الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31540 -
قال الحسن البصري: كان المسلمون يُسَمُّون هذه السورة: الحفّارة؛ حفرت ما في قلوب المنافقين فأظهرته
(1)
. (ز)
31541 -
عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال: كانت براءةُ تُسمّى: المُنَقِّرةَ؛ نقَّرت عما في قلوب المشركين
(2)
. (7/ 226)
31542 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كانت هذه السورةُ تسمّى: الفاضحة؛ فاضحة المنافقين، وكان يُقالُ لها: المثِيرةُ، أنبأت بمثالِبِهم وعوْراتِهم
(3)
. (7/ 226)
31543 -
عن محمد بن إسحاق، قال: كانت براءةُ تُسمّى في زمان النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبعدَه: المُبَعْثِرة؛ لِما كشَفت من سرائرِ الناس
(4)
. (7/ 226)
آثار في صلتها بسورة الأنفال، وعلة عدم افتتاحها بالبسملة:
31544 -
عن عثمان بن عفان -من طريق يزيد الفارسي- قال: كانت الأنفال وبراءة تُدْعَيان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم: القَرِينَتَين، فلذلك جعَلتُهما في السبع الطُّوَلِ
(5)
. (7/ 224)
31545 -
عن عَسْعَسَ بن سَلامة، قال: قلتُ لعثمان: يا أميرَ المؤمنين، ما بالُ الأنفال وبراءة ليس بينَهما:{بسم الله الرحمن الرحيم} ؟ قال: كانت تَنزِلُ السورةُ، فلا تزالُ تُكتَبُ حتى تَنزِلَ:{بسم الله الرحمن الرحيم} ، فإذا جاءت:{بسم الله الرحمن الرحيم} كُتِبتْ سورةٌ أخرى، فنزَلت الأنفال ولم تُكتَبْ:{بسم الله الرحمن الرحيم}
(6)
. (7/ 224)
31546 -
عن ابن عباس -من طريق يزيد الفارسي- قال: قلتُ لعثمان بن عفان: ما حمَلكم أن عَمَدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المِئِين، فقَرَنتم بينَهما، ولم تَكْتُبوا سطرَ:{بسم الله الرحمن الرحيم} ، ووضَعتُمُوها في السَّبعِ الطُّوَلِ،
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 64.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 542، وابن أبي حاتم 6/ 1829، وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 216 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ. وفي تفسير البغوي 4/ 68: هذه السورة تسمى: الفاضحة، والمبعثرة، والمثيرة، أثارت مخازيهم ومثالبهم.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه النحاس في ناسخه ص 478.
(6)
أخرجه الدارقطني في العلل 3/ 43 مقتصرًا على أوله. وعزاه السيوطي إلى الدارقطني في الأفراد.
ما حمَلكم على ذلك؟ فقال عثمانُ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمانُ وهو يَنزِلُ عليه السُّوَرُ ذواتُ العَدَد، فكان إذا نزَل عليه الشيءُ دعا بعضَ مَن كان يَكْتُبُ، فيقولُ:«ضَعُوا هؤلاء الآياتِ في السورة ِالتي يُذْكَرُ فيها كذا وكذا» . وكانت الأنفال من أوائل ما نزَل بالمدينة، وكانت براءة مِن آخِر القرآن نزولًا، وكانت قصَّتُها شبيهةً بقصَّتِها، فظَنَنتُ أنها منها، فقُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُبَيِّن لنا أنها منها، فمِن أجلِ ذلك قَرَنتُ بينَهما، ولم أكْتُبْ بينَهما سطر:{بسم الله الرحمن الرحيم} ، ووضَعتهُما في السَّبع الطَّوَل
(1)
[2879]. (7/ 222)
31547 -
عن ابن عباس، قال: سألتُ عليَّ بن أبي طالب: لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في براءة: {بسم الله الرحمن الرحيم} ؟ قال: لأنّ {بسم الله الرحمن الرحيم} أمانٌ، وبراءة نزَلت بالسيف
(2)
[2880]. (7/ 222)
31548 -
عن أبي رجاء، قال: سألتُ الحسن [البصري] عن الأنفال وبراءة،
[2879] ذكر ابن عطية (4/ 252) بأنه «روي أن كتبة المصحف في مدة عثمان رضي الله عنهما اختلفوا في الأنفال وبراءة، هل هما سورة واحدة أو هما سورتان؟ فتركوا فصلا بينهما مراعاة لقول من قال: هما سورتان، ولم يكتبوا {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} مراعاة لقول من قال منهم: هما واحدة، فرضي جميعهم بذلك» ، ثم انتقده مستندًا إلى دلالة العقل قائلًا:«وهذا القول يضعفه النظر أن يُختَلف في كتاب الله هكذا» ، وذكر رواية أخرى «عن أبيّ بن كعب أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بوضع {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول كل سورة، ولم يأمرنا في هذه بشيء، فلذلك لم نضعه نحن».
[2880]
علَّق ابنُ عطية (4/ 252) على قول علي بن أبي طالب قائلًا: «ويُعْزى هذا القول للمُبَرِّد، وهو لعلي بن أبي طالب?، وهذا كما يبدأ المخاطب الغاضِب: أما بعد. دون تقريظ، ولا استفتاح بِتَبْجِيل» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 1/ 459 - 460 (399)، 1/ 529 - 530 (499)، وأبو داود 2/ 90 - 91 (786، 787)، والترمذي 5/ 319 - 320 (3340)، وابن حبان 1/ 230 - 231 (43)، والحاكم 2/ 241 (2875)، 2/ 360 (3272)، والثعلبي 5/ 5.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس» . وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الألباني في ضعيف أبي داود 1/ 306 (140): «إسناده ضعيف؛ يزيد الفارسي ضعّفه البخاريُّ، والعسقلاني» .
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.