الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33451 -
عن أبي عثمان النهدي -من طريق حجّاج- قال: ما في القرآن آيةٌ أرْجى عندي لهذه الأُمَّة من قوله: {وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وءاخر سيئًا} الآية
(1)
. (7/ 511)
33452 -
عن مُطَرِّف [بن عبد الله بن الشِّخِّير]-من طريق ثابت- قال: إنِّي لَأسْتَلْقي من الليل على فراشي، وأتَدَبَّر القرآن، فأعرض أعمالي على أعمال أهل الجنة، فإذا أعمالهم شديدة؛ {كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، {يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا} [الفرقان: 64]، {أمن هو قانت ءاناء الليل ساجدًا وقائمًا} [الزمر: 9]، فلا أُراني منهم. فأعرض نفسي على هذه الآية:{ما سلككم في سقر* قالوا لم نَكُ من المصلين} إلى قوله: {نكذب بيوم الدين} [المدثر: 42 - 46] فأرى القوم مُكَذِّبين، فلا أُراني منهم. فأمُرُّ بهذه الآية:{وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وءاخر سيئًا} فأرجو أن أكون أنا وأنتم -يا إخوتاه- منهم
(2)
. (7/ 511)
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(103)}
نزول الآية:
33453 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: جاءوا بأموالهم -يعني: أبا لبابة وأصحابه- حين أُطلِقوا، فقالوا: يا رسول الله، هذه أموالنا فتصدَّق بها عَنّا، واستغفِر لنا. قال:«ما أُمِرْتُ أن آخذَ مِن أموالكم شيئًا» . فأنزل الله: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم}
(3)
. (7/ 506)
33454 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عَطِيَّة العوفي- قال: لَمّا أطْلَق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة وصاحبيه انطَلَق أبو لبابة وصاحباه بأموالهم، فأَتَوْا بها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خُذ مِن أموالنا فتَصَدَّق بها عَنّا، وصَلِّ علينا -يقولون:
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 548، وابن أبي الدنيا في التوبة (45)، وابن جرير 11/ 658، والبيهقي في شعب الإيمان (7165). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه البيهقي (7166). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 659، وتقدم بتمامه مُطَوَّلًا في نزول الآية السابقة.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
استغفِر لنا-، وطهِّرْنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا آخُذُ منها شيئًا حتى أُومَر» . فأنزل الله: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} . يقول: استغفر لهم مِن ذنوبهم التي كانوا أصابوا. فلمّا نزلت هذه الآيةُ أخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جزءًا مِن أموالهم، فتصدَّق بها عنهم
(1)
. (7/ 508)
33455 -
عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: قال الذين رَبَطُوا أنفسَهم بالسَّواري حين عفا اللهُ عنهم: يا نبيَّ الله، طَهِّرْ أموالَنا. فأنزل الله:{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} ، وكان الثلاثةُ إذا اشتكى أحدُهم اشتكى الآخران مثلَه، وكان عَمِي منهم اثنان، فلم يزل الآخَرُ يدعو حتى عَمِي
(2)
. (ز)
33456 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: لَمّا أطْلَقَ نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة وأصحابه أتَوْا نبيَّ الله بأموالهم، فقالوا: يا نبيَّ الله، خُذْ مِن أموالِنا، فتَصَدَّق به عَنّا، وطَهِّرْنا، وصَلِّ علينا. يقولون: استغفِر لنا. فقال نبيُّ الله: «لا آخُذ مِن أموالكم شيئًا حتى أُومَر فيها» . فأنزل الله عز وجل: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم} مِن ذنوبهم التي أصابوا، {وصل عليهم} يقول: استغْفِر لهم. ففعل نبيُّ الله عليه الصلاة والسلام ما أمره اللهُ به
(3)
. (ز)
33457 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: الأربعة: جَدُّ بن قَيس، وأبو لُبابة، وجذام، وأَوْس، وهم الذين قيل فيهم:{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} . أي: وقارٌ لهم، وكانوا وعدوا من أنفسهم أن يُنفِقوا، ويُجاهِدوا، ويتصدَّقوا
(4)
. (ز)
33458 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قوله: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} ، قال: ذُكِر لنا: أنّهم سبعة رَهْطٍ تَخَلَّفوا عن غزوة تبوك، أمّا أربعةٌ فهم الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا، وفيهم قيل:{خذ من أموالهم صدقة} ، وكانوا وعدوا الله أن يُجاهِدوا ويَتَصَدَّقوا
(5)
. (ز)
33459 -
عن زيد بن أسلم -من طريق يعقوب- قال: لَمّا أطلق النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا لبابة
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 660، وتقدم بتمامه مُطَوَّلًا في نزول الآية السابقة.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 660.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 661 من مرسل الضحاك.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 660.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1875.