الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(60)}
قراءات:
32680 -
عن موسى بن يزيد الكنديِّ، قال: كان ابنُ مسعود يُقْرِئُ رجلًا، فقرأ:(إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَرا والمَساكِينِ) مُرسَلةً
(1)
. فقال ابن مسعودٍ: ما هكذا أقرأَنيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم. فقال: وكيف أقْرَأَكَها؟ قال: أقرَأَنِيها: {إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَرَآءِ والمَساكِينِ} فمَدَّها
(2)
. (7/ 408)
نزول الآية:
32681 -
عن جابر بن عبد الله، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسأله وهو يَقْسِمُ قَسْمًا، فأعرض عنه، وجعل يَقْسِمُ، قال: أتُعْطِي رعاءَ الشاءِ؟! واللهِ، ما عَدَلْتَ. فقال:«ويْحك، مَن يعدِلُ إذا أنا لم أعدل؟» . فأنزل اللهُ هذه الآية: {إنمّا الصدقاتُ للفقراءِ} إلى آخر الآية
(3)
. (7/ 407)
(1)
أي: مِن غير مد. هداية القارئ 1/ 48.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 9/ 137 (8677)، ومن طريقه ابن الجزري في النشر في القراءات العشر 1/ 315 - 316 عن مسعود بن يزيد الكندي، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه 5/ 257 - 258 (1023).
وقال الهيثمي في المجمع 7/ 155 (11596): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وقال ابن الجزري: «هذا حديث جليل، حُجَّة ونَصٌّ في هذا الباب، رجال إسناده ثقات» . وقال الصفاقسي في تنبيه الغافلين ص 117: «حديث جيد، رجال إسناده ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 5/ 279 (2237): «وهذا إسناد رجاله موثقون غير موسى بن يزيد الكندي، فإني لم أعرفه ولا ذكره الحافظ المزي في شيوخ ابن خراش في التهذيب، وقد ذكره الهيثمي في المجمع من طريق الطبراني، لكن وقع فيه: مسعود بن يزيد الكندي، وقال عقبه: ورجاله ثقات. وفي ثقات ابن حبان: مسعود بن يزيد، يروي عن ابن عمر، روى عنه محمد بن الفضل. قلت: فالظاهر أنه هو، ولم يُورِده البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما. ثم رأيت الحديثَ قد أورده الحافظ ابن الجزري في النشر في القراءات العشر بإسناده إلى الطبراني به، وفيه: مسعود بن يزيد الكندي، فدل على أن (موسى) في الطبراني محرف من (مسعود). والله أعلم» .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1817 (10347)، من طريق علي بن الحسين الهسنجاني، ثنا عبيد بن يعيش، ثنا محمد بن الصلت، عن قيس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر به.
إسناده حسن، لكن فيه عنعنة الأعمش، وهو معروفٌ بالتدليس.
وأصل الحديث بنحوه عند البخاري 4/ 243 (3610) ومسلم 2/ 744 (1064)، من حديث أبي سعيد الخدري، وعند مسلم أيضًا من حديث جابر 2/ 740 (1063)، وفي كليهما دون ذكر نزول الآية.