الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} ، أي: فمكرت بهم بِكَيْدِي المتين حتى خَلَّصْتُك منهم
(1)
. (ز)
30677 -
قال الضحاك بن مزاحم: {ويَمْكُرُونَ ويَمْكُرُ اللَّهُ} ويصنعون ويصنع الله
(2)
. (ز)
30678 -
قال الحسن البصري: {ويَمْكُرُونَ ويَمْكُرُ اللَّهُ} ويقولون ويقول الله
(3)
. (ز)
30679 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} ، أي: فمكرتُ لهم بكَيْدِي المتين حتى خَلَّصْتُك منهم
(4)
. (ز)
30680 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويَمْكُرُونَ} بالنبي صلى الله عليه وسلم الشَّرَّ، {ويَمْكُرُ اللَّهُ} بهم حين أخرجهم من مكة فقتلهم ببدر، فذلك قوله:{واللَّهُ خَيْرُ الماكِرِينَ} أفضل مكرًا منهم. وأنزل الله: {أمْ أبْرَمُوا أمْرًا} [الزخرف: 79]، يقول: أم أجمعوا على أمر، {فَإنّا مُبْرِمُونَ} يقول: لَنُخْرِجَنَّهم إلى بدر؛ فنقتلهم، أو نُعَجِّل أرواحهم إلى النار
(5)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
30681 -
عن عليِّ بن الحسين، قال: إن أوَّلَ من شَرى نفسَه ابتغاء رضوان الله عليٌّ، وقال في ذلك:
وقَيتُ بنفسي خيرَ مَن وطِئ الحصى
…
ومَن طاف بالبيتِ العتيقِ وبالحِجْرِ
رسولَ الإله خاف أن يَمْكُروا بهِ
…
فنَجّاهُ ذو الطَّوْلِ الإله من المكرِ
وبات رسولُ الله في الغار آمِنًا
…
مُوَقًّى وفي حفظِ الإله وفي سِترِ
وبِتُّ أراعيهمْ وما يَتْهِمُونَني
…
وقد وُطِّنَتْ نفسي على القتلِ والأسرِ
(6)
.
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
(31)}
نزول الآية:
30682 -
عن سعيد بن جبير -من طريق شعبة، عن أبي بشر- قال: قَتَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1688.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 350، وتفسير البغوي 3/ 350.
(3)
تفسير الثعلبي 4/ 350.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 140.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 110 - 112.
(6)
أخرجه الحاكم 3/ 4.
يوم بدرٍ صَبْرًا عُقبةَ بن أبي مُعَيط، وطُعَيمة بن عدِيٍّ، والنضر بن الحارث، وكان المقدادُ أسَرَ النَّضْر، فلما أُمِر بقَتْلِه قال المقداد: يا رسول الله، أسيري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّه كان يقولُ في كتاب الله ما يقول» . قال: وفيه أُنزِلت هذه الآية: {وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين}
(1)
. (7/ 102)
30683 -
عن سعيد بن جبير -من طريق هُشَيْم، عن أبي بشر-: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَتَل يوم بدر ثلاثة رَهْط من قريش صبرًا: المُطْعِم بن عَدِيٍّ، والنَّضْر بن الحارث، وعُقْبَة بن أبي مُعَيْط. قال: فلما أمر بقتل النَّضْر قال المِقْداد بن الأسود: أسيري، يا رسول الله. قال:«إنّه كان يقول في كتاب الله وفي رسوله ما كان يقول» . قال: فقال ذلك مرتين أو ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللهم، أغْنِ المقداد من فضلك» . وكان المِقْداد أسَر النَّضْرَ
(2)
[2792]. (ز)
30684 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- قال: كان النَّضْرُ بن الحارث يختلِفُ إلى الحِيرَةِ، فيسمع سَجْعَ أهلِها وكلامَهم، فلَمّا قَدِم مكة سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم والقرآنَ، فقال: قد سمعنا، لو نشاء لقلنا مثل هذا، إنْ هذا إلا أساطير الأولين
(3)
. (7/ 102)
30685 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا} يعني: القرآن، {قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هَذا} القرآن، قال ذلك النضر بن الحارث بن علقمة، من بني عبد الدار بن قُصَيّ، {إنْ هَذا إلّا أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} يعني: أحاديث الأولين، يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم يحدّث عن الأمم الخالية، وأنا أُحَدِّثكم عن رُسْتُم، وإسْفِندِيارَ، كما يُحَدِّث محمد. فقال عثمان بن مظعون الجُمَحِيّ: اتق الله، يا نضر؛ فإنّ محمدًا
[2792] انتقد ابنُ عطية (4/ 175) قول سعيد بن جبير، فقال:«وهذا وهْم عظيم في خبر المُطْعِم، فقد كان مات قبل يوم بدر، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كان المُطعِم حيًّا، وكلَّمني في هؤلاء النَّتْنى؛ لتركتهم له» . يعني: أسرى بدر».
ووافقه ابنُ كثير (7/ 64).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 143 مرسلًا.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 360 (36692) بنحوه، وابن عساكر في تاريخه 60/ 167، وابن جرير 11/ 143 مرسلًا، واللفظ له.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 142، وابن أبي حاتم 5/ 1689 مرسلا.