: أنّ المعنى: في اليسر والعسر، فقراء وأغنياء. وخامسها: أنّ المعنى: رُكبانًا، ومُشاةً. وسادسها: أنّ المعنى: ذا ضيعةٍ، وغيرَ ذي ضيعةٍ.
وذهب ابنُ جرير (11/ 474) إلى أنّ كلَّ تلك الأقوال تدخل تحت الآية، مستندًا إلى عموم لفظها، فقال:«أولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكْرُه- أمَرَ المؤمنين بالنَّفر لجهاد أعدائه في سبيله، خفافًا وثقالًا. وقد يدخل في الخِفاف كلُّ مَن كان سهلًا عليه النفر لقوة بدنه على ذلك، وصحة جسمه، وشبابه، ومَن كان ذا يُسْرٍ بمالٍ، وفراغ من الاشتغال، وقادرًا على الظهر والركاب. ويدخل في الثِّقال كلُّ مَن كان بخلاف ذلك، مِن ضعيف الجسم وعليله وسقيمه، ومِن مُعسِرٍ من المال، ومشتغلٍ بضَيْعَة ومعاش، ومَن كان لا ظهرَ له ولا ركاب، والشيخ، وذو السِّن، والعِيال. فإذ كان قد يدخل في الخفاف والثقال مَن وصفنا مِن أهل الصفات التي ذكرنا، ولم يكن الله -جل ثناؤُه- خصَّ مِن ذلك صنفًا دون صنف في الكتاب، ولا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا نَصَب على خصوصه دليلًا؛ وجب أن يُقال: إنّ الله -جل ثناؤه- أمر المؤمنين من أصحاب رسوله بالنفر للجهاد في سبيله خفافًا وثقالًا مع رسوله صلى الله عليه وسلم، على كل حالٍ مِن أحوال الخفّة والثقل» .
وهو ظاهر قول ابن كثير (7/ 208).وقال ابنُ عطية (4/ 320): «هذه الأقوال إنّما هي على معنى المثال في الثِّقل، والخِفَّة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 172.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 469. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1802.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 472.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 472.