الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على هوازن، وعلى ثقيف كنانة بن عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي، فلمّا التقَوْا قال رجلٌ من المسلمين: لن نُغْلَب اليوم مِن كثرتنا على عدوِّنا. ولم يَسْتَثْنِ في قوله، فكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم قولَه؛ لأنّه كان قال ولم يَسْتَثْنِ في قوله
(1)
. (ز)
32006 -
قال محمد بن إسحاق: وحدَّثني بعض أهل مكة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين فَصَل من مكة إلى حُنَيْنٍ، ورأى كثرة مَن معه من جنود الله:«لَن نُغْلَب اليومَ مِن قِلَّة» . قال ابن إسحاق: وزعم بعضُ الناس: أن رجلًا مِن بني بكر قالها
(2)
. (ز)
32007 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} ، قال: كانوا اثني عشر ألفًا
(3)
.
{فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}
32008 -
قال مقاتل بن سليمان: {وضاقت عليكم الأرض بما رحبت} ، يعني: برَحْبها، وسَعَتها
(4)
. (ز)
{ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ
(25)}
32009 -
عن أنس بن مالك: أنّ هوازن جاءت يوم حُنين بالصِّبيان والنساء والإبل والغنم، فجعَلُوهم صُفُوفًا؛ لِيُكثِّرُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتَقى المسلمون والمشركون، فوَلّى المسلمون مُدْبِرين كما قال الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا عبادَ الله، أنا عبد الله ورسوله» . ثم قال: «يا معشر الأنصار، أنا عبد الله ورسوله» . فَهزَم اللهُ المشركين، ولم يُضْرَب بسيف، ولم يُطْعَن برُمْح
(5)
. (7/ 296)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 165.
(2)
علَّقه ابن جرير 11/ 386. أورده ابن هشام في السيرة 2/ 444، والسهيلي في الروض الأنف 7/ 286.
إسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين ابن إسحاق والنبي صلى الله عليه وسلم، وإبهام شيخه فيه.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 394.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 164.
(5)
أخرجه أحمد 20/ 291 - 292 (12977)، والحاكم 2/ 142 (2591) مطولًا.
قال البزار 13/ 85 (6439): «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن إسحاق عن أنس إلا حمادٌ وحده» . وقال الحاكم: «حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال الألباني في الصحيحة 5/ 143 (2109) بعد ذكر كلام الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا» .
32010 -
عن أنس بن مالك، قال: لَمّا اجتمع يوم حُنين أهلُ مكة وأهلُ المدينة أعْجَبَتْهُم كَثْرَتُهم، فقال القوم: اليومَ -واللهِ- نُقاتِل. فَلَمّا التَقوا واشْتَدَّ القتالُ ولَّوْا مُدْبِرين، فنَدَب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأنصارَ، فقال:«يا معشر المسلمين، إلَيَّ، عبادَ الله، أنا رسولُ الله» . فقالوا: إليك -واللهِ- جِئْنا. فنَكَّسُوا رُؤُوسَهم، ثم قاتَلوا حتى فَتَح الله عليهم
(1)
. (7/ 299)
32011 -
عن عبد الله بن عمر، قال: رَأَيتُنا يومَ حُنين وإنّ الفِئَتَيْن لَمُوَلِّيتان، وما مع رسول الله مائة رجل
(2)
. (7/ 299)
32012 -
عن البراء بن عازب أنّه قيل له: هل كنتم ولَّيْتم يومَ حُنَيْن؟ قال: واللهِ، ما ولّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولكنْ خَرَج شُبّانُ أصحابِه وأخِفّاؤُهم حُسَّرًا ليس عليهم سلاحٌ، فلَقَوْا جمعًا رُماةَ هوازن وبني نَصْر، ما يكاد يسقط لهم سَهْمٌ، فرَشَقُوهم رَشْقًا ما كادوا يُخْطِئون، فأقبلوا هنالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقُود به، فنزل، ودعا، واسْتَنصَر، ثم قال:«أنا النبيُّ لا كذِب، أنا ابنُ عبد المطلب» [2910]. ثم صفَّ أصحابَه
(3)
. (7/ 300)
32013 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ثم وليتم مدبرين} ، يعني: مُنهَزِمين عن النبي صلى الله عليه وسلم، فبلغ فلالُ المسلمين مكة، فلم يجعلِ اللهُ لهم النار، وهذا بعد قتال أحد
(4)
. (ز)
[2910] علَّقَ ابنُ كثير (7/ 169 - 170) على أثر البراء هذا بقوله: «قلتُ: وهذا في غاية ما يكون من الشجاعة التامة، أنّه في مِثل هذا اليوم في حَوْمَة الوغى، وقد انكشف عنه جيشُه، وهو مع ذلك على بغلةٍ وليست سريعة الجري، ولا تصلح لكَرٍّ ولا لِفَرٍّ ولا لهرب، وهو مع هذا أيضًا يركضها إلى وجوههم، ويُنَوِّه باسمه لِيَعْرِفُه مَن لم يعرفه -صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدين-، وما هذا كله إلا ثقة بالله، وتوكُّلٌ عليه، وعِلْمٌ منه بأنّه سينصره، ويُتِمُّ ما أرسله به، ويُظْهِر دينه على سائر الأديان» .
_________
(1)
أخرجه الحاكم 3/ 50 (4368).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه البخاري 4/ 43 (2930)، ومسلم 3/ 1400 (1776)، وابن جرير 11/ 393 بنحوه.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1774.